تساؤلات حول غياب برامج الأطفال في التليفزيون.. ومشاهدون: تسهم في التنشئة السليمة

الرؤية - مارية البوسعيدية - نورة الوردية

يعد التلفزيون من أهم الوسائل الإعلامية التي تلعب دوراً في تنشئة وتربية الطفل، والكشف عن إبداعاته، ومواهبه، وهذا ما يستوجب أن يهتم القائمون على أمره بتقديم مواد جاذبة للطفل تعمل على تنمية عقله وصناعة شخصيته وتشجيعه على الإبداع.. فماذا عن التلفزيون العماني وكيف يرى المشاهدون دوره في الاهتمام بالطفل؟

تقول فاطمة الهدابية: أرى أنّ التلفزيون العماني يقدم من خلال دورة البرامج الصيفية ما يتيح للطفل استغلال وتعلم ما هو جديد حتى يتمكن من تطبيقه في يومه، وهو كفيل بأن يرسم جزءا من إبداع الطفل ويسلط الضوء عليه حتى يتعلم ويبدع ويبني مخيلته وفق أسس معينة، لاسيما أنّ الطفل في فصل الصيف بحاجة إلى تغيير لممارساته وتفكيره أيضا، وبناءً على هذا فإنّ التلفزيون العماني يحاول فعلا أن يخلق عالما يحتوي الطفل بكل إبداعاته ونشاطاته، كذلك يمكن تخصيص برامج للأطفال ومشاركتهم في تقديمها أو استضافتهم لعرض ومواهبهم.

كذلك يمكن للتلفزيون أن يتعاون مع النوادي الصيفية والمؤسسات المشابهة التي تهتم بالطفل، بحيث يعرض على سبيل المثال إعلانات الالتحاق والرغبة في المشاركة لجذب انتباه الطفل، إضافة إلى عرض إخباري عن الأنشطة والفعاليات وإجراء لقاءات لمعرفة استفادة الأطفال المشاركين وبناء الثقة في أنفسهم.

كذلك يمكن تسليط الأضواء على الأطفال المبدعين والمجيدين في مختلف المسابقات التي تنظمها عدة جهات وعلى رأسها وزارة التربية والتعليم إضافة إلى عرض تجارب ناجحة للأطفال المشاركين في مؤتمرات وفعاليات خارج السلطنة.  

ومن جهتها اقترحت بشرى المقبالي بث برنامج يومي أثناء طابور الصباح في المدارس لإبراز المواهب وتغطية أنشطة الطلبة والطالبات في المدارس وتشجيعهم على ممارسة العمل الإعلامي، على أن يتم البث يومياً من مدرسة مختلفة وهكذا يمكن تغطية الكثير من المدارس في المحافظات.

وأضاف الصبحي أنه يجب على التلفزيون العماني التنسيق مع وزارة التربية والتعليم من أجل إقامة معسكرات طلابية متنوعة الأنشطة، وترك الطالب يختار بحرية النشاط الذي يميل له. ثم يأتي الدور الأهم من التلفزيون بتغطية هذه المعسكرات وإيجاد حلقة وصل بين الطفل ومجتمعه لإيصال إبداعه إلى المجتمع بشكل أوضح.

وأكدت كلثم الدرمكية أنّ الطفل هو أساس المجتمع والإعلام بكافة وسائله يلعب دورًا مهما في تنمية الفرد وتشغيل قدراته بغيّة الرقي بالوطن أولا وبهدف تنوير العقل ثانيا، والتلفزيون يعد من أهم وسائل الإعلام التي تستطيع إظهار صورة الطفل العُماني المبدع من خلال تكثيف نقل البرامج الصيفية لإبراز وتنمية المواهب والهوايات، كما يستطيع التلفزيون العُماني أن يستضيف الأطفال في برامج تلفزيونية شبابية حتى تتاح لهم الفرصة، وأن يحظوا بالدعم المعنوي المناسب إضافة إلى أهميّة إقامة مسابقات تنافسية.

وقالت مارية البيمانية إنّ التلفزيون بالنسبة لأكثر الأطفال يعد الصديق الحميم والناصح الموجه، الذي لا يمكن أن يكون مملًا إطلاقًا، رغم الأضرار السلبية التي يتسبب فيها في بعض الأحيان، إلا أنّه من الممكن تحويله إلى أداة محفزة للإبداع ولصقل المواهب ، وبرامج الأطفال لدينا قليلة جدا ولذا فإنهم يلجؤون إلى قنوات أخرى للحصول على ما يريدون، فضلا عن أننا لا نمتلك قناة خاصة بالطفل، فلماذا لا يتم إنتاج برامج تعزز مهارات الطفل، ويفضل أن تكون من تقديمهم وتذاع في أوقات تناسبهم وتتضمن مسابقات وجوائز وعوامل توقظ داخلهم الرغبة في التحدي، إضافة إلى مزج الترفيه بالمعلومات الثقافية والعلمية حتى لا يكون التلفزيون مجرد أداة للتسلية بل مصدر للمعرفة.

ويقول فاتك المجرفي إنّه يمكن تسليط الضوء على الطفل المبدع من خلال البرامج والمسابقات التي تهتم بعرض المواهب، بينما يرى غالب الزيادي أنه في برنامج قهوة الصباح من الممكن استضافة الأطفال المبدعين وأيضاً البرامج الإذاعية هناك فقرة خاصة تسمى أطفال المدارس حيث يتم استضافة الأطفال وفق إبداعهم.

تعليق عبر الفيس بوك