أكثر من 13 ألف حاج عُماني واعتماد 66 شركة لنقل الحجاج منها 61 للعمانيين و3 للعرب

رئيس البعثة: 23490 طلبا للحج هذا الموسم.. و94.7% من حجاج السلطنة أنهوا الإجراءات

≤ النظام الإلكتروني خفض النفقات.. والحجاج استفادوا خلال موسمي 1437 و1438 بأكثر من 400 ألف ريال

   

أَعْلَن الشيخ سُلطان بن سعيد الهنائي رئيس بعثة الحج لهذا العام 1438هـ، أنَّ وزارة الأوقاف والشؤون الدينية قرَّرت اعتماد 66 شركة لنقل حجاج السلطنة، خُصِّص منها 61 شركة لنقل العمانيين، و3 شركات لنقل المقيمين العرب، وشركتان لنقل المقيمين غير العرب.

وأشار -في مؤتمر صحفي عُقِد برئاسته، وبحضور نائب رئيس البعثة ورؤساء الوفود بالبعثة- إلى أنَّ عددَ الحُجاج العُمانيين بلغ هذا العام 13438 حاجاً؛ منهم: 736 للبعثة الرسمية والبعثة العسكرية، و300 للحجاج العرب، و262 للحجاج غير العرب. وأضاف بأنَّه تمَّ توزيع الحصة المخصصة للعمانيين بناءً على عدد السكان بكل مُحافظة من مُحافظات السلطنة الصادر من المركز الوطني للإحصاء والمعلومات للعام 2016؛ ابتداءً من عُمر 15 سنة فصاعدا؛ حيث حصلت محافظة مسقط على أعلى نسبة من الحصة بلغت 2566 حاجًّا.

مسقط - الرُّؤية

وأكَّد الشيخ رئيس البعثة أنَّ وَزَارة الأوقاف والشؤون الدينية تبذل جهوداً لخدمة ضيوف الرحمن، وتتخذ الوسائل المتاحة لتحقيق رسالة الحج على الصَّعيد الإسلامي الواسع، وتعمل على تهيئة السُّبل والظروف لتنظيم سفر الحجاج من السلطنة، بحسب ما تمَّ الاتفاق عليه مع وزارة الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، وقد صَدَر القرار الوزاري بتشكيل بعثة الحج العمانية لاستكمال ما تمَّ البدء فيه من ترتيبات وإجراءات؛ بهدف جعل المخطط له على أرض الواقع تطبيقا وتفعيلا بحسب الأنظمة واللوائح المعمول بها والمتفق عليها مع جهات الاختصاص.

وأضاف بأنَّ بعثة الحج تتشكَّل من وفود مُتعدِّدة يحقق كل منها مهام ومسؤوليات تثمر في إنجاح موسم الحج، وتسهِّل أداء الحجيج للمشاعر المقدسة بكلِّ يُسر وسهولة، وتتكون البعثة من وفد الإفتاء والإرشاد الديني، ووفد الإشراف على شركات الحج، والوفد الطبي، والوفد الإداري والمالي، ووفد الكشافة، ووفد شرطة عُمان السُّلطانية، والوفد الإعلامي، ووفد جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة، وتعمل هذه الوفود وفق اختصاصات مُحدَّدة مع ما يستجد من عمل يُسْنَد إليها.

وستُغَادر البعثة أرض السلطنة يوم السبت 26 من ذي القعدة 1438هـ، الموافق 19 أغسطس 2017، مُتجهة إلى مكة المكرمة، وستوفد فريق عمل متكامل إلى المدينة المنورة لخدمة حجاج السلطنة الذين يقصدون زيارة المدينة المنورة.

وقد طوَّرت الوزارة النظام الإلكتروني لتسجيل حجاج السلطنة بما يحقق المرونة والسهولة لتسجيل الحجاج، وتمَّ تفعيل تسجيل المقيمين إلكترونيًّا بهذا الموسم، وقد حقَّق النظام الإلكتروني عددا من الأهداف الإستراتيجية للوزارة في إدارة شؤون الحج؛ ومنها: ترتيب أولويات الاستحقاق للراغبين في الحج، والحد من الحملات الوهمية التي تنقل حجاجا بغير تصاريح، وفتح مجال المنافسة في جودة عروض خدمات شركات الحج، والإسهام في الحد من غلاء الأسعار في الحج.

وقد أثبتتْ تقارير أنَّ النظام أسهم في تخفيض الأسعار وتقليل النفقات؛ حيث تُشير البيانات إلى أنَّ المبلغ الذي استفاد منه الحجاج بشكل مباشر بعد فتح كراسة الخدمات لاختيار الحجاج خلال موسمي 1437 و1438 يزيد على أ400 ألف ريال عماني.

وقد خضع النظام لتحسينات في نسخته الثانية؛ شملت: آلية تقديم الطلبات، وآلية منح الاستحقاق، وآلية التواصل مع الحجاج، كما سمح النظام بطلب مرافق بضوابط لكبار السن وذوي الإعاقة البصرية والحركية، وإمكانية تغيير المحرم للمرأة بضوابط.

وأنهت الوزارة عبر النظام الإلكتروني عملية تسجيل الحجاج، وتمَّ فرز الاستحقاق وإبلاغ المستحقين عبر النظام، وتم استكمال إجراءات التعاقد بين الحجاج وشركات الحج وإجراء الفحوصات الطبية وتقارير نتائجها بالتكامل الإلكتروني مع مختلف المؤسسات الصحية بوزارة الصحة، وتشير الإحصائيات بنظام الحج إلى أن 94.7% من حجاج السلطنة أنهوا كافة الإجراءات في حين لا يزال 5.3% قيد الإجراءات.

واستعرضَ الشيخ رئيس البعثة مؤشرات الحج الأولية لهذا العام، وذكر أنَّ عدد طلبات مُقدِّمي طلبات الحج بهذا الموسم بلغ 23490 طلبا، وقد وُزِّع الحجاج بحسب الجنس فبلغ عدد من استكملوا الإجراءات من الذكور 6835، ومن الإناث 6357. وقد بلغ العدد في حج الفرض المخصَّص لمرضى السرطان 21 حالة، وبلغ عدد حجاج الفرض 11728 حاجا، وعدد حجاج تنفيذ الوصية 290 حاجا، وعدد حجاج التطوُّع المستحقين لكونهم محارم لنساء 1147 حاجا.

وبحسب الشريحة العمرية، فقد بلغ عدد من تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 30 سنة 1304 حاجاً بنسبة 9.9%، ومن 30-45 سنة: 48.8% بواقع 6440 حاجا، ومن 45-60 سنة: 31.3% بواقع 4124 حاجا، والأكبر من 60 سنة: 10% بواقع 1318 حاجا.

حيث تبلغ نسبة الشريحة العمرية من 18-60 سنة 90% بعدد 11868 حاجا. بينما يبلغ عدد الحجاج فوق 60 سنة 10% بعدد 1318 حاجا.

ويُسَافر بالجو إلى المدينة المنورة-مكة: 53.3% بواقع 7030، وبالجو إلى جدة-مكة: 16.5% بواقع 2173، وبالبر إلى المدينة المنورة-مكة: 27.6% بواقع 3647، وبالبر إلى مكة: 1.1% بواقع 143 حاجا، ولم يتم تحديد المسار لنسبة 1.5% بواقع 193 مستحقا جديدا.

وبلغ مُتوسط تكاليف الحج لحجاج الجو 1725 ريالا، وللبر 1085 ريالاً.

وقد وجَّهتْ الوزارة عِدَّة توصيات إلى شركات الحج من أجل تقديم أفضل العروض الخدمية والتعاون لتسهيل أداء المناسك وتمثلت في:

1- ضرورة تعجيل شركات الحج باستكمال تعاقدات الخدمات بحسب الالتزام بينها والحجاج المعروض بكراسة الخدمات، خاصة حجوزات الطيران والنقل والإسكان والإعاشة...وغيرها.

2- اتخاذ التدابير اللازمة بالتنسيق مع دائرة شؤون وحملات الحج لاستتمام متطلبات تفعيل الشركات ببوابة الحج السعودية.

3- حث الحجاج الملتحقين بها على استكمال إجراءات الفحوصات الطبية ومتابعة إرجاعها إلكترونيًّا إلى نظام الحج.

4- التأكيد على الحجاج الملتحقين بها لاتباع الوسائل المختلفة للوعي بمناسك الحج والعمرة للتمكن من أداء المناسك على الوجه الشرعي المطلوب، والاستفادة من برامج التوعية التي تقدمها الوزارة عبر الوعظ والمرشدين والمرشدات الدينيات بمختلف محافظات السلطنة.

5- العمل على اتباع إجراءات سفر الحجاج المتمثلة في ضرورة وجود بطاقة حج صادرة من النظام الإلكتروني لحجاج السلطنة، ووجود تصريح حج سعودي لدخول الديار المقدسة، واصطحاب جواز سفر ساري المفعول لمدة لا تقل عن ستة أشهر لدخول أراضي المملكة.

6- أهمية متابعة الشركات لمستجدات الإجراءات في شؤون الحج قبل سفر الحجاج وإحاطة الحجاج بأخذ البصمات لكل منهم عبر المنافذ البرية والجوية لدخول المملكة العربية السعودية.

7- ضرورة التواصل المباشر مع الوزارة والبعثة قبل السفر للتأكد من جاهزية الشركة لنقل الحجاج وتسهيل رحلتهم لأداء مناسك حجهم والتواصل مع البعثة في الديار المقدسة بالمدينة المنورة ومكة المكرمة والمشاعر المقدسة.

وفي هذا السياق، أنْجَزَت البعثة عددا من الإرشادات المتنوعة التي تهدف لتوعية الحجاج بمتطلبات الحج الدينية والصحية والأمنية؛ وذلك عبر وسائل التوعية المتنوعة للوعي بكافة الإجراءات الإدارية والقانونية لتحقيق مصلحة الحجاج وأداء مناسكهم بمرونة ويسر.

واختتم الشيخ رئيس البعثة بالتأكيد على جملة من التوصيات التي يجب أنْ يأخذها قاصد حج بيت الله الحرام بعين الاعتبار كي يؤدي هذا النسك العظيم وهذه الشعيرة الإسلامية الحضارية بروح المسلم الواعي وإدراك المؤمن البصير وخلق المواطن الصالح وبما ييسر عليه وعلى غيره من الحجاج سبل الأمن والسلام والراحة والاطمئنان؛ وتتمثل تلك التوصيات فيما يلي:

أ- الحج عبادة تجسِّد الوحدة والأخوة، وتعبِّر عن الرابطة المتينة بين أبناء الأمة المسلمة؛ لذلك يجب على الحاج أن يكون مثالا رائعا في التعبير عن هذه الأخوة الإيمانية الصادقة بحسن خلقه وجميل مصاحبته وسعة صدره وأن يتعاون على البر والتقوى والمعروف والخير.

ب- مِنْ حُسْن إسلام المرء أن يلتزم النظام الذي يحقق مصلحة الأمة والجماعة ويؤدي إلى أخذ كل ذي حق حقه؛ وذلك بأن يسلك قاصد الحج السبل المتبعة كي يتجنب كل تبعة شرعية وقانونية قد تؤثر على أدائه لمناسك هذه الشعيرة وأن ينتقي الرفقة الصالحة التي تعينه على إتمام عبادته وإقامتها على الوجه المشروع.

ج- تؤكد البعثة للحاج على ضرورة شرعية تعتبر الأساس في الذهاب إلى الحج ألا وهي الفقه الشرعي بكيفية أداء الحج وما يتطلبه من فقه ومعرفة وبحث وقراءة وسؤال لأهل العلم كي يؤدي العبادة على وجهها المشروع.

د- تؤكد البعثة أنَّ الحج بغير تصريح أو نقل الحجاج بغير تصريح يعتبر مخالفة تمثل عبئا لا تستوعبه الأماكن المخصصة ولا الخدمات المقدمة المحسوبة للعدد المصرح به فقط، كما أنها قد تؤدي لإيذاء النفس وإلحاق الضرر بالآخرين.

هـ- تؤكِّد البعثة أن الوقت المحدد من قبل الجهات المختصة بالمملكة العربية السعودية لدخول حجاج البر هو قبل الأول من ذي الحجة بحسب توقيت المملكة وآخر يوم لدخول حجاج الجو هو الرابع من ذي الحجة.

و- جُعلت بعثة الحج العُمانية الممثل الرسمي لحجاج السلطنة؛ لذلك ستعمل بتوفيق الله بكل طاقمها لخدمتهم وتقديم العون والمساعدة لهم وتسهيل أدائهم لمناسك الحج؛ لذلك توصي الجميع بالتعاون والتكاتف ليكون الحاج العُماني المسلم سفيرا للأخلاق الإسلامية ولروح الأخوة في الدين.

تعليق عبر الفيس بوك