"التنمية الاجتماعية" تستعد لفعاليات الأسبوع الاجتماعي الرابع في يوليو وأغسطس بالمحافظات

 

مسقط - الرُّؤية

تستعدُّ وزارة التنمية الاجتماعية -بمديرياتها ودوائرها التابعة لها في مختلف محافظات وولايات السلطنة- لإقامة فعاليات الأسبوع الاجتماعي الرابع، والذي يُصادف تنفيذه خلال شهري يوليو وأغسطس من كلِّ عام، بإقامة عدد من الفعاليات الاجتماعية التي تستقطب كافة شرائح المجتمع من الجنسين؛ وذلك في إطار الاهتمام الذي توليه وزارة التنمية الاجتماعية بقضايا المجتمع العماني بشكل عام، وقطاع الشباب بشكل خاص؛ سعياً منها لتحقيق الأهداف التي تصبو إليها، وفي مقدمتها إكساب مهارات ومعارف في المجالات ذات الطابع الاجتماعي، والحد من كلِّ ما من شأنه أن يؤثر سلباً على الفرد والمجتمع العماني.

ومن أجل إشراك مختلف أفراد المجتمع في تنفيذ خطط وبرامج التنمية المستدامة من خلال استيعاب الطاقات والمبادرات، خصوصاً لدى فئة الشباب، حرصت وزارة التنمية الاجتماعية وبالتعاون مع اللجنة الفنية الموحدة للأنشطة الصيفية للخطة الموجهة لفئة الشباب، على تعزيز التواصل واللقاءات المباشرة مع مختلف شرائح وفئات المجتمع؛ من خلال تنفيذ البرنامج الصيفي تحت شعار "الأسبوع الاجتماعي"؛ بحيث تشمل أنشطته الاجتماعية والتوعوية والإرشادية والترفيهية مختلف محافظات السلطنة.

 

أهداف الأسبوع

ويهدفُ الأسبوع الاجتماعي إلى تحفيز الشباب وتشجيعهم للانخراط في منظومة العمل التطوعي وتعزيز مهاراتهم الاجتماعية والثقافية، وآلية تفعيل دورهم وتوجيههم نحو حل المشكلات المجتمعية، وتوعيتهم ببعض القضايا الاجتماعية وكيفية الوقاية منها، وتحفيزهم على المشاركة في تطوير البرامج الاجتماعية الخاصة بهم بما يتناسب مع تطلعاتهم وطموحاتهم واحتياجاتهم، وسد فراغ وقت الشباب والمشاركين من جميع الفئات في فترة الصيف ببرامج تعزز من قدراتهم ومهاراتهم بما يعود عليهم بالنفع، وأيضا رفع الوعي لدى الشباب وأبناء الضمان الاجتماعي وذوي الدخل المحدود حول أهمية تبني المشاريع الاقتصادية وإدارتها بأساليب حديثة لضمان نجاحها واستمرارها، وغرس روح الانتماء والمبادئ والقيم الإيجابية لدى المشاركين من خلال تنفيذ مجموعة من الفعاليات، كما يهدف إلى إيجاد حلقة وصل بين كافة أفراد المجتمع بالتعاون مع مؤسسات المجتمع الأهلي والقطاعات الأخرى وتعزيز روح الشراكة المجتمعية بينهم، إلى جانب الارشاد والتوعية والتوجيه المجتمعي في تطوير مهارات أفراد المجتمع في مختلف الجوانب الحياتية ومواجهة المشكلات الناجمة عن المتغيرات المؤثرة على معتقدات وقيم وعادات المجتمع.

 

فعاليات ناجحة

وكانت الوزارة بدأت تنفيذ أول أسبوع اجتماعي عام 2014؛ حيث بلغ عدد المشاركين في الفعاليات 2380 استطاعوا تحقيق الأهداف المرجوة في تهيئة الشباب المقبلين على الزواج اجتماعيًّا ونفسيًّا عبر تزويدهم بالمهارات والمعارف اللازمة لبناء حياة زوجية دائمة ومستقرة، والتعريف بمفهوم ودور وأهمية العمل التطوعي وفوائده على الأفراد والمجتمع؛ باعتباره أحد روافد التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تشهدها السلطنة، وتوعية الشباب والمجتمع بالمخاطر والأضرار البليغة التي يسببها تعاطي المخدرات اجتماعيًّا واقتصاديًّا وصحيًّا ونفسيًّا على الفرد والمجتمع؛ وذلك من خلال المحاور الرئيسية التي تركزت في محور الإرشاد الزواجي والاجتماعي، ومحور العمل التطوعي، ومحور الأضرار الصحية والاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن تعاطي المخدرات.

وقد شملت فعاليات الأسبوع الأول كلًّا من: ولاية قريات بمحافظة مسقط، وولاية صلالة بمحافظة ظفار، وفي محافظتي شمال وجنوب الشرقية ولايات صور والكامل والوافي وجعلان بني بوحسن وجعلان بني بوعلي، وفي محافظة شمال الباطنة أقيمت الفعاليات بولاية شناص، وفي محافظة الظاهرة شملت ولايات عبري وضنك وينقل.

وارتفع عدد المشاركين في فعاليات الأسبوع الاجتماعي الثاني الذي أقيم عام 2015 إلى 7514 مشاركا؛ حيث تمَّ التركيز على عدد من المحاور؛ أهمها: العمل التطوعي؛ من خلال التعريف بمفهوم ودور وأهمية العمل التطوعي وفوائده على الأفراد والمجتمع؛ باعتباره أحد روافد التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تشهدها السلطنة، ومحور الأضرار الناجمة عن تعاطي المخدرات؛ بهدف توعية الشباب والمجتمع بالمخاطر والأضرار البليغة التي يسببها تعاطي المخدرات اجتماعيًّا واقتصاديًّا وصحيًّا ونفسيًّا على الفرد والمجتمع، ومحور الإرشاد والتوعية والتوجيه الاجتماعي في تطوير مهارات أفراد المجتمع في مختلف الجوانب الحياتية، ومواجهة المشكلات الناجمة عن المتغيرات المؤثرة على معتقدات وقيم وعادات المجتمع.

واحتضنت فعاليات الأسبوع الثاني كلٌّ من: ولاية العامرات بمحافظة مسقط، وولايتي رخيوت وضلكوت بمحافظة ظفار، وولايات إبراء والقابل ودماء والطائيين بمحافظة شمال الشرقية، وولايات عبري وضنك وينقل بمحافظة الظاهرة، وولاية السويق بمحافظة شمال الباطنة، وولايات نزوى وسمائل وبدبد بمحافظة الداخلية، وولاية دبا بمحافظة مسندم.

كما شهدتْ فعاليات الأسبوع الاجتماعي الثالث 2016 مشاركة 6315، وركزت على المحور الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والترفيهي من خلال تعزيز التفاعل الاجتماعي المتبادل بين أفراد الأسرة والمجتمع؛ باعتباره أحد روافد التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تشهدها السلطنة وتنمية روح المسؤولية لدى الشباب وبقية أفراد المجتمع، وقد تمَّ تنفيذه في ولاية أدم بمحافظة الداخلية، وولايات ضنك وعبري وينقل بمحافظة الظاهرة، وولايتي خصب ودبا بمحافظة مسندم، وولاية مرباط بمحافظة ظفار، وولايات البريمي ومحضة والسنينة بمحافظة البريمي، وولاية صحار بمحافظة شمال الباطنة، وولاية السيب بمحافظة مسقط، وولايات هيماء والجازر والدقم ومحوت بمحافظة الوسطى، وولايات جعلان بني بو حسن وجعلان بني بوعلي والكامل والوافي بمحافظة جنوب الشرقية.

وسيتمُّ تدشين برامج الأسبوع الاجتماعي الرابع خلال شهري يوليو وأغسطس في جميع محافظات السلطنة؛ من خلال عدة محاور؛ منها: المحور الاجتماعي والذي يركز على مخاطر وتهديدات المشكلات الاجتماعية؛ مثل: المخدرات، والأحداث، والابتزاز الإلكتروني وكيفية تعزيز المحافظة على المبادئ والقيم العمانية الأصيلة وأهميتها في الحماية ضد هذه المخاطر في تربية الاجيال، ومن أهداف هذا المحور إيجاد وعي مجتمعي للوقاية من الظواهر السلبية كالمخدرات، وجنوح الاحداث...وغيرها، وغرس روح الانتماء والمواطنة، وتعزيز الالتزام بالزي العماني، وتشجيع الشباب على التمسك بالهوية العمانية الأصيلة، ودعم تواصل الجيل الحديث مع كبار السن في العائلة، وتعزيز التعاون المشترك مع الجمعيات الأهلية وإبراز دورها في عملية تقديم الخدمات للأحداث والمدمنين...وغيرها من القضايا الاجتماعية، وتعزيز التحصين الذاتي والوعي المعرفي لدى الشباب والفتيات ضد جريمة الابتزاز بمختلف أنواعه والوقاية منها.

فيما يتناول المحور الثاني الاقتصادي تنمية التفكير الريادي وتعزيز ثقافة الاعتماد على العمل الحر، وزيادة دخل أسر الضمان الاجتماعي عوضا عن الاعتماد على معاش الضمان، ومن الأهداف المرجوة هو التعرف على بعض المشاريع الصغيرة والمتوسطة والاستفادة من تجارب الآخرين في هذا المجال، ومشاركة بعض المؤسسات الخاصة في دعم الشباب في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتشجيع وتسويق بعض المنتجات لأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتمكين بعض أسر الضمان الاجتماعي وأسر ذوي الدخل المحدود اقتصاديًّا.

ويركز المحور الثقافي الترفيهي على تنظيم معسكر شبابي؛ وذلك بهدف استثمار أوقات الشباب في الفترة الصيفية، وتعزيز قيم العمل التطوعي لدى أفراد المجتمع وخاصة الأطفال والشباب، وتوعية أفراد المجتمع والأطفال والشباب بدورهم الفعال في خدمة المجتمع. ويستهدف الأسبوع الاجتماعي الرابع الأطفال والشباب وطلاب المدارس والمسنين وأسر الضمان الاجتماعي وأسر الدخل المحدود وأصحاب المشارع الصغيرة والمتوسطة والأشخاص ذوي الإعاقة

وتشارك في فعاليات هذا الأسبوع عددٌ من الجهات؛ هي وزارات: التنمية الاجتماعية، والشؤون الرياضية، والبلديات الإقليمية وموارد المياه، والبيئة والشؤون المناخية، والتجارة والصناعة، والتربية والتعليم، والصحة، وشرطة عمان السلطانية، وأيضا بلدية مسقط، وبلدية ظفار، والهيئة العامة للصناعات الحرفية، واللجنة الوطنية للشباب، وريادة الاعمال، وصندوق الرفد، ولجان التنمية الاجتماعية، والمجالس البلدية، وجمعيات المرأة العمانية والفرق التطوعية التي تحمل الصبغة القانونية، إلى جانب بعض مؤسسات القطاع الخاص.

تعليق عبر الفيس بوك