عدن - رويترز
قال سكان إن شخصين يشتبه في أنهما من أعضاء تنظيم القاعدة المتشدد قتلا في هجوم بطائرة بدون طيار أثناء انتقالهما بدراجة نارية في جنوب اليمن. وذكر السكان أن الرجلين قتلا على مشارف بلدة الوادي في محافظة أبين وأن أحدهما هو الزعيم المحلي للتنظيم ويدعى إبراهيم العدني.
ولم يصدر بيان فوري من التنظيم أو من القوات الأمريكية التي كثيرا ما تشن ضربات جوية أو بطائرات بدون طيار على فرع التنظيم في اليمن المعروف باسم تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب.
واستغل التنظيم الحرب الأهلية الدائرة منذ أكثر من عامين في اليمن بين جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران وبين حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة من السعودية في تعزيز موقعه داخل اليمن.
ويقول مسؤولون أمريكيون إنهم يحاولون تقليص قدرة التنظيم على تنسيق هجمات في الخارج. وقال سكان ومصادر محلية إن طائرة أخرى بدون طيار يشتبه أنها أمريكية قتلت رجلين يعتقد أنهما من مقاتلي تنظيم القاعدة في جنوب اليمن في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة.
وفي يونيو قتلت طائرة بدون طيار شخصين يشتبه في أنهما من مقاتلي التنظيم كانا يستقلان مركبة في منطقة النقبة بمحافظة شبوة.
ويعمل تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب في عدة محافظات في جنوب وشرق اليمن منها أبين وشبوة والبيضاء.
وفي سياق آخر، قال نيفيو زاجاريا ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن إن عدد الوفيات بسبب تفشي الكوليرا في اليمن ارتفع إلى 1500 ودعا إلى تقديم مزيد من المساعدات للقضاء على الوباء.
وتعرض اليمن للدمار جراء حرب بدأت قبل 27 شهرا بين تحالف تقوده السعودية وجماعة الحوثي المسلحة المتحالفة مع إيران مما جعل البلد أرضا خصبة للمرض الذي ينتقل عبر تلوث الغذاء والماء بالفضلات وهو أمر منتشر في المناطق التي تفتقر إلى وجود أنظمة للصرف الصحي.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع ممثلي منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) والبنك الدولي قال زاجاريا إن عدد الحالات المشتبه بإصابتها حتى يوم 30 يونيو بلغ نحو 246 ألفا.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنها تتطلع إلى انحسار تفش كبير للكوليرا في اليمن بعد تسجيل 218798 حالة إصابة وذلك بعد أن بدأت الإجراءات الطارئة لمواجهة المرض في الحد من التفشي بعد شهرين من بدايته.
وانهار القسم الأكبر من منشآت البنية التحتية الصحية في اليمن ولم يتقاض العاملون في مجال الرعاية الصحية رواتبهم منذ ما يربو على ستة أشهر وتدفع منظمة الصحة العالمية حوافز للأطباء والممرضات وعمال النظافة والمسعفين لتوفير العاملين لشبكة طوارئ مكافحة الكوليرا.
وبمساعدة تمويلية من البنك الدولي تقيم منظمة الصحة العالمية مراكز علاج ويضم كل مركز ما يتراوح بين 50 و60 سريرا ويتابعه نحو 14 من العاملين على نوبات عمل. وتستهدف المنظمة أن يصل العدد الإجمالي إلى خمسة آلاف سرير.