مسقط - الرُّؤية

انتهتْ وزارة التجارة والصناعة من إعداد المواصفة القياسية العمانية حول "قوارب الصيد المصنوعة من الألياف الزجاجية المقواة"، والتي يقلُّ طولها عن 14 مترا، وذلك بالتعاون مع وزارة الزراعة والثروة السمكية.

وقالت هبة بنت ياسر المزروعية إخصائية مواصفات منتجات كيميائية وبترولية في المديرية العامة للمواصفات والمقاييس، إنَّ إعدادَ المواصفة -التي من المتوقع اعتمادها خلال العام الجاري- جاء بعد دراسات تمهيدية شملت زيارات ميدانية للعديد من المصانع القائمة على هذا النشاط، وعمل الاستبيان الخاص بالصناع من أجل الوصول للمتطلبات الملائمة وتوحيد الإجراءات الخاصة بصناعة هذا النوع من القوارب؛ حيث تمَّ توزيع المشروع المبدئي والمشروع النهائي على كافة الجهات ذات العلاقة من القطاعين العام والخاص للدراسة وإبداء الملاحظات. كما عقدت المديرية عددا من الاجتماعات مع الجهات المعنية لدراسة الملاحظات الفنية الواردة على المشروع للخروج بوثيقة قابلة للتطبيق بلا معوقات فنية أو اقتصادية.

وأوضحتْ المزروعية أنَّ عملية صناعة قوارب الصيد من الألياف الزجاجية تتطلب مكانا مهيئا ومخصصا، ويكون جافا وخاليا من الرطوبة؛ حيث تكون مادة الصنع الأساسية المستخدمة هي الألياف الزجاجية المقواة (FRB/GRB): هي عبارة عن مركبات من اللدائن مدعمة بألياف رفيعة جدا من الزجاج، كما يتوجب توافر قالب عند التصنيع، وهو ما يفرغ فيه المواد المستخدمة لبناء القارب ليكون مثالا لما يصاغ منه؛ حيث يغطى القالب بهلام التغليف وهي مادة هلامية بيضاء تستخدم كطبقة قبل وضع الألياف الزجاجية المقواة، وبعد وضع الألياف الزجاجية على القالب تغطى هذه الألياف بالراتنج (resin) وهو عبارة عن مُركَّب كيميائي عازل شديد الالتصاق، يعمل على عملية تصليب الألياف في الأخير، ويتم إضافة محفز لتسريع عملية التصليب.

وأشارتْ إخصائية مواصفات المنتجات الكيميائية والبترولية إلى أن هذه المواصفة القياسية العمانية تختص بمتطلبات قوارب الصيد المصنوعة من الألياف الزجاجية المقواة التي يقل طولها عن 14 مترا، ولا تشمل قوارب الصيد المصممة للمبيت أو المصنعة من مواد كيميائية أخرى غير الألياف الزجاجية، كما تتطرق المواصفة إلى المتطلبات العامة للقوارب؛ ومنها: الاتزان، والطفو، والمتانة، وهيئة القالب الذي يحدد الشكل النهائي للقارب، كما أنَّ المواصفة بها العديد من مواصفات السلامة: كالسلامة الملاحية، والسلامة الظاهرية وقوة المحركات المستخدمة، ووجود الأنوار الملاحية والبطاريات المستخدمة للقارب مثبتة في أماكن مغلقة ولا تصل إليها المياه، ويكون موقعها بعيدا عن خزان الوقود.