إقبال لافت على معرض التوعية بأضرار المخدرات في "مسقط جراند مول"

مسقط - صالح الصلتي

بهدف غرس الوعي لدى الجمهور، واستغلال أيام وليالي شهر رمضان، يستمرُّ بمجمع مسقط جراند مول المعرضُ التوعويُّ الذي تُنظِّمه الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية؛ حيث يلقى إقبالا جماهيريا كبيرا.

ويقول العقيد عبدالرحيم بن قاسم الفارسي مدير عام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية: إنَّ المعرض التوعوي يقام خلال شهر رمضان المبارك، نظرا لطبيعة الشهر الفضيل واستعداد النفوس لتقبل النصح والإرشاد. وهذا يُعدُّ أهم عناصـر الوقاية التي تحول دون الوقوع في فخ تعاطي المخدرات. ومن هذا المنطلق، سعت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية لاستغلال هذه الفرصة لتوعية الجمهور من خطر المخـدرات وأضرارها بإقامة هذا المعرض التوعوي، الذي يشتمل على توزيع المطبوعـات التوعوية والرد على الاستفسارات التي ترد مـن الجمهور وإعطاء المعلومات الصحيحة والموثوقة عن هذه الآفة الخطيرة.

وأوضح العقيد مدير عام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، أنَّ التعاملَ مع ظاهرة المخدرات والمؤثرات العقلية في المجتمع يتطلب تكاتف الجهود من خلال برامج الوقاية المجتمعية أو من خلال مكافحة جرائم المخدرات والمؤثرات العقلية أو البرامج المتعلقة بالعلاج والتأهيل وإعادة الدمج في المجتمع؛ لذلك نرى أنَّ المجتمعَ بكافة شرائحه ومكوناته معنيٌّ ببرامج الوقاية من حيث تلقيه لبرامج الوقاية والتوعية وكذلك مشاركته للجهات المعنية في تنفيذه هذه البرامج.

وتسعى هذه البرامج لخلق جيل واعٍ وقادر على التصدي لهذه الآفة ومدركا لدوره في مشاركة الجهات الأمنية في مكافحة جرائـم التهريب والاتجار غير المشروع في المخدرات والمؤثرات العقلية وجرائم الترويج لهـا في المجتمع الامر الذي يُسهم بلا شك في إحكام السيطرة على هذه الظاهـرة ومحاربتها.

وأشار العقيد عبدالرحيم الفارسي إلى أنَّ الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية تقوم بإعداد برامج توعوية مدروسة وهادفة يتم تنفيذها على مدار العام، وتستهدف كافة شرائح المجتمـع، إضافة لبرامج تنفذ بالتعاون مع اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية وبرامج أخرى تتم في مختلف المدارس الحكومية والجامعـات والكليات تشمل المحاضرات والمعارض التوعوية، كما توجد لدى الإدارة 4 معارض توعوية متنقلة تجوب جميع محافظات السلطنة وتشارك في جميع الفعاليات والمناشط والمهرجانات التي تقام على أرض السلطنة، علاوة على الحمـلات التوعوية التي تنفذ بالحدائق والمتنزهات والمراكز التجاريـة.

وتابع مدير عام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية بالقول: إن رمضان مدرسة الفضائل فهو تربية ربانية للإنسان ويعوده على الصبر ويعلمه ضبط النفس من الانحراف؛ لذلك فإنَّ تنمية الـوازع الديني لدى الفرد يعد بمثابة الحاجز الذي يحميه من الوقوع في براثن تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية وغيرها من الجرائم.

واختتم العقيد عبدالرحيم بن قاسم الفارسي مدير عام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، بالتأكيد على أنَّ مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية مسؤولية جماعية تتطلب تكاتـف جميع شرائح المجتمع لمواجهتها بكل حزم وعزم، ويجب عليها التركيـز على التربية الصالحة والتنشئة الاجتماعية السليمة لحماية الأبناء من الوقـوع في براثن المخدرات والمؤثرات العقلية؛ فالمسؤولية مشتركة للوصول إلى مجتمع خال من المخدرات، وهو بحد ذاته مطلب أساسي لابد من تحقيقه.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة