ترقب نتائج "الوساطة الكويتية" لرأب "الصدع الخليجي"

عواصم - الوكالات

تترقب الأوساط الخليجية نتائج الجهود الكويتية لاحتواء أزمة قطع السعودية والإمارات والبحرين للعلاقات مع قطر، حيث تسعى القيادة الكويتية إلى احتواء الأزمة الأسوأ في تاريخ المنطقة.

فيما قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لقناة الجزيرة التلفزيونية إنَّ الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر تحدث هاتفيًا مع أمير الكويت لتأجيل إلقاء خطاب للشعب القطري، وذلك من أجل السماح للكويت بالوساطة. وأضاف أن قطر تريد أن تتاح لأمير الكويت فرصة "التحرك والتواصل مع أطراف الأزمة ومحاولة احتواء الموضوع". وتابع الوزير القطري أن أمير الكويت كان له دور كبير في شقاق خليجي عام 2014 وأن الشيخ تميم "ينظر له كوالد" ويحترم رغبته بتأجيل أي خطاب أو خطوة إلى أن تكون هناك صورة أوضح للأزمة. ومضى قائلاً في تصريحاته للقناة: "تم اتخاذ إجراءات أحادية من جانب هذه الدول وغير مسبوقة أثرت على المواطنين والعلاقات الأسرية التي تربط شعوب مجلس التعاون الخليجي". وأشار إلى أن قطر "ترى أن مثل هذه الخلافات بين الدول الشقيقة يجب أن تحل على طاولة حوار ويجب أن تكون هناك جلسة فيها مُكاشفة وصراحة وطرح لوجهات النظر وتعريف مواقع الاختلاف والعمل على تضييق مساحات الاختلاف مع احترام آراء بعضنا البعض".

وفي مؤشر على التداعيات المحتملة على الاقتصاد القطري بدأ عدد من البنوك في المنطقة تعليق تنفيذ معاملات مع قطر. وذكرت مصادر أن مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي) وجهت البنوك في المملكة بعدم التعامل مع البنوك القطرية بالريال القطري. وانخفضت أسعار النفط أيضاً خشية أن يقوض الخلاف جهود أوبك لخفض الإنتاج. وفي إطار تشديد الضغط على قطر ألغت الهيئة العامة للطيران المدني السعودية رخصة الخطوط الجوية القطرية في المملكة وأمرت بغلق مكاتبها خلال 48 ساعة وذلك بعد يوم من إغلاق المملكة والإمارات والبحرين مجالها الجوي أمام الرحلات التجارية القطرية.

وقالت الإمارات إنَّ قطر بحاجة لاتخاذ إجراءات معينة لإعادة الثقة وبحاجة إلى تغيير موقفها. وكتب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية "بعد تجارب الشقيق السابقة لابد من إطار مستقبلي يعزز أمن واستقرار المنطقة. لابد من إعادة بناء الثقة بعد نقض العهود. لابد من خريطة طريق مضمونة".

تعليق عبر الفيس بوك