السويق.. بطل من ذهب

مُحمَّد العليان

في ليلة جماهيرية لأغلى بطولة محلية كروية، أشرقتْ شمسُ فريق السويق على ملعب مجمع صحار الرياضي، بعدما توِّج بالبطولة الأغلى كأس صاحب الجلالة السلطان قابوس لكرة القدم، للمرة الثالثة في تاريخه، على حساب فريق ظفار زعيم الكرة العمانية. وبذلك ينقذ فريق السويق موسمه الكروي الداخلي والخارجي ببطولة محلية غالية وبنتيجة 2-صفر، حسمها في ثلث الساعة الأخيره من المباراة، في مباراةٍ حضرتْ فيها جماهير السويق بشكل كبير ومخيف!!

شاركته جماهير خط النار فريق ظفار بعدد مقبول بحُكم بُعْد المسافة عن ملعب المباراة بالعاصمة مسقط؛ وبذلك عاد السويق من جديد لعهد البطولات والإنجازات على الرغم من الظروف الفنية التي مرَّ بها منذ بداية الموسم، وكذلك نتائجه السلبية في البطولة الآسيوية، إلا أنَّ القيادة الفنية للمدرب العراقي بعد أن تستلم زمام الإشراف على الفريق غيَّرت شكل الفريق، خاصة في النصف الثاني من الموسم الكروي، وبدأ يستعيد نشاطه ومستواه، ويعود من جديد حتى وصل لنهائي البطولة والفوز بها، المستوى الفني للفريقين رغم زحمة النجوم التي يمتلكها كلاهما الأصفر والأحمر، لم ترتقِ بمستوى الحدث والبطولة إلا من خلال العشرين دقيقة الأخيرة، والتي عرف منها فريق السويق فيها من أين تُؤكل الكتف بأخطاء دفاعية فردية، ورغم ذلك تألق نجم المباراة تشي تشي اللاعب المحترف الأجنبي وسجل من أصعب الطرق بكل جدارة واستحقاق.

وفي المقابل، دَخَل ظفار المباراة بنشوة الفوز ببطولة الدوري قبل أيام، إلا أنَّ الأخطاء التي وقع فيها مدرب الفريق في التشكيل وكذلك التأخير في التغييرات وطريقة وخطة اللعب، كل هذه العوامل أسهمت في خسارة الفريق للبطولة الغالية؛ حيث لم يستطع المدرِّب التعاملَ نتيجة قلة خبرته في مثل هذه المباريات الحساسة والنهائية، يبقى الأصفر شعاعَ الشمس بطلاً بكل جدارة واستحقاق؛ حيث كان العمل كبيرا، وبذلت جهود جبارة ودعم كبير للفريق؛ سواءً من الناحية الفنية باستجلاب والتعاقد مع أفضل العناصر المحلية المميزة والعناصر المحترفة الأجنبية التي أسهمت بعمل إضافة للفريق أو الدعم المادي للفريق في كل مباراة وفي الموسم كله. فالأهداف والطموحات كانت واضحة من البداية، وهي المنافسة على كل البطولات المحلية، وحظي الفريق بالفوز في النهاية بأغلى البطولات، وهذا يعطيه حافزا معنويا ونفسيا كبيرا من خلال الموسم المقبل.

السويق في السنوات الخمس الأخيرة يستحق أن يكون فريق الأحلام حيث حقَّق بطولات مُتنوعة؛ منها: الكأس لثالث مرة، والدوري، وكأس السوبر، ولم يبتعد عن الذهب ومنصات التتويج، بل كان حاضرا على مستوى كل البطولات المحلية، بقيادة ربان السفينة صاحب السمو السيد فاتك بن فهر وأبنائه السيد فارس وفهر.. فكلُّ التحية والتقدير لهم على ما قدموه ويقدمونه من دعم سخي لنادي السويق، وألف مبروك الفوز بالبطولة الأغلى لجماهير ومحبي النادي واللاعبين والجهازالفني والإداري، وكل من أسهم في هذا التتويج.

-----------------------------------

آخر الكلمات: "بقدر ما تعطي يعلو قدْرُك وترتفع قيمتك، ويضيء اسمك".