تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة يشتت صفوف اليمين

باريس - رويترز

تبرأ رئيس الحملة الانتخابية لحزب الجمهوريين وهو الحزب المحافظ الرئيسي في فرنسا أمس من زميله إدوار فيليب لقبوله تشكيل أول حكومة في عهد الرئيس الوسطي إيمانويل ماكرون.

وقال فرانسوا باروان رئيس الحملة الانتخابية لحزب الجمهوريين على قناة (بي.إف.إم) التلفزيونية إن فيليب "أقدم على خيار ليس بخيارنا". وجاء تصريح باروان بينما يستعد ماكرون لتسمية باقي أعضاء حكومته في وقت لاحق.  ويعاني حزب الجمهوريين من تشتت صفوفه جراء سياسة "فرق تسد" التي يتبعها ماكرون.

وكان الرئيس الفرنسي الجديد قد كلف فيليب، وهو نائب من التيار المعتدل في حزب الجمهوريين، يوم الإثنين بتشكيل أول حكومة له في خطوة تهدف إلى تعزيز جاذبيته السياسية وإضعاف خصومه قبيل الانتخابات البرلمانية في يونيو حزيران.

وانضم عدد من النواب الاشتراكيين في البرلمان إلى معسكر ماكرون. وأصدر 21 نائبًا عن حزب الجمهوريين إضافة إلى شخصيات لها ثقلها فيه ووزراء سابقين بيانا مشتركا يوم الإثنين حثوا فيه الحزب على الرد بإيجابية على "يد الرئيس الممدودة".

ويتطلع ماكرون إلى الانتخابات التشريعية في يونيو ليحصد مع حزبه "جمهورية إلى الأمام" الأغلبية التي يحتاجها في البرلمان لتمرير خططه الهادفة إلى خفض الإنفاق الحكومي وتعزيز الاستثمارات وخلق فرص عمل بعد سنوات من الوهن الاقتصادي.

ويُعد اختيار فيليب لتشكيل الحكومة تحدياً مباشرًا للجمهوريين الذين أعلنوا أنَّ هدفهم هو الحصول على أغلبية المقاعد في البرلمان، لكن استطلاعات الرأي التي تسبق الانتخابات أظهرت تراجعهم أمام حزب ماكرون.

ورد باروان بحدة على وصف ماكرون (39 عامًا) بأنه يُعيد تشكيل الحياة السياسية في فرنسا. وقال "ما يقترحه إيمانويل ماكرون هو نسف (الحياة السياسية) وليس إعادة تشكيلها". مضيفاً أنَّ حزب الجمهوريين لا يُريد خوض مواجهة مع الرئيس الجديد لكنه مستعد للحوار السياسي معه.

 

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة