مسقط - الرُّؤية

نظَّمتْ وزارة الصحة -مُمثلة في المديرية العامة للرعاية الصحية الأولية (دائرة التغذية)- صباح أمس، حلقة عمل بعنوان "وضع حد من الترويج غير الملائم للأغذية غير الصحية للأطفال"، بحضور د. سعيد بن حارب اللمكي مدير عام الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة، ود. سامية بنت شطيط الغنامية مدير دائرة التغذية بالمديرية العامة للرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة، وبمشاركة ممثلين من وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية وأصحاب القرار والشركاء من عِدَّة جهات حكومية؛ تتمثل في: وزارة التجارة والصناعة، ووزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه، والهيئة العامة لحماية المستهلك، ووزارة الإعلام، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة التنمية الاجتماعية.

الحلقة تستمرُّ يوميْن، ويُحاضر فيها عدد من الخبراء من منظمة الصحة العالمية؛ من بينهم: د. أيوب الجوالدة المستشار الإقليمي للتغذية في منظمة الصحة العالمية، ود. أمنيت جارد، إضافة لمحاضرين من جامعة ليفربول البريطانية.

وقد اشتملتْ على تنفيذ عدد من البرامج الموجهة لمكافحة السمنة والكفيلة بالوقاية منها، وإدخال برامج التغذية الصحية لتعديل الأنماط الخاطئة السائدة بالمجتمع من أجل المحافظة على الصحة وتفادي السمنة؛ بهدف العمل على البدء في وضع آلية باتخاذ إجراءات، وتنفيذ توصيات منظمة الصحة العالمية من أجل الحد من الترويج غير الملائم للأغذية والمشروبات غير الصحية؛ وذلك لآثاره السلبية التي يخلفها على الأطفال.

كما تهدف إلى معرفة الوضع الحالي للسمنة بين الأطفال ومسبباتها، ومراجعة القوانين واللوائح التنظيمية المتعلقة بالتغذية والغذاء الصحي وتدريب كوادر وطنية على وضع وتنفيذ لوائح فنية أو تنظيمية للحدِّ من الترويج غير الملائم للأغذية والمشروبات غير الصحية للأطفال، وآلية العمل التي يتم وضعها لتوصية تقضى بأن تتحرِّر كل الأماكن التي يتجمع فيها الأطفال من جميع أشكال تسويق الأغذية المحتوية على نسبة كبيرة من الدهون المشبعة أو الأحماض الدهنية المفروقة أو السكاكر الحرة أو الملح، وتشمل هذه الأماكن، ولا تقتصر على دور الحضانة والمدارس وأفنية المدارس والمراكز التي يذهب إليها الأطفال قبل سن الدراسة، وجميع الأماكن التي يقضي فيها الأطفال وقتهم أثناء ممارسة أية لعبة رياضية أو أنشطة ثقافية وتوجد داخل مباني هـذه المرافق.

هذا، ومن المعـروف أنَّ جزءا "كبيرا" من الأمراض غير المعدية يمكن الوقاية منها والتقليل من انتشارها من خلال الحد من 4 عوامل سلوكية رئيسية وخطيرة؛ منها: النظام الغذائي غير الصحي أو المتوازن، والخمول وقلة النشاط البدني.

وتتصدَّر السمنة عوامل الخطورة للأمراض غير المعدية وتعدُّ المسببَ الرئيسيَّ للوفيات عالميا؛ حيث تضاعف عدد المصابين بالسمنة عالميا منذ العام 1980. فهناك ما يقارب 3.4 مليون من الأفراد البالغين يموتون سنويا نتيجة زياده الوزن أو السمنة. كما أن 44% من أعباء مرض السكري، و23% من مرض القلب الإقفاري، وما بين 7-41% من أعباء بعض أنواع السرطان تعزى إلى زيادة الوزن والسمنة.