مسقط – الرؤية

تعمل مجموعة الزبير للسيّارات على تعزيز منهجيتها ورؤيتها في تمكين الكوادر العمانية الشابة من خلال خلق فرص التدريب والتأهيل، خاصة في الوظائف الفنية التي تعد أهم ركائز العمل في قطاع السيارات، ويأتي الاهتمام من منطلق استراتيجية ورؤيتها في تعمين الوظائف الفنية العليا وتمكين الفنيين العمانيين من القدرات والإمكانيات والمؤهلات التي تحتاجها تلك الوظائف الفنية.  

وأكّد جمال البلوشي مدير عام الموارد البشرية بمجموعة الزبير للسيارات أنّ قطاع التدريب والتأهيل في المجموعة ينمو بنفس الوتيرة التي خططت له منذ البداية والتي ركزت على عدة معايير مهمة من أجل توفير الفرص الحقيقية للشباب العماني والمرتبطة بعقود عمل، حيث تعد المجموعة واحدة من الشركات المتخصصة في قطاع السيارات بالسلطنة والتي أدت دورا مهما في عملية تدريب وتأهيل الكوادر العمانية الشابة في معاهد التدريب المهني المختلفة وذلك من خلال التنسيق والتعاون مع وزارة القوى ممثلة بسجل القوى العاملة، ومجموعة من الجهات المختصة بالقطاعين العام والخاص.

وأشار إلى أنّ الدورات التدريبية والتأهيلية ترتكز على أساس تمكين الشباب العماني من الوظائف التخصصية في القطاعات الفنية والهندسية التي يتطلبها العمل في قطاع السيارات، كما يعزز من إمكانيات ومهارات الشباب العماني ليكون أكثر قدرة على تحمل مسؤوليات أكبر في مستقبله الوظيفي.

وتعد مجموعة الزبير للسيارات إحدى المجموعات الفاعلة والمتعاونة مع المعهد الوطني العالي للسيارات، حيث يختص المعهد بتوفير الفرص التدريبية والتأهيلية للشباب العماني وفي العديد من التخصصات ومن ضمنها صيانة وإصلاح المركبات الخفيفة والثقيلة وحوادث السيارات ودهان المركبات وعمليات قطع الغيار ودهان ومبيعات المركبات وخدمة العملاء وغيرها من التخصصات التي يقوم المعهد بتوفيرها وذلك ايضا من خلال العديد من الأجهزة والمعدات الحديثة والمتقدمة.

وتسعى الجهات المعنية والمتخصصة في قطاع التعمين إلى رفع نسبة تعمين قطاع السيارات في السلطنة، كما أجريت دراسة تحليلية للسوق العماني من خلال التعاون مع أشهر المراكز البحثية العالمية والمتخصصة في مجال الدراسات المتعلقة بقطاع السيارات وحجم الأيادي العاملة المطلوبة.

وأكدت الدراسة أن السوق العماني يعاني نقصا حادا في الكوادر الفنية العمانية المؤهلة في مجال صيانة وإصلاح السيارات "الخفيفة والثقيلة" والتخصصات المرتبطة بهذا القطاع. وأوضحت تلك الدراسة أن السوق بحاجة إلى فنيين مختصين سنويا في قطاع السيارات وبمختلف المهن. ومن مبدأ تلك الحاجة لسوق العمل للفنيين والمتخصصين تسعى مجموعة الزبير للسيارات من أجل سد العجز الذي يعانيه السوق العماني من الكوادر العمانية المؤهلة في هذا القطاع الحيوي، وتأكيدا على تلك الرؤية الوطنية فإن المعهد الوطني العالي للسيارات يقدم ثلاثة برامج أساسية وهي برنامج الدبلوم للدراسات الهندسية والتجارية والذي يستمر لمدة ثلاث سنوات، وبرنامج التدريب على الكفاءات المهنية ويستمر لمدة 18 شهرًا بالإضافة إلى الدورات القصيرة.

وأشار البلوشي إلى مساهمة مجموعة الزبير للسيارات في رعاية المتدربين بالمعهد الوطني العالي للسيارات، وقال إنّ عدد المتدربين من مجموعة الزبير للسيارات والملتحقين بالمعهد بلغ حوالي 79 متدربًا، حيث تابع قسم الموارد البشرية بالمجموعة حضور وانصراف هؤلاء الطلبة من خلال الزيارات الميدانية. وأشار إلى أنّ المتخرجين التابعين للمجموعة والذين أكملوا مدة التدريب بالمعهد وهي 10 أشهر سوف يلتحقون بالعمل الميداني والتطبيقي في مجموعة الزبير للسيارات من أجل تأهيليهم، وأنّ المتخرجين من الدفعة الأولى والمبتعثين من المجموعة سوف يلتحقون بالورش وفي عدة تخصصات كما يتم تكثيف الدورات التدريبية والعملية من أجل إعدادهم وتأهيلهم حتى يلتحقوا بالعمل. علما بأنّ المعهد مؤهل بأحدث الورش المؤهلة بالأجهزة الفنية والميكانيكية إضافة إلى وجود مدربين متخصصين في هذا المجال.

وأضاف أنّ المؤسسة تسعى وخلال هذا العام إلى تأهيل 79 متدربًا من أجل تعيينهم في مجموعة الزبير للسيارات، هذا بالإضافة إلى وجود خطط لتدريب وتأهيل الشباب العماني في بعض الدورات التي تقيمها المجموعة في العديد من المواقف ومن خلال التعاون مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة المتخصصة في مجال التدريب والتأهيل.