بشعار "أكون أو لا أكون"

الجولة الـ25 للدوري ترسم ملامح البطل والملحق

الرؤية - أحمد السلماني

وصل دوري عمانتل لمحطته قبل الأخيرة وهي الجولة الـ25 التي قد تحدد ملامح الصراع على القمة واللقب وأيضا الفريق الذي سيتجه للعب مباراة الملحق مع نادي مرباط ثالث ترتيب دوري الأولى، حيث يستضيف فنجاء الرستاق ويلتقي الخابورة جعلان ويلعب مسقط مع عمان في أقوى وأهم المواجهات ويأمل ظفار في تخطي صحار والإبقاء على حظوظه في المنافسة على اللقب ويلتقي النهضة النصر ويلعب الشباب مع السويق بحسابات الفوز فقط في حين يستضيف العروبة صحم في مباراة تهم الأول كثيرا.

ففي واحدة من أهم مباريات الجولة يسعى كل من مسقط وعمان إلى تجنب الخسارة والوقوع في حسابات لعب مباراة الملحق في حال تمكن الخابورة من الفوز على جعلان، فنتيجة التعادل أو الخسارة لأحدهما تعني التعثر والدخول بقوة في أتون مباراة الملحق مع مرباط المتحفز والذي أقصى السيب، ويستعد منذ ذلك التاريخ للعب ملحق الصعود؛ وبالتالي فمسقط وعمان سيلعبان لقاء مفتوحا هويته الفوز لا سواه للابتعاد نحو منطقة شبه الإمكان بانتظار الجولة الأخيرة.

اللقاء الثاني الهام هو ذلك الذي سيجمع ظفار بصحار على ملعب الأخير، صحار لا تهمه المنتيجة لا من قريب ولا من بعيد وبالتالي سيلعب بأريحية كبيرة ومع ذلك فقد شهدت مواقع التواصل الاجتماعي مطالبات جماهير التماسيح لفريقها بأن يلعب برجولة وبقتالية كتلك التي أظهرها أمام السويق بتغلبه عليه بهدفين في الجولة السابقة، في المقابل لا خيار لظفار سوى الفوز إن هو أراد الإبقاء على حظوظه الكبيرة في اللقب الذي غاب عنه طويلا حيث إن خسارته وفوز الشباب تعني صعوبة مهمته الأخيرة في ظفار ووقوعه تحت ضغط كبير قد يفقده كل شيء، الزعيم تمكن من الفوز بصعوبة على النهضة في الجولة السابقة بهدف في الوقت بدل الضائع في مباراة شهدت أفضلية للنهضة، وبالتالي كان واضحا الضغط الهائل الذي يعانيه لاعبو ظفار ومع ذلك يبدو أن الإدارة والجهاز الفني يلعبون بواقعية ولا يقفزون وتركيزهم الحالي منصب على الدوري وبعد ذلك سيتحولون للكأس عهندما يواجهون السويق في النهائي الحلم حيث يأمل أبناء الزعيم في اقتناص الثنائية هذا الموسم هدية لجماهيرهم المتعطشة للألقاب.

كما يأتي لقاء الشباب والسويق أيضا في سياق حسابات اللقب، الصقور الشبابية تسعى إلى استعادة الثقة بعد أن تلقت خسارتين متتاليتين في الجولتين السابقتين مما أفقد الفريق الصدارة وبات مطالبا بالفوز لا سواه على أمل تعثر ظفار بالخسارة أو التعادل وبالتالي اللعب بأريحية مع ظفار في أقوى وأهم لقاءات الدوري في صلالة بالجولة الأخيرة، وأي تعثر للشباب يعني ابتعاده عن أول لقب له في تاريخه وهو الذي اعتلى صدارة الدوري منذ مباريات القسم الأول إلا أنه فيما يبدو يفتقد لعامل الخبرة في التعامل مع المباريات الحساسة رغم تأكيدات مدربه أنهم قادرون على تجاوز الخسائر والظفر باللقب في صلالة في المقابل فالسويق ينظر إلى المباراة إلى إنّها إعدادية للفريق في سعيه إلى الظفر بلقب أغلى الكؤوس في النهائي الحلم الذي سيجمعه وظفار يوم 25 من مايو الحالي.

ويأمل العروبة في الاحتفاظ بحظوظه في اللقب بعد أن دخل شريكا قويا على لقب الدوري بفوزه اللافت في الجولة السابقة على منافسه النصر 2/ 1 في صلالة، وذلك عندما يستضيف صحم الذي انتفض مؤخرًا أيضًا بفوزه الرستاق وجعلان على التوالي وبالتالي ابتعد قليلا عن مباراة الملحق ومع ذلك فهو إلى حد بسيط مهدد بلعبها إلا أنّ فوزه يعني ابتعاده تماما، في المقابل فإنّ المباراة تهم العروبة كثيرا ولن يفرط في نقاطها الثلاث على أمل تعثر ظفار والشباب بالتعادل حيث وإنّ حدث ذلك فيعني أنّ الفرق الثلاثة ظفار والشباب والعروبة سيتقاسمون الصدارة وتبقى نتائج الجولة الأخيرة هي الفيصل إذا ما علمنا أنّ ظفار والشباب سيتواجهان وبالتالي فإن حظوظ العروبة وافرة هي الأخرى وهو ما سيلعب عليه.

جعلان سيستضيف الخابورة في لقاء يهم الفهود الخابورية كثيرا في سعيها نحو الابتعاد عن لعب مباراة الملحق على أمل تعثر كل من مسقط وعمان وحتى صحم، الخابورة هو الأقرب حاليا للعب الملحق حيث يحتكم في رصيده على 27 نقطة وبالتالي فإنّه سيلعب تحت ضغط هائل لتجاوز جعلان الذي تأكد هبوطه وعودته لدوري الدرجة الأولى في مشهد درامي لا يستحقه بعد أن عصفت المشاكل والاستقالات بمجلس إدارته بدءا من رئيسه الذي تركه من أجل منصب نائب رئيس اتحاد الكرة وهو ما تحقق له وما تبع ذلك من استقالات أخرى فضلا عن الضغوطات المادية التي رافقت الفريق الذي لم يكن سيئا ولكن القاعدة تقول إنّ الاستقرار الإداري والفني ينعكسان على أداء أي فريق وهو ما افتقده الفريق هذا الموسم.

لقاء النهضة وصحم يهم الأخير أكثر في سعيه إلى تأكيد بقائه فهو في الترتيب التاسع بـ 32 نقطة في حين يسعى النهضة إلى تحسين موقعه بالدوري بعد أن تأكد بقاؤه بعد أن كانت بداية الفريق في الدور الثاني قوية إلا أنه تراجع في الجولات الأخيرة حيث كان يكتب سطرا ويترك آخر إلى أن استقر في الوسط.

وفي لقاء هامشي يأمل فنجاء أن يترك بصمة جيدة له في الدوري بعد تحسن نتائجه الأخيرة وبالتالي الإجهاز على ما تبقى من تاريخ للرستاق في الدوري بعد أن غادره الأخير ليعود لدوري الأولى في تجربة مريرة بعد أن عصفت به مشاكله الفنية والتجاذبات بين إدارة النادي وبعض الجماهير بالفريق في الدور الثاني ليخرج بـ 3 نقاط فقط رغم أنه كان رقما صعبا في الدور الأول ويبدو أن فنجاء سيكون في نزهة أمام الرستاق.

تعليق عبر الفيس بوك