ضمن احتفالات الشركة بيومها السنوي تخليدًا لذكرى الزيارة السامية

"تنمية نفط عمان" تحتفل باليوبيل الذهبي لتصدير أول شحنة من الخام العماني ومرور 80 عامًا على التأسيس

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

◄ العوفي: زيادة ملحوظة في مشاريع البيئة والسلامة والصحة وتطوير الكوادر البشرية

◄ ريستوشي: نمتلك مواهب بشرية متميزة ونسعى لتنمية عمان

◄ فيلم وثائقي يسلط الضوء على رحلة تطور الشركة منذ 1937

◄ إعلان الفائزين بالمسابقة الشعرية وتوزيع الجوائز السنوية

الرؤية- فايزة الكلبانية

رعى معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي، وزير النفط والغاز رئيس مجلس إدارة شركة تنمية نفط عمان صباح أمس، احتفال شركة تنمية نفط عمان بيومها السنوي، وبمناسبتين تاريخيتين، وذلك في مقرها الرئيسي بمسقط.

ويعد العام 2017 عاماً استثنائياً لأكبر شركة منتجة للنفط والغاز في السلطنة؛ حيث يصادف اليوبيل الذهبي لتصدير أول شحنة من خام النفط العماني والذكرى 80 لتأسيسها. وقد حضر الحفل سعادة المهندس سالم بن ناصر العوفي وكيل وزارة النفط والغاز، وأصحاب الشأن في الشركة، علاوة على المساهمين وأعضاء مجلس الإدارة ومئات الموظفين من مكاتب الشركة بميناء الفحل.

وقال سعادة المهندس سالم بن ناصر العوفي وكيل وزارة النفط والغاز إنّ هذا اليوم يعد مميزًا لشركة تنمية نفط عمان؛ حيث يتزامن مع مضي 80 عامًا من التوقيع على إنشاء الشركة و50 عامًا على تصدير أول شحنة للنفط من ميناء الفحل، كما إنّه يتزامن مع مرور 13 عامًا منذ بداية تقديم جائزة مجلس الإدارة للجودة للكثير من مشاريع الشركة، علاوة على مضي 5 أعوام للاحتفال بجائزة الدكتور عبدالله اللمكي لتطوير الكوادر البشرية، وأربعة أعوام من الزيارة الأخيرة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- لموقع الشركة، مضيفًا أنّ كل هذه الأحداث تزامنت في هذا اليوم وبالتالي قررت الشركة الاحتفال في هذا اليوم تقديرًا لكل الإنجازات.

أفضل المشاريع

وأشار سعادته إلى أنه من خلال العروض المرئية التي تم تقديمها كانت هناك منافسة كبيرة من قبل موظفي الشركة لتقديم أفضل المشاريع، ومن ناحية عدد المشاريع التي تم تقديمها للمنافسة واختيار الأفضل منها، مضيفًا أنّه في كل عام هناك تزايد في أعدادها كما أنّها تتميز بزيادة المشاريع غير الفنية مقارنة بالمشاريع الفنية، وهذه طبعا بادرة جيدة جدا خاصة بالمشاريع التي تتعلق بالبيئة والسلامة والصحة وتطوير الكوادرالبشرية.

وقال راؤول ريستوشي المدير العام للشركة في الكلمة التي ألقاها بهذه المناسبة: "تتأبط الشركة تاريخاً طويلاً يبعث على الفخر والاعتزاز، وقد اضطلعت بدور محوري في تطوير السلطنة لعدة عقود في ظل القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ــ حفظه الله ورعاه. ويوم الشركة يتيح لنا الفرصة للتفكير ملياً في الأيام الخوالي لتأسيس الشركة، وهو بمثابة لمسة وفاء وعرفان لجميع أولئك الذين ساهموا بوصول بالشركة إلى ما هي عليه".

وأضاف راؤول "مكنتنا هذه الفعالية من الوقوف على هذه المنجزات المهمة في تاريخ الشركة مع موظفينا وأصحاب الشأن في احتفال سيستمتع به الجميع. وفي أثناء التحضير لهذه الفعالية حرصنا على الدمج بين مجموعة من الأنشطة  التي سلطت الضوء على إنجازات الشركة ومكنتنا من الاحتفال بنجاحاتنا اليوم بل ومنحتنا الفرصة للتفكر فيما قد يحمله لنا المستقبل".

وأثنى المدير العام، في معرض حديثه للحضور، ثناءً عاطراً على إنجازات الشركة قائلاً إنّها تأتي دائماً في الطليعة في مجالات عديدة منها الصحة والسلامة والبيئة والإنتاج والاستكشاف والقيمة المحلية المضافة والتحسين المستمر للعمل باستخدام أساليب "ليين" وإدارة الآبار والمكامن والمرافق والاستخلاص المعزز للنفط وتطبيق أحدث التقنيات.

وتطرق ريستوشي في كلمته للمستقبل، مؤكداً أن الشركة تسعى سعياً حثيثاً لتحقيق أجندة استدامة واسعة، وبالتالي تحتاج إلى تبني أفكار جديدة واستكشاف الفرص عبر سلاسل القيمة للطاقة والمياه وخارجها. وقال في هذا الصدد: "تقع على عاتقنا جميعاً مسؤولية ضمان احتفال الأجيال القادمة في عمان بمزيد من المنجزات الهامة للشركة في العقود القادمة. وأنّ الطريق إلى تحقيق ذلك يكمن في التنويع والإتيان بأفكار جديدة وخلاقة، ولا يسعها إلا التمسك برؤيتنا المتمثلة في "أن يشار إلينا بالبنان بما لدينا من مواهب بشرية متميزة وما نحققه من فوائد لعمان وأهلها وذوي الشأن".

وتضمن برنامج الاحتفال بيوم الشركة السنوي عرضاً أولياً لفيلم قصير يسلط الضوء على رحلة تطور الشركة منذ 1937، وإعلان الفائزين في المسابقة الشعرية باللغتين العربية والإنجليزية وحفل توزيع الجوائز السنوي.

وتحول بهو بيت ميناء الفحل إلى ساحة للاحتفال بالذكرى 50 لتصدير أول شحنة من خام النفط العماني والذكرى 80 لتأسيس الشركة؛ حيث تضمّن المعروضات والشاشات الإلكترونية التي تسلط الضوء على رحلة الشركة وأهم الفعاليات على مدى العقود الثمانية الماضية. كما سلطت الضوء على  النجاحات الحالية وقدمت لمحة عن رؤية الشركة للمستقبل.

وتمّ تخصيص ركن من القاعة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- لاستعراض علاقته الطويلة بالشركة شملت زياراته السامية الخمس منذ 1970، واليوم السنوي الرابع للشركة الذي دأبت على الاحتفاء به كل عام تخليداً لذكرى الزيارة السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم إلى مقر الشركة في ميناء الفحل في 12 مايو 2013.

فعاليات مصاحبة

وتضمّنت فعاليات الحفل توزيع الجوائز السنوية بالشركة والذي يضم جوائز رئيس مجلس الإدارة للإجادة في نسختها الثالثة عشرة وجائزة الدكتور عبدالله اللمكي لتطوير المواهب في نسختها الخامسة. أمّا بالنسبة لجائزة رئيس مجلس الإدارة للإجادة لعام 2016 فقد فاز مشروع تكوين شمر في حقل الخوير بشمال منطقة الامتياز بالجائزة الذهبية في فئة المشاريع الفنية. فقد نجح المشروع في إماطة اللثام عن 40 مليون برميل من احتياطيّات النفط الواعدة في مكمن عالي النفاذية. وقد تغلب الفريق على العديد من التحديات لتحقيق كميات كبيرة بتكلفة منخفضة مع تسريع الإنتاج في وقت قياسي.

في حين حاز على الجائزة الذهبية في فئة المشاريع غير الفنية مركز التحكم في إدارة الرحلات بالشركة؛ الذي ساهم بدور حاسم في تحسين السلامة على الطرق وهو الأول من نوعه في السلطنة، حيث يتتبع المركز أكثر من 8 آلاف مركبة للشركة والشركات المتعاقدة معها مجهزة بأنظمة داخلية لمراقبة المركبات (IVMS) ساعدت على الحد بدرجة كبيرة من عدد المخالفات المرورية على الطرق.

وفاز بجائزة الدكتور عبدالله اللمكي لتطوير المواهب عبد النبي عبد المجيد البلوشي، الذي يشغل منصب رئيس الفريق الميكانيكي في دائرة الهندسة بالشركة، تكريماً لمساهمته الكبيرة في تطوير المهندسين الشباب الخريجين وتوجيههم.

وتمحورت الاحتفالات حول مناسبتين تاريخيتين؛ فقبل 80 عاماً في 24 يونيو 1937 وقع السلطان سعيد بن تيمور مع شركة بترول العراق اتفاقية امتياز لمدة 75 عاماً في عمان، واتفاقية منفصلة لظفار. ثم كلفت شركة تنمية (نفط عمان وظفار) بإدارة كليهما.

وبعد 30 عاماً من المسح الزلزالي والاستكشاف والتفاوض واكتشاف النفط في شمال منطقة الامتياز وتشييد البنية الأساسية، كانت السلطنة مستعدة للبدء في تصدير أول شحنة من النفط في صيف 1967. في 27 يوليو 1967 وصلت الناقلة النرويجية موسبرينس إلى منطقة سيح المالح (التي تسمى الآن ميناء الفحل) لنقل 543800 برميل من النفط بقيمة 1.42 دولار للبرميل إلى اليابان.

تعليق عبر الفيس بوك