1500 متقدم لامتحان "الآيلتس" بكلية التربية بالرستاق

الرستاق ـ طالب المقبالي

أكد الدكتور حمود بن عامر الوردي عميد كلية التربية بالرستاق سعي الكلية الدائم للبحث عن مدارات جديدة توسع من خلالها دائرة خدماتها التعليمية والبحثية، لتتجاوز حدود المجتمع الطلابي إلى المجتمع الخارجي المحيط بمختلف مستوياته، وهو ما يتقاطع مع مفهوم المسؤولية المجتمعية للكلية، ويعد ركيزة أساسية في البناء الإستراتيجي والخططي لها

وأشار إلى أن الكلية عقدت العديد من اللقاءات والنقاشات الطويلة والعميقة بين الأكاديميين والمعنيين بالمجلس الثقافي البريطاني أفضت إلى اعتماد الكلية مركزا لإجراء امتحان الآيلتس لمرة واحدة شهرياً، ويعد من الاختبارات المطلوب إجراؤها قبل الانتماء إلى مؤسسات التعليم العالي في العديد من بلدان العالم كما أنه يعد ميزة إضافية للخريجين للحصول على وظيفة في بعض الأحيان

كانت كلية التربية بالرستاق عقدت اتفاقاً مع المجلس الثقافي البريطاني تكون بمقتضاه مركزاً دولياً معتمداً لإجراء امتحان الآيلتس "IELTS" وهو امتحان اللغة الإنجليزية الأكثر شهرة على مستوى العالم .

حيث يتقدم أكثر من مليوني شخص حول العالم للامتحان كل عام ، ومعتمد من 9  آلاف منظمة دولية بما فيها الجهات الحكومية، والأكاديمية، وأصحاب العمل .

 وعن هذه التجربة التي تصل إلى عامها الخامس بعد اعتماد الكلية كمركز لإجراء الاختبار لأول مرة في فبراير 2012م

وعن سبب اختيار كلية التربية الرستاق دون غيرها من المؤسسات التعليمية بالمنطقة، أضاف الدكتور حمود بن عامر الوردي أن الموقع الجغرافي للكلية وقدرتها على خدمة قاطني محافظتي جنوب وشمال الباطنة إلى جانب محافظة الظاهرة ساهم في هذا الاختيار،  فالكتلة السكانية لهذه المحافظات اضطرت سابقاً للتوجه إلى محافظة مسقط أو ولاية صحار للتقدم لهذا الاختبار في حين تتيح الكلية هذه الخدمة لهذه الشريحة من السكان، وهو ما يقلل من العبء المادي والجسدي، كما يجب ألا نغفل أن قدرات وخبرات الكادر الأكاديمي بالكلية أسهمت في هذا الخيار حيث يشارك أكاديميو الكلية في الامتحان كمراقبين وفي بعض الأحيان كممتحنين، كما أن الاختبار يلبي الاحتياج المستمر لشريحة واسعة من طلبة الكلية والعاملين بها لإجراء الاختبار، وقد وصل عدد الذين قدموا للاختبار بالكلية حتى آخر الإحصاءات ما يقارب 1500 متقدم .

وحول تفاصيل الإعداد للاختبار يشير قاسم الوشاحي الأكاديمي بقسم اللغة الإنجليزية بالكلية إلى أن الاختبار يعقد مرة واحدة شهريا بواقع (12) امتحانا في العام، ويتراوح عدد المختبرين في الامتحان الواحد بين (40 و65) ، ويتم تهيئة القاعات لتتوافق مع متطلبات ومعايير الاختبار المتفق عليها مع المجلس الثقافي البريطاني

يضيف الوشاحي أن التجربة مثمرة وأسهمت في تعرّف الكلية وجهازها الأكاديمي على تفاصيل هذا النوع من الامتحانات الدولية وأكسبتهم خبرات إضافية تمكنهم مستقبلا من المشاركة في اختبارات مشابهة على مستوى السلطنة، وقد نصت الاتفاقية المبرمة مع المجلس على أن يقدم المجلس الثقافي البريطاني على الأقل 4  حلقات عمل لمجتمع الكلية من أكاديميين وطلاب وفي الفترة القادمة القريبة سيعقد المجلس الثقافي البريطاني حلقة عمل بعنوان "تدريب المدربين" "Train the Trainer"  بهدف إكساب المشاركين مهارات تخولهم لتقديم دورات في مهارات الآيلتس للراغبين في تقديم الاختبار وسيتم منح المشاركين شهادة معتمدة في ختام البرنامج، من جهة أخرى يحصل طلاب الكلية المتقدمين للامتحان على تخفيض تصل نسبته إلى  5% من رسوم الاختبار، كما يحصلون على تخفيض تصل نسبته (%15) من رسوم الكتب، كما يقدم المجلس الثقافي البريطاني (30) ساعة تدريبية مجانية عبر الإنترنت للمتقدمين للامتحان بالكلية بالإضافة إلى تقديم نخبة من المختصين بالمجلس لحلقة عمل لمدة يوم كامل حول الاختبار ومهارات التعامل مع أسئلته.

تعليق عبر الفيس بوك