في احتفالها بالذكرى الـ17 للزيارة السامية

جامعة السلطان قابوس تعلن المشاريع الفائزة بالدعم السامي.. وتستحدث منحا ومبادرة جديدة

...
...
...
...
...

≤ تدشين "بوابة الخبراء" لاستعراض قدرات الباحثين ووضع الجامعة على خارطة المعارف وترقية التصنيف العالمي لها

≤ مجموع ما موَّلته مكرمة الدَّعم السامي 82 مشروعا بين عامي 2001 - 2016 بحوالي 7.8 مليون ريال عُماني

مسقط - العُمانيَّة

احتفلتْ جامعةُ السلطان قابوس بالذكرى السنوية السابعة عشرة للزيارة السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- تحت رعاية مَعَالي الشيخ مُحمَّد بن عبدالله الهنائي مستشار الدولة.

وأعلنتْ الجامعة أسماءَ المشاريع الفائزة بتمويل الدعم السامي لهذا العام؛ وذلك خلال احتفالها، وجاءتْ على النَّحو التالي: أولا: توصيف مرض الفيتوبلازما phytoplasma المؤثِّر في زراعة نخيل التمر في عُمان، للباحث الدكتور عبدالله السعدي من كلية العلوم الزراعية والبحرية. وجاء البيتُ المحميُّ الذي يعمل بماء البحر كحل للزراعة المستدامة في المناطق المتأثرة بتداخل مياه البحر في عُمان، للباحث الدكتور عبدالرحيم الإسماعيلي من كلية العلوم الزراعية والبحرية، في المركز الثاني. ثمَّ في المركز الثالث: منظومة ميكروبية كهروكيميائية لتحلية المياه من خلال معالجة المياه العادمة المتزامن مع استعادة للموارد الكيميائية وإنتاج للطاقة الكهربائية للباحث الدكتور محمد المأمون من كلية الهندسة. والرابع: تطوير منظومة إدارة الطاقة للتحكم بتوليد الطاقة المتجددة للباحث الدكتور عامر الهنائي من كلية الهندسة. وسرطان المبيض الظهاري والتغلب على مقاومته للعلاج الكيميائي باستخدام مستخلصات بحرية عُمانية، للباحث الدكتور إكرام برني من كلية الطب والعلوم الصحية في المركز الخامس. والقضاء على المياه المردودة من محطات تحلية المياه الجوفية باستخدام نظام التخلص الكلي من السوائل باستخدام الطاقة الشمسية في السلطنة، للباحث الدكتور محمد العبري من كلية الهندسة، في المركز السادس. وفي المركز السابع: تقدير وتخفيف الآثار المحتملة والمرتبطة بارتفاع منسوب سطح البحر الفجائي على المناطق الساحلية لعُمان، للباحث الدكتور محمد دسوقي حريحر من كلية الآداب والعلوم الاجتماعية، في المركز السابع.

وأعلنتْ د. رحمة بنت إبراهيم المحروقية نائبة الرئيس للدراسات العليا والبحث العلمي، عن استحداث مِنْحَة جديدة مشتركة قيمتها 80 ألف ريال عُماني بين الجامعة وجمهورية جنوب إفريقيا، واستحداث مِنْحَة جديدة أخرى هي مِنْحَة عمادة البحث العلمي، التي تهدف لتقديم الدعم للمشاريع البحثية بما لا يزيد على 3 آلاف ريال عُماني للمشروع، على ألا تتجاوز مُدَّة المشروع البحثي العام الواحد. وأعلنتْ أيضاً عن مبادرة جديدة لعمادة البحث العلمي لتشجيع المجموعات البحثية؛ حيث سيتم تسجيل هذه المجموعات وتسليط الضوء على إنتاجها، كذلك أعلنتْ عن جائزة عمادة البحث العلمي لأفضل المجموعات البحثية إنتاجاً، وقيمة الجائزة ثلاثة آلاف ريال عُماني تُمنح سنويًّا في يوم الجامعة بدءاً من العام المقبل.

من جانبه، أشارَ سَعَادة الدُّكتور علي بن سعود البيماني رئيس الجامعة، إلى مجموعة من الإنجازات التي تحقَّقت خلال العام الأكاديميِّ الحالي؛ فقد حَصَد فريقُ كلية الحقوق المركز الأول كأفضل مُذكرة خطية، بمسابقة المحكمة الصورية العربية، التي نظَّمتها كلية القانون الكويتية العالمية بدولة الكويت.

وفاز فريق طلابي بالكلية نفسها، بمسابقة الشيخ مكتوم بن محمد للمحاكمة الصورية بإمارة دبي، بالمركز الأول في المُرَافعةِ الشفهية، والمركز الأول لأفضل مُترافع. كذلك حازَ الطالبُ ليث بن إسحاق الكندي من كلية الآداب والعلوم الاجتماعية، على المركز الثاني في فرع حفظ القرآن الكريمِ كاملاً مع تفسيرٍ جُزئِي، في مسابقةِ مصرَ العالميةِ الرابعةِ والعشرينِ. وحقَّقَ طلابُ قسم الهندسة المدنية والمعمارية إنجازًا جديدًا، بحصولهم على المراكز الأولى أثناءَ مشاركتهم في المسابقة السنوية التاسعة، لتصميم واختبار الجسور الخشبية، التي تقامُ سنويًّا بالجامعة الأمريكية في دبي. كما فازَ فريقُ قسم علوم الحاسب الآلي بكلية العلوم بالمركز الرابع في مسابقة الخليج الجامعية للبرمجة، التي أُقيمت في دولة الكويت.

وقال البيماني: إنَّ الجامعة تمكَّنتْ من تسجيل 3 براءات اختراع خلال العام 2017؛ إذ حَصَل فريقٌ بحثيٌ من كلية الهندسة على براءة اختراع؛ لابتكاره جهازَ شحنٍ لاسلكيا محمولا مُتعدد العناصر، يوفرُ على المستخدم حملَ الشواحن السلكية التقليدية. كما تمَّ ابتكارُ طريقةٍ جديدةٍ لفصل النفط عن الماء، باستخدام تطبيقات أغشية أكسيد الزنك ذات البنية النانومترية، وهي طريقةٌ تتسمُ بالكفاءة والفعالية من حيث التكلفةُ والطاقة. وبراءةُ اختراعٍ أخرى في مجال إنتاج دبس ذي قيمة مضافة، باستخدام خاصية تبلور السُكر من قبل فريقٍ بحثيٍ من كلية العلوم الزراعية والبحرية.

وأضاف سعادة رئيس جامعة السلطان قابوس: إنَّ من النجاحات التي نعتزُ بها تدشينُ البيت العُماني الصديق للبيئة؛ والذي يعد من المشاريع الهادفة؛ لما له من أهميةٍ بالغةٍ في الحفاظ على النظام البيئي، وتقليل الاعتماد على الطاقة الكهربائية، والاعتماد على مصادر الطاقة البديلة.

كما حصل د. ماجد بن سالم الرقيشي من قسم الفيزياء بكلية العلوم، على الزمالة البحثية من الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم؛ مما يُؤهلُه لإجراء أبحاث مُتقدمة في تقنية النانو بجامعة Illinois. وكذلك حازت جميلة بنت عبدالله الزدجالية من كلية العلوم الزراعية والبحرية، على جائزة الأم المثالية للإعاقات الذهنية، التي قامَ بمنحها مركز الخرافي لأنشطة الأطفال المعوقينَ بدولة الكويت.

كما نَجحَ قسم العلوم البحرية والسمكية بكلية العلوم الزراعية والبحرية، في تحفيز وتبييض أسماك الشبوط، من خلال وضعها في أحواض دائرية، بمحطة التجارب الزراعية بالجامعة. وتعزيزًا للشراكة المجتمعية الفاعلة، وتفعيلا لدور القطاع الخاص في دعم التنمية الشاملة، تم تمويل مشروع تجهيز وحدة ذوي الإعاقة السمعية، بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية، وكذلك شراء أجهزة ومعدات طبية للمستشفى الجامعي، من قبل الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال.

وقام راعي الحفل بتدشين "بوابة جامعة السلطان قابوس للخبراء"، التي تم مؤخرًا الاتفاق بين الجامعة والناشر العلمي Elsevier على إنشائها؛ لاستعراض القدرات البحثية للنخبة من الباحثينَ بالجامعة؛ مما يتيح فرصًا أوفرَ للتعاون البحثي مع المهتمينَ من القطاعات الأكاديمية والصناعية، كما سيضع الجامعةَ على خارطة المعارف والعلوم بشكل مرئي أكبر. وإضافة إلى ذلك، فإنَّ بوابةَ الخبراء هذه ستسهم بشكل فاعل في ترقية التصنيف العالمي للجامعة، إذ تعد أحدَ أهم أدوات تصنيف الجامعات.

وقالت د. رحمة بنت إبراهيم المحروقية نائبة الرئيس للدراسات العليا والبحث العلمي، إنَّ دَعْم المكرمة السامية للبحوث الإستراتيجية تمَّت مواصلته بمبلغ وقدره 450.000 ريال عُماني للعام 2016. وقد حظيتْ بالتمويل من هذا الدعم العام الماضي 5 مشاريع، وحتى الآن يكون مجموع ما مولته مكرمة الدعم السامي 82 مشروعا وذلك بين عامي 2001 - 2016، بمبلغ مالي قدره حوالي 7.8 مليون ريال عُماني؛ إذ مولت الجامعة في العام 2016 من المنح الداخلية ما مجموعه 84 منحَة بقيمة بلغت أكثر من 530.000 ريال عُماني، في مختلف التخصصات، كما استمرت البحوث المشتركة بين جامعة السلطان قابوس وجامعة الإمارات العربية المتحدة، حيث تم تمويل سبعة مشاريع مشتركة بقيمة بلغت 105.000 ريال عُماني في العام 2016. وهي قيمة تزيد على التمويل الذي مُنِح للبحوث المشتركة مع جامعة الإمارات في العام 2015 بمبلغ وقدره 39 ألف ريال عُماني.

وأضافت بأنَّ باحثي جامعة السلطان قابوس استفادوا من الفرص البحثية المقدَّمة من خارج الجامعة خلال هذه الفترة؛ ففي العام 2016، حصل باحثو جامعة السلطان قابوس على تمويل قدره 689.650 ريالا عُمانيا من مجلس البحث العلمي، كما موَّل المجلس مشروعا إستراتيجيا واحدا للجامعة بلغت قيمته 221.600 ريال عُماني. إضافة إلى ذلك، موَّل مجلس البحث العلمي ثلاثة مشاريع للطلاب الذين يشرف عليهم أكاديميون، وذلك بمبلغ قدره 6.350 ريالا عُمانيا. وبالمثل، حصلتْ كلٌّ من: كلية الطب والعلوم الصحية، وكلية العلوم الزراعية والبحرية، في العام 2016، على منحتيْن خارجيتيْن: واحدة لكل منهما وذلك بقيمة إجمالية تبلغ 142.760 ريالا عُمانيا. وأوضحت المحروقية أنَّ كليات الجامعة ومراكزها البحثية قدمت عددا من الخدمات الاستشارية بلغت 22 استشارة بحثية في العام 2016، وذلك بقيمة إجمالية بلغت أكثر من مليون وستة وتسعين ألف ريال عُماني؛ حيث قدمت كلية الهندسة 10 منها، وتمَّ تقديم الخدمات الاستشارية المتبقية -وعددها اثنتا عشرة- من قبل كلية العلوم الزراعية والبحرية، والتربية، والطب والعلوم الصحية، ومركز أبحاث المياه، ومركز رصد الزلازل، ومركز أبحاث النفط والغاز، ومركز أبحاث الاتصالات والمعلومات، ومركز الدراسات العُمانية.

إضافة إلى ذلك، تمَّ إبرام 7 اتفاقيات استشارية بلغتْ قيمتها نحو 202.000 ريال عُماني وذلك في العام 2016، منحت لكلية الهندسة، وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، ومركز رصد الزلازل، ومركز أبحاث النفط والغاز، ومركز الاستشعار عن بُعد ونظم المعلومات الجغرافية. وفي العام 2016، أقامتْ الجامعة 12 مؤتمرا وندوة، وأبرم مكتب التعاون الدولي 53 اتفاقية، تم التوقيع على 24 منها مع مؤسسات داخل السلطنة والعالم العربي، في حين وُقِّعت بقية الاتفاقيات الأخرى مع منظمات ومؤسسات من مختلف دول العالم في آسيا وأستراليا وأوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية. وأشارتْ المحروقية إلى أنَّ قاعدة البيانات سكوبوس أظهرتْ أنَّ عددَ الأوراق التي نشرها باحثو جامعة السلطان قابوس في العام 2016 بلغ 848 ورقة علمية، وهو عدد مساوٍ تقريبا لما تم نشره في العام 2015، والذي أظهرتْه قاعدة البيانات في مثل هذه الفترة من العام المنصرم؛ حيث كان العدد 850 ورقة علمية.

وكان من أوائل الجهود التي بُذلت: الإسهام في إنشاء برنامج منح الدعم المشتركة بين 9 من جامعات دول مجلس التعاون الخليجي والتي من بينها جامعة السلطان قابوس وجامعة نزوى، وذلك في مايو 2016؛ حيث شكلت الإسهامات ما لا يقل عن مليون ريال عُماني.

وفي الدورة الأولى لهذا الدعم البحثي المشترك، تمَّ تمويل 3 مشاريع لجامعة السلطان قابوس من كليات الهندسة والعلوم والطب والعلوم الصحية، واشترك فيها كلٌّ من: جامعة الكويت، وجامعة نزوى، وجامعة قطر، والجامعة الأمريكية بالشارقة.

وأكَّدتْ أنَّ حصولَ كرسي الدراسات الاقتصادية على التمويل من قبل غرفة تجارة وصناعة عُمان في بداية العام 2017 بادرة تُبشِّر بالخير للجامعة، ولمركز البحوث الإنسانية، الذي سيضمُّ الكرسي؛ حيث كان مبلغ التمويل 344.000 ريال عُماني.

وإضافة إلى ذلك، موَّلت شركة النفط البريطانية برنامجا للمنح في مجال الطاقة المستدامة بمبلغ قوامه 150.000 ريال عُماني مُوزَّعا على ثلاث سنوات. وفي ختام كلمتها أعلنت عن البحوث الفائزة.

وفي ختام الحفل، تمَّ عرض فيلم البحث العلمي الذي أعدَّته دائرة النشر العلمي والتواصل، بالتعاون مع شركة عكاسة، وتكريم 287 من الباحثين، والأكاديميين، والموظفين المجيدين، والحاصلين على جوائز علمية، إلى جانب عدد من الطلاب المتفوقين علميا والمجيدين في الأنشطة؛ حيث كُرِّم في الفترة الصباحية 68 مجيدًا، والفترة المسائية 219. بعد ذلك، افتُتِح معرض البحوث الاستشارية، الذي يتضمَّن أبرزَ الاستشارات البحثية التي قدَّمتها جامعة السلطان قابوس لعدد من المؤسسات الحكومية والخاصة في السلطنة، وأبرز نتائجها.

تعليق عبر الفيس بوك