القاهرة/ بنغازي - رويترز
اجتمع القائد العسكري الليبي خليفة حفتر مع رئيس الحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة فائز السراج في دولة الإمارات العربية المتحدة بعد أن رفض مثل هذا الاجتماع في السابق رغم ضغوط دبلوماسية استمرت لشهور. وتضغط قوى إقليمية وغربية على حفتر والسراج لمناقشة إعادة تفعيل الاتفاق الذي جرى بوساطة من الأمم المتحدة وأدى إلى تشكيل حكومة الوفاق الوطني التي يقودها السراج. وكان الاتفاق محاولة لإنهاء الاضطراب المستمر في ليبيا منذ الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي 2011.
وقال حمد البنداق عضو برلمان شرق ليبيا المسافر مع حفتر إن الزعيمين كان من المقرر أن يجريا محادثات في أبوظبي بعد تصويرهما سويا على وسائل التواصل الاجتماعي لأول مرة منذ أوائل 2016. ويسيطر حفتر على فصائل شرق ليبيا التي رفضت حكومة الوفاق الوطني مما أسهم في عدم قدرتها على توسيع سلطتها في طرابلس وخارجها. وتدعم فصائل أخرى مسلحة في الغرب حكومة الوفاق الوطني.
وبالتزامن، قالت الرئاسة المصرية أمس إن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيزور الإمارات اليوم وسيلتقي بزعمائها بهدف تعزيز العلاقات بين البلدين. وقالت رئاسة الجمهورية في بيان إن زيارة السيسي للإمارات تستغرق يومين وسيجري خلالها مباحثات مع المسؤولين الإماراتيين "تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة ومواصلة التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك". ولم يشر البيان إلى احتمال توقيع اتفاقات اقتصادية خلال الزيارة.
وكان السيسي زار السعودية الشهر الماضي وعقد قمة مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز واتفقا خلالها على تطوير العلاقات بين البلدين وتنسيق الجهود فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب.