رحيل الرمز الرياضي الشيخ أحمد الرواس

محمد العليان

فقدت الرياضة العمانية يوم السبت الماضي أحد رموزها الرياضية، الشيخ أحمد بن سالم عامر الرواس، رئيس نادي ظفار الأسبق.. رحل أحد أعلام الرياضة بصفة عامة ونادي ظفار بصفة خاصة.. رحل الشيخ أبو محمد الرئيس الذهبي لنادي ذهبي، وودعنا؛ لكن ذكراه الطيبة وسيرته الحسنة وأخلاقه الكبيرة ستظل محفورة في أعماق الوسط الرياضي، وقد أعطى الكثير وكان سمته الأبرز السيرة الطيبة والسمعة الحسنة.

عندما أكتب عن أبو محمد لا أتحدث عنه بصفة القرابة وإّنما أتحدث عن حالة خاصة، يجتمع كل الوسط الرياضي على محبته واحترامه وسماحة أخلاقه، هذه الشخصيّة الرياضية 10 سنوات قضاها رئيسا لنادي ظفار بما تحمله الكلمة من معنى من عام 1987 إلى عام 1997م حمل راية التحدي وكان يؤمن بأن الصعوبات هي من تصنع الرجال.

وحقق الكثير من الإنجازات لنادي ظفار وللوطن الأم محليا وخارجيا، فكان قائدًا بالفطرة هو يمثل البيت والأب والأخ والقدوة والمرجع لكل لاعبي وجماهير نادي ظفار، وقد ظلّ بابه وبيته مفتوحًا للجميع سيفا وضيفا، كرّس جهده ووقته من أجل دفع المسيرة الرياضية لنادي ظفار والكرة العمانية، وهو أول من حقق إيرادات ودخلا ماليا للنادي في ذلك الوقت، رحل الرمز أبو محمد ولكنه بقي في قلوبنا لأن كل الأشياء التي حققها تدعوا للفخر والاعتزاز بهذا الفارس الذي كان علامة مضيئة وبارزة وعاملا مؤثرا في مسيرة وإنجازات تاريخ نادي ظفار، ولذلك استحق التقدير والاحترام.

كان المغفور له بإذن الله شعاره في الرياضة بصفة خاصة وفي الحياة بصفة عامة هو الوفاء والعطاء والانتماء والولاء بلا مقابل، وهكذا كان الرمز أبو محمد قصّة حب وفرح ورواية عشق عاشها وأخلص لها مع نادي ظفار والرياضة العمانية. يجب على الجيل الحالي أن يقتدي ويتعلم من هؤلاء الرموز الذين عملوا بلا مقابل، وضحوا من أجل الكيان فقط، ويظل الرمز المرحوم الشيخ أحمد له هيبته وكبرياؤه وتاريخه، والموت إن كان يأخذ أجساد الرجال فإنّه لا يأخذ أفعالهم وأخلاقهم وذكراهم وسمعتهم، وهكذا هو أبو محمد سيظل..

رحم الله فقيد الرياضة وإلى جنات الخلد.. إنّا لله وإنّا إليه راجعون".

آخر الكلمات (سنفتقد رمزًا للعطاء والإخلاص وقامة رياضية ستُسطر وتُخلّد في تاريخنا الرياضي)..