جمعية البيئة توقع اتفاقية مع "النهضة" ضمن مشروع حماية حيتان بحر العرب

 

مسقط – الرؤية

وثقت جمعية البيئة العُمانيّة تعاونها مع شركة النهضة للخدمات ش.م.ع.ع. ضمن مشروع أبحاث الحيتان والدلافين من خلال توقيع مذكرة تفاهم جديدة لاستئناف برنامج الحماية والأبحاث الخاصة بحيتان بحر العرب الحدباء. وبموجب هذه الاتفاقيّة، ستغطي شركة النهضة تكاليف الأبحاث الميدانيّة في عُمان مع التركيز على حيتان بحر العرب الحدباء على وجه الخصوص، وذلك من أجل مساعدة الباحثين على تكوين فهمٍ أفضل لهذه المخلوقات المهددة بالانقراض وتكثيف الجهود لحمايتها من المخاطر المحدقة بها.

وفي هذا السياق قالت سعاد الحارثية، مديرة البرامج بجمعية البيئة العُمانية: "إنَّ هذه الشراكة قد منحتنا مزيداً من الثقة ومكّنتنا من توسيع دائرة معرفتنا حولّ ضرورة الاهتمام بهذه الكائنات المُهددة بالإنقراض على نحوٍ خطير. وقد أتاحت لنا البيانات التي تمّ جمعها على مدى أعوامٍ طويلةٍ من الأبحاث المجال لحماية هذه الكائنات للأجيال القادمة".

ومن جانبه، قال ستيفن توماس، الرئيس التنفيذي لشركة النهضة للخدمات: " فخورون بأنّ نكون جزءًا من هذه المبادرة القيّمة، وذلك من أجل الارتقاء بالأساليب المبذولة للوقاية، ولا شكّ في أنّ بحار عُمان تزخر بالعديد من الكنوز البحرية الأكثر تميزاً على مستوى المنطقة، وهي موطنٌ لكثير من حيتان بحر العرب الحدباء، الأمر الذي يستلزم تضافر جهود كافة الأطراف المعنيّة في هذا المجال. ومن المؤسف في أيامنا هذه رؤية هذه المخلوقات وغيرها العديد من الأنواع الأخرى تحت ضغط تهديداتٍ خطيرة مثل الأنشطة التنموية المفرطة على السواحل، والصيد الجائر، والتلوث الضوضائيّ، وغيرها".

جديرٌ بالذكر أنّ حيتان بحر العرب الحدباء تواجه خطر الإنقراض الناتج عن عدة أسباب تشمل عمليات الصيد ومخلّفاتها من شباكٍ ومعدّات، واصطدام سفن الشحن البحريّ بها أثناء تنقلها، إضافة إلى عمليات التنمية والتطوير التي تجري على طول المناطق الساحليّة. ومن هنا، فقد ركزت جمعيّة البيئة العُمانيّة جهودها البحثيّة على هذا النوعٍ الحيويّ الفريد عبر عقد شراكاتٍ استراتيجيّة مع عددٍ من المؤسسات المحليّة والدوليّة التي تضم كلّاً من شركة شل العُمانيّة للتسويق، والإدارة الأمريكية الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، والمؤسسة الأمريكية للأسماك والحياة البرّية، ومعهد أكوالي، وجمعية المُحافظة على الحياة البرّية (WCS)، وشركة المحيطات الخمسة للخدمات البيئية، وجامعة السلطان قابوس، وشركة ميناء الدقم، وهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم (SEZAD)، وغيرها من المؤسسات الحكومية الأخرى.

 

تعليق عبر الفيس بوك