"قمة سعودية مصرية" تركز على مكافحة الإرهاب.. وتدريبات عسكرية مشتركة بين مصر وأمريكا

عواصم - الوكالات

قالت الرئاسة المصرية إن الرئيس عبد الفتاح السيسي اتفق مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز خلال القمة التي جمعتهما أمس بالعاصمة السعودية الرياض على تطوير العلاقات بين البلدين وتنسيق الجهود فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب. وقالت رئاسة الجمهورية في بيانها أمس "اتفق الجانبان على ضرورة تنمية وتطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات واستثمار الفرص والإمكانات المتاحة لدى الدولتين بما يلبى طموحات الشعبين الشقيقين".

وتطرقت المباحثات إلى مكافحة الإرهاب واتفق الجانبان على ضرورة "تنسيق الجهود وتكثيف التشاور بين كافة الأطراف المعنية على الساحة الدولية لصياغة استراتيجية متكاملة لمواجهة تلك الظاهرة التي باتت تهدد العالم بأسره".

وفي سياق آخر، قالت وزارة الدفاع المصرية أمس إن وحدات من القوات البحرية المصرية والأمريكية بدأت تدريبات مشتركة في البحر الأحمر بمشاركة ست دول من بينها السعودية والكويت بصفة مراقب.

ويأتي التدريب المشترك وسط تقارب مصري أمريكي توجته زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للولايات المتحدة في مطلع الشهر بعد أن توترت العلاقات بين البلدين في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.  واتفق ترامب والسيسي خلال الزيارة على تعزيز التعاون في مجال مكافحة المتشددين الإسلاميين.

وقالت الوزارة في بيان على موقعها على الانترنت "انطلقت فعاليات التدريب البحري المشترك المصري الأمريكي تحية النسر 2017 الذى تجريه وحدات من القوات البحرية لكلا البلدين، ويستمر لعدة أيام بنطاق المياه الإقليمية بالبحر الأحمر، وتشارك به كل من السعودية والإمارات والبحرين وباكستان والكويت وإيطاليا بصفة مراقب." وأضافت أن التدريب يشمل "تخطيط وإدارة أعمال قتال مشتركة نهارا وليلا بالتعاون مع القوات الجوية لتأمين منطقة بحرية ضد التهديدات المختلفة، والتدريب على أعمال المعاونة بالبحث والإنقاذ بالبحر." ويشمل التدريب المشترك اقتحام السفن المشتبه بها بمشاركة عدد من الوحدات والقطع البحرية وعناصر من القوات الخاصة البحرية من الجانبين.

وتوقفت مناورات "النجم الساطع" المشتركة بين مصر وأمريكا في عام 2011 بسبب الاضطرابات السياسية التي أعقبت الإطاحة بالرئيس حسني مبارك.

وكان وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس قد وصل إلى جيبوتي أمس لزيارة قاعدة عسكرية مهمة عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر تنطلق منها العمليات في اليمن والصومال. وذلك ضمن جولة تستمر أسبوعا في الشرق الأوسط وأفريقيا وفيما تزيد الولايات المتحدة الضغوط على جماعات متشددة بالمنطقة مثل حركة الشباب.

تعليق عبر الفيس بوك