اليوم.. كلاسيكو الأرض الحالم والحاسم

 

الرؤية - أحمد السلماني

ينتظر عشاق كرة القدم حول العالم موعد "كلاسيكو الأرض" بين قطبي الكرة الإسبانية ريال مدريد وبرشلونة الذي سيحتضنه ملعب "سانتياجو برنابيو" مساء اليوم الأحد.

وما يزيد من قوة اللقاء هو موقف الفريقين في "الليجا" إذ يحتل فريق العاصمة الصدارة ويدخل اللقاء منتشياً بتأهله إلى نصف نهائي دوري الأبطال، بينما تعد هذه المباراة بمثابة عنق الزجاجة للفريق "الكتالوني"، والذي يأمل في إنقاذ موسمه بالتتويج ببطولة كبيرة بعد الإخفاق الأوروبي مع فرصة كبيرة لتحقيقه كأس الملك أيضا.

وموعد المباراة، التي ستتسبب في توقف الحركة تقريباً في العالم بأسره خلال حوالي ساعتين، يأتي قبل 6 جولات من انتهاء الموسم المحلي، هو ما يزيدها تنافسية وإثارة.

ويدخل "البلاوجرانا" اللقاء من أجل ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، إذ يأمل في نفض غبار الخسارة أمام يوفنتوس الإيطالي وتوديع "تشامبيونز ليج"، فضلاً عن إشعال المنافسة على صدارة الدوري الأسباني المثير، إذ أنّ فوزه سيجعله يشاطر "الميرينجي" الصدارة، مع انتظار خوض الريال لمباراته المؤجلة أمام سيلتا فيجو.

أمّا فوز الريال فسيعني اقتراب اللقب منه كثيراً، إذ أنّ الفارق حينها سيتسع إلى ست نقاط مع تبقي مباراة مؤجلة لرجال الفرنسي زين الدين زيدان وهو ما يعني أنّ الفارق قد يصل إلى 9 نقاط، ومن ثم استعادة اللقب الغائب عن خزائن الفريق منذ العام 2012.

ويجد ريال مدريد نفسه وسط شهر مليء بالتحديات تمكن من تخطي أصعبها وهو بلوغ نصف نهائي دوري الأبطال على حساب بايرن ميونيخ الألماني، ويتبقى له فقط الخروج من موقعة "الكلاسيكو الحالم" سالماً حتى يكون أفضل ختام لشهر (أبريل) الحاسم.

في المقابل، وضع رجال المدرب لويس إنريكي أنفسهم في موقف لا يحسد عليه قبل هذه المباراة، بعدما فشلوا في استغلال الهدايا التي قدمها الريال في أكثر من جولة رغم أنها كانت جميعها أمام منافسين أقل بكثير في المستوى، وكان آخرها أمام مالقا على ملعبه في الجولة قبل الماضية عندما سقطوا بثنائية نظيفة.

وخلال زياراته الثماني الأخيرة إلى ملعب البرنابيو، حقق الملكي الانتصار مرتين فقط، إحداهما في أول كلاسيكو لإنريكي عندما فاز ريال مدريد بثلاثة أهداف لواحد، أما الأولى فكانت مع الراحل تيتو فيلانوفا في موسم (2012-2013) عندما فازت الكتيبة البيضاء بهدفين لواحد.

وباستثناء التعادل الذي كان حاكماً في مباراة الفريقين في موسم (2010-2011)، في الموسم الثالث للمدرب "بلاوجرانا" الكبير، بيب جوارديولا، تمكن "البارسا" من الخروج بالنقاط الثلاث في 5 مواجهات، أبرزها الهزيمة المذلة بسداسية مقابل اثنين مع جوارديولا أيضاً في موسم (2008-2009)، ورباعية الدور الأول في الموسم الماضي، وكان رافائيل بنيتيز حينها مدرباً للريال وهي الخسارة التي تسببت في إقالة المدرب الحالي لنيوكاسل يونايتد الإنجليزي فيما بعد.

 

تعليق عبر الفيس بوك