روسيا تأسف لاستبعادها من التحقيق في هجوم كيماوي بسوريا

موسكو - الوكالات

قالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إنّ الوزير ريكس تيلرسون تحدث هاتفيا مع نظيره الروسي سيرجي لافروف وأكد دعمه لآلية منظمة حظر الأسلحة الكيميائية القائمة للتحقيق في هجوم كيماوي بسوريا. وقالت وزارة الخارجية الروسية في وقت سابق إن موسكو عبرت للولايات المتحدة عن أسفها بسبب معارضة واشنطن السماح لمفتشين روس بالمشاركة في تحقيق في هجوم بالأسلحة الكيماوية وقع الشهر الجاري في سوريا.

وقالت الوزارة إنّ وزير الخارجية سيرجي لافروف تحدث هاتفيا مع نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون وإنّ الجانبين اتفقا على النظر مرة أخرى في فتح "تحقيق موضوعي في الحادث" تحت رعاية منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وأضاف بيان وزارة الخارجية الأمريكية أنّ الوزيرين ناقشا سلسلة من القضايا تشمل الأمور التي ناقشها تيلرسون خلال زيارته لموسكو في 11 و12 أبريل.

واتهمت الولايات المتحدة الجيش السوري بتنفيذ الهجوم الذي وقع في الرابع من أبريل نيسان وتوفي فيه عشرات الأشخاص بغاز سام وردت بإطلاق صواريخ كروز على قاعدة جوية سورية. ودافعت روسيا عن حليفتها سوريا وألقت بالمسؤولية في الحادث على معارضين مسلحين يقاتلون حكومة الرئيس بشار الأسد.

وأضيفت الواقعة إلى قائمة طويلة من الخلافات بين البلدين وبددت آمال روسيا في إمكانية تحسن العلاقات مع الولايات المتحدة بعدما تولى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه في يناير.

وفي الأسبوع الماضي قال ترامب إن العلاقات مع موسكو "ربما تكون عند أدنى مستوياتها على الإطلاق". وفي إشارة إلى مصدر آخر للتوتر في العلاقة بين البلدين قالت وزارة الخارجية الروسية إن لافروف دعا تيلرسون إلى إعادة "مقتنيات عقارية دبلوماسية روسية في الولايات المتحدة صادرتها إدارة (الرئيس السابق) باراك أوباما".

وفي ديسمبر الماضي طرد أوباما 35 دبلوماسيا روسيا للاشتباه بقيامهم بالتجسس وأمر الروس بالرحيل من منزلين ريفيين لقضاء العطلات خارج واشنطن ونيويورك قال إنهما لهما صلة بعمليات للتجسس. وقالت الوزارة إن الجانبين اتفقا على تشكيل مجموعة عمل قريبا "للبحث عن سبل للتخلص من التوترات التي تسود العلاقات الثنائية.

 

تعليق عبر الفيس بوك