تقرير - الرؤية

ارتكبت الصحافة العالمية خطأ عندما قارنت بين نجمي منتخب الأرجنتين ديبالا لاعب اليوفنتوس الإيطالى البالغ من العمر 23 عاما وليونيل ميسى مهاجم برشلونة الأسبانى البالغ من العمر 29 عاما.

ديبالا قدم عرضًا مثيرًا للغاية بقيادته لليوفنتوس بالفوز على برشلونة بثلاثية نظيفة في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا وهذا دفع اليوفي إلى زيادة قيمة التعاقد معه إلى 7.5 مليون يورو وتمديد عقده حتى يونيو 2022 مما دفع الصحافة الكتالونية للمطالبة بالتعاقد مع ديبالا في المستقبل لضمان أعلى جودة في حال رحيل أو اعتزال ميسى.

المقارنة ظالمة وحتى ديبالا نفسه خرج للجميع وأكد إنه ليس ميسى ويريد أن يكون ديبالا فقط، وبالطبع هو يدرك أن موهبة ميسى استثنائية ربما قد لا تتكرر مرة أخرى وديبالا مهاجم رائع ولكن ليس لديه إمكانيات ميسى في قلب النتائج والعودة بفريقه للمباريات، وأنّه أي ديبالا يمتلك بنية جسمانية رائعة وقوية ولكن ليس لديه النفس الطويل الذي لطالما تمتع به النجم الكبير والذي لا زال يبحث عن لقب واحد ولو تحصل عليه لأصبح لاعبا استثنائيا خارقا ولأطاح بالأسطورة الأرجنتينية الكبيرة أرماندو دييجو مارادونا.

ديبالا بعمر 23 عاما شارك طوال مسيرته فى 212 مباراة أحرز فيها 77 هدفا وصنع 26 هدفا وحقق الدورى والكأس والسوبر الإيطالى مع اليوفنتوس وحقق دورى الدرجة الثانية مع باليرمو في حين إن ميسى بعمر ديبالا كان قد أتمّ 12 لقبا في مسيرته أبرزها أربعة ألقاب لليحا و2 دورى أبطال أوروبا كما إنه أحرز وقتها 127 هدفا وصنع 59 هدفا لذا فإن عقد المقارنات لن تكون في صالح ديبالا ولكنه قادر على أن يحقق الكرة الذهبية إذا واصل على هذا النسق.

وكانت الكثير من التقارير الصحفية قد شبهت ديبالا بميسي ومدى إمكانية أن يزيح النجم القادم ميسي من العرش الأوروبي، ولكن فيما يبدو فإنّ عملا كبيرا ينتظر النجم الواعد من أجل الوصول إلى إمكانيات وقدرات البرغوث ميسي.