"الصحة" تناقش تحديات الغسيل البريتوني في السلطنة

 

 

مسقط - الرؤية

نظم المستشفى السلطاني ممثلاً في قسم أمراض الكلى أمس حلقة عمل حول "تحديات الغسيل البريتوني في سلطنة عمان" وذلك تحت رعاية سعادة هلال الصارمي عضو مجلس الشورى، وحضور الدكتور ماهر بن جعفر البحراني مدير عام مساعد للشؤون الطبية بالمستشفى السلطاني ورؤساء أقسام أمراض الكلى بالسلطنة، وبمشاركة أكثر من 100 من الكوادر الطبية العاملة في مجال أمراض الكلى في مختلف المؤسسات الصحية بالسلطنة، وذلك في قاعة المؤتمرات بفندق هوليدي إن السيب.

هدفت الحلقة إلى مناقشة أبرز التحديات التي تواجه تفعيل الغسيل البروتيوني في مختلف المؤسسات الصحية بالسلطنة، وتسليط الضوء حول أبرز منجزات الغسيل البريتوني في السلطنة، إلى جانب مناقشة أحدث الأساليب المتبعة لعملية زراعة أنبوبة الغسيل البريتوني على الصعيد الدولي.

استهلت حلقة العمل بكلمة قدمها الدكتور صادق اللواتي رئيس قسم الكلى بالمستشفى السلطاني، أشار فيها إلى أن الحلقة تهدف إلى توعية العاملين الصحيين في مجال أمراض الكلى بالأساليب العلاجية لأمراض الفشل الكلوي، والتي منها الغسيل البريتوني" ويحاضر فيها نخبة من المحاضرين من خارج وداخل السلطنة وأضاف اللواتي: إن وزارة الصحة تسعى إلى تعزيز صحة المجتمع عن طريق اتباع الأنماط الصحية السليمة حيث إنّ الوقاية أفضل السبل في الحد من الأمراض لا سيما أمراض الكُلى، ومن الأهميّة تثقيف وتوعوية المجتمع حول أمراض الكلى والذي من شأنه أن يقلل من ازدياد أعداد مرضى الفشل الكلوي في السلطنة".

وحول الغسيل البريتوني، قالت نادية بنت عبدالله الرحبية، مسؤولة الغسيل البريتوني بالمستشفى السلطاني "إنّه يستخدم للمرضى الذين يعانون من الفشل الكلوي حيث يعتمد على توظيف غشاء طبيعي داخل الجسم يدعى الغشاء البريتوني متواجد في جوف البطن والذي توجد به ثقوب صغيرة تعمل بمثابة الفلتر الذي يزيل السوائل والسموم من الجسم وأضافت الرحبية: تتمثل عملية الغسيل البريتوني في عبور سائل الديلزة إلى الغشاء البريتوني عبر أنبوبة صغيرة بلاستيكية تدعى القسطرة البريتونية، بحيث يتم إدخال القسطرة في البطن بواسطة عملية جراحية بسيطة، بعدها تجرى عملية الغسيل البريتوني داخل بطن المريض عن طريق استخدام الغشاء الطبيعي بحيث يتدفق الدم من الشرايين إلى الغشاء البريتوني، وهذا ما يسمح للسوائل الزائدة والسموم بعبور الثقوب، والتخلص منها. وأشارت إلى وجود نوعين من الغسيل البريتوني هما المستمر المتنقل حيث يحفظ سائل الديلزة في أكياس بلاستيكية ويتم توصيل أكياس الديلزة إلى قسطرة برويتونية عبر الأنابيب، ويمكن للمريض التنقل بحرية نظراً لعدم وصله إلى جهاز، ويجرى لأربع مرات يومياً بحيث تستغرق كل مرة من 20-30 دقيقة، والنوع الآخر يسمى الغسيل البريتوني الآلي حيث يقوم الجهاز بإجراء التبديلات آلياً خلال فترة النوم مع تحكمه بتوقيت التبديلات وتفريغ السائل المستهلك وتعبئة التجويف البريتوني بالسائل الجديد، وتمتد فترة الغسيل بهذا الجهاز من 8 -10 ساعات في كل ليلة".

وأكدت نادية الرحبية أنّ هناك عدة مزايا للغسيل البريتوني منها إمكانية إجرائه في المنزل وذلك بعد تدريب المريض من قبل ممرضين مختصين بحيث يُمكنه إتقانه في أيام معدودة، والمرونة التي يوفرها هذا العلاج من إمكانية المريض تنظيم جدول الغسيل وفق ما يراه مناسباً له لأعماله اليومية، كما يُنصح مرضى الفشل الكلوي الذين يعانون من ضعف في عضلة القلب إجراء الغسيل البريتوني نظراً لقة احتمالية حدوث نزول مفاجئ لضغط الدم أثناء الغسيل، ناهيك عن التخفيف من تردد مرضى الغسيل الكلوي إلى المؤسسات الصحية".

حلقة العمل تضمنت مناقشة عدد من الأوراق أبرزها استعراض عرض مرئي لأبرز مراحل ومنجزات تفعيل الغسيل البريتوني في المؤسسات الصحية بالسلطنة، والتسليط لإحصائيات لأمراض الكُلى بالسلطنة، والتطرق إلى آلية إجراء الغسيل البريتوني للمرضى ذوي الحالات الصحية غير المستقرة بما في ذلك مرضى القلب والتليف الكبدي، إضافة إلى التركيز على نشر الوعي لدى المجتمع والكوادر الصحية العاملة في مجال الكلى حول أهمية الغسيل البريتوني كخيار علاجي آمن ومريح لمرضى الفشل الكلوي.

كما قدم عرض مرئي تثقيفي بعنوان "غفلة" يسلط الضوء على تدني وعي المجتمع حول الخيارات العلاجية للفشل الكلوي.

 

تعليق عبر الفيس بوك