مناقشة المبادرات السياحية الـ 15 ضمن البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي

استعراض إنجازات "السياحة" وخطط عمل الوزارة في الملتقى الثاني لشركاء العمل "تواصل"

 

 

المحرزي: سياحة المغامرات من المبادرات الرئيسية في "تنفيذ" والمخططات متوفرة في مسندم

 

الرؤية – أحمد الجهوري

 

نظمت وزارة السياحة النسخة الثانية من ملتقى شركاء العمل في القطاع السياحي أمس بديوان عام الوزارة، برعاية معالي أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة تحت شعار "تواصل". وحضر الملتقى كبار المسؤولين والمُختصين بوزارة السياحة، إلى جانب مشاركة مسؤولي ومُمثلي الجهات والشركات الحكومية، ومؤسسات ومنشآت القطاع الخاص العاملة وذات الصلة بالقطاع السياحي، وهدف الملتقى إلى تحقيق التواصل المُباشر مع مختلف الجهات والمؤسسات ذات العلاقة بالقطاع السياحي العماني.

 

وقال معالي الوزير في تصريحات صحفية إنِّه تمَّ الانتهاء من الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة وإقرارها وبدأنا في مرحلة التنفيذ التي تقتضي التَّعاون والشراكة الحقيقية مع القطاع الخاص. وكان الملتقى الأول في عام 2014 شهد طرح الكثير من الإشكاليات والتحديات أمام شركائنا من فنادق وشركات سياحية عاملة، ونسلط الضوء حالياً على المشاريع التي تمت والحلول التي أنجزت والتي تتعلق بنظام التأشيرات والأسواق الجديدة والتسويق والترويج، والمطلوب حاليا هو مهمة مؤسسات القطاع الخاص التي تعد الشريك الرئيسي لوزارة السياحة المعنية بوضع الاستراتيجيات والخطط. وأكد أنَّه ليس في الإمكان تحقيق الإنجازات إلا بتعاون الجميع، وهذا التعاون يقتضي الشراكة الحقيقية، وفيما يتعلق بالتأشيرات لدينا نظام جديد وقد نفذنا عدة مشاريع بشراكة مع القطاع الخاص فيما يتعلق بالتسويق والترويج.

وحول سياحة المُغامرات، قال معاليه إنها إحدى المبادرات الرئيسية في تنفيذ، وهناك مخطط لسياحة المغامرات في محافظة مسندم، وهناك مخططات ودراسات قامت بها وزارة السياحة وتم تحديدها، إلى جانب مسارات جبلية تستخدم حالياً، وهناك اتفاق مع شركة نيوزلندية باعتبار نيوزلندا الأشهر على مستوى العالم فيما يتعلق بسياحة المغامرات وتطبيق الكثير من أنظمتهم الإرشادية التي لابد أن تكون ذات اعتبار فيما يرتبط بالسلامة، وهناك تحديد للمسارات ولدينا مشروع الجولة الكبرى في السلطنة حيث تم تحديد المواقع وسوف يعلن عنها ونوعية الخدمات المطلوبة لتلك المواقع، وفيما يتعلق بالتليفريك فقط تمَّ تحديد مساره بالجبل الأخضر، وهناك كذلك طلبات للاستثمار على أن تكون البداية في مُحافظة ظفار.

 

وحول التعمين في القطاع، قال معاليه إن التعمين هو شراكة بين وزارة القوى العاملة الجهة المعنية وبين وزارة السياحة، مشيرًا إلى أن البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي (تنفيذ) كان أحد المشاريع الرئيسية وإحدى المبادرات في هذا الجانب. وأضاف أنه يجري حاليًا تنفيذ الاستراتيجية 2040 وقد وضعت الخطط التنفيذية وبرامج العمل الخاص بها وتم الاتفاق مع وزارة المالية على الموازنات الخاصة بالعام المقبل 2018، مشيرًا إلى أنه سيجري قريبًا طرح المناقصات المتعلقة بالمخططات السياحية في المحافظات الرئيسية وهي الداخلية ومسندم وجنوب الشرقية ومسقط إضافة الى مصيرة وجبل شمس.

وحول استحداث مجموعة من الأراضي الاستثمارية في بعض المحافظات، قال معاليه إن هذا الاستحداث قائم فيما يتعلق بالاستثمار في المواقع السياحية وفي الأراضي، مبينًا أن وزارة السياحة تقوم بالتنسيق مع وزارة الإسكان لتوفير الأراضي وقد خصصت وزارة السياحة 4 مواقع سياحية للاستثمار من قبل الشركات الأهلية بنظام حق الانتفاع في 4 مُحافظات مختلفة وذلك كدفعة أولى في إطار الخطط الحكومية الرامية إلى تنمية القطاع السياحي العماني.

 

وتضمن برنامج أعمال ملتقى تواصل الثاني التعرف على أبرز ما قامت به وزارة السياحة من جهود، بالتعاون مع الجهات المعنية، فيما يتعلق بالتحديات التي تمت مناقشتها في النسخة الأولى للملتقى، وأبرز مستجدات القطاع السياحي العماني من مشروعات، ومبادرات قامت بها وزارة السياحة، والأذرع الرئيسية لمقدمي الخدمات السياحية الحكومية في السلطنة، كالطيران العماني، وعمان للإبحار والشركة العمانية للتنمية السياحية (عمران).

واستعرض الملتقى الموضوعات ذات الصلة بالاستراتيجية العمانية للسياحة 2040، والمبادرات السياحية الخمسة عشرة ضمن البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي، وأبرز المشروعات السياحية التي تمَّ وسيتم التوقيع عليها خلال المرحلة الحالية والقادمة، بالإضافة إلى العرض الذي قدمته شركة اس تي آر العالمية المتخصصة في مؤشرات القطاع السياحي الفندقي والذي تناول موضوعات ذات صلة بالعرض والطلب وأداء الفنادق في الشرق الأوسط ودول الخليج بصفة عامة والسلطنة بصفة خاصة.

وقدم المختصون من وزارة السياحة عرضا مرئيا يوضح أهم مهام وأهداف وخطط الوزارة، والتواصل المستمر مع الجهات المختلفة والتي لها صلة بالقطاع السياحي، لتسهيل الإجراءات، وتطوير الأداء في القطاع، مما يسهم في زيادة عدد السياح تماشيًا مع الخطط الاقتصادية للسلطنة.

وتطرق العرض إلى خطة الوزارة ضمن الخطة الخمسية التاسعة 2020، والتي تهدف إلى استقطاب استثمارات من القطاع الخاص بحجم 1.8 مليار ريال عماني، وزيادة القيمة المضافة في القطاع السياحي إلى 1مليار ريال. ولتحقيق أهداف الخطة أوضح العرض القطاعات التي سيتم التركيز عليها، مثل سياحة المغامرات أو السياحة التي تجذب هواة الطبيعة والرياضة، والمواقع التراثية والثقافية، والفعاليات والمؤتمرات التي تستضيفها السلطنة، وأيضا السياحة الترفيهية وبداية مخرجات البرنامج الوطني للتنويع الاقتصادي.

وفي مجال القوى العاملة في القطاع السياحي، تم استعراض نسب التعمين في المشاريع العاملة في القطاع، وبعد دراسة السوق المحلي، وتوصية خبراء السياحة، بما في ذلك الدراسة التي أقيمت في البرنامج الوطني للتنويع الاقتصادي، حيث تعاونت وزارة القوى العاملة فيما يخص تأهيل الأيدي العاملة الوطنية وجذب الأيدي العاملة صاحبة الخبرات التي تضيف للقطاع.

وتضمن الملتقى استعراضاً لأهم المشاريع السياحية المتكاملة والمدة الزمنية التي سيستغرقها كل مشروع والتي يتم تنفيذها حالياً وعددها 11 مشروعاً، في مسقط وصلالة، ورأس الحد، وبركاء وغيرها. كما أوضح العرض وجود مشاريع مماثلة مع المطور الرئيسي "الشركة العمانية للتنمية السياحية (عمران)".

وتم استعراض الزيادة في عدد المنشآت الفندقية، والتوقعات بافتتاح عدد من الفنادق خلال العامين 2017 و2018 م،  وتم الإعلان عن فتح أسواق سياحية جديدة، لاستقطاب السياح إلى السلطنة، وتسهيل التبادل السياحي، حيث تم التنسيق مع شرطة عمان السلطانية لتسهيل الإجراءات للسياح القادمين من جمهورية الصين الشعبية، وجمهورية روسيا الاتحادية، والجمهورية الإسلامية الإيرانية، بما في ذلك التسهيل على الفنادق ذات فئة الثلاث والأربع والخمس نجوم، ومنظمي الرحلات السياحية وتمكينهم من إصدار التأشيرات السياحية للسياح من هذه الجنسيات، بالإضافة إلى تقديم عرض عن مشروع التأشيرة الإلكترونية وأهدافه والطموحات المرجوة والتي تؤكد وزارة السياحة على أهميتها في جذب مزيد من السياح.

كما تمَّ عرض أهم الحملات الترويجية التي قامت بها وزارة السياحة، والتي من أبرزها حملة "اكتشف جمال عمان"، التي تم تنفيذها خلال الفترة من الأول من يناير إلى نهاية سبتمبر من العام الماضي، والتي ركزت على الترويج للمواقع السياحية في السلطنة للسوق المحلي والخليجي بالتعاون مع مؤسسات ومنشآت القطاع، وحققت نجاحًا لافتاً، حيث بلغت الحجوزات خلال 20 أسبوعًا ما يزيد عن 5500 حجز، وبعوائد تجاوزت النصف مليون ريال في المنشآت الفندقية في السلطنة. وتم استعراض الجهود المبذولة لإيجاد وسائل مبتكرة للترويج، عبر تنظيم الحملات الترويجية، باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي ومنصات التسويق الرقمي.

 

وقدم المختصون من الطيران العُماني عرضاً، أوضحوا فيه الجهود القائمة نحو توسيع شبكة الوجهات والخدمات المقدمة مع توضيح أبرز ما تم إنجازه خلال المرحلة الماضية والتطلعات والجهود للترويج للسلطنة عبر أكثر من 55 حملة رئيسية في عام 2016 باستخدام مختلف الوسائل الدعائية، ونشرها عبر قنوات الاتصال والإعلام المختلفة في العالم.

وقدم المختصون من شركة "مرحبا" لسيارات الأجرة السياحية عرضاً، بينوا فيه خطط الشركة من خلال تجهيز سيارات بمواصفات حديثة وسياحية وتنظيم وتدريب أصحاب سيارات الأجرة، وتوفير تطبيقات تمكن المستهلك من طلب سيارات الأجرة.

وقدم المختصون من عمان للإبحار عرضاً، يوضح مختلف الأهداف والجوانب الترويجية والرياضية والثقافية والاجتماعية التي يهدف إليها هذا المشروع.  وقدم كل من شركة طيران صلالة والمعهد الوطني للضيافة عروضًا تعريفية بأبرز الخدمات التي يقدمونها وأهم ملامح خطط العمل خلال المرحلة القادمة. وقدمت الشركة العمانية للتنمية السياحية (عمران) في الملتقى عرضًا تعريفيًا بالخطط والمشروعات السياحية التي تنفذها.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك