الانتهاء من أعمال الرش الجوي لمكافحة "دوباس النخيل" بالداخلية

 

 

 

مسقط - العمانية

 

أنهت وزارة الزراعة والثروة السمكية بمحافظة الداخلية أعمال الرش الجوي لمكافحة حشرة دوباس النخيل "المتق" للجيل الربيعي الذي بدأ في 26 من الشهر الماضي في ولاية إزكي وانتهى أوَّل أمس بولاية بهلا. واستمرت أعمال الرش 16 يوما تم خلالها تغطية أكثر من 9500 فدان من المساحات المزروعة بالنخيل والمصابة بحشرة الدوباس. ووضعت المديرية العامة للتنمية الزراعية بوزارة الزراعة والثروة السمكية بالتنسيق مع المديرية العامة للزراعة والثروة الحيوانية بمحافظة الداخلية برنامجا زمنيا لتنفيذ أعمال الرش الجوي بحيث يكون متوافقا مع المرحلة المناسبة للمكافحة لكل ولاية لتحقيق أعلى نسبة من الإبادة للحشرة وأطوارها المُختلفة.

وقال المهندس علي بن راشد العبري مدير دائرة الشؤون الزراعية بالمديرية إن أعمال الرش الجوي لمكافحة حشرة دوباس النخيل (المتق) تتم وفق آلية وخطة مدروسة مبنية على معطيات وبيانات واقعية من خلال مسوحات سابقة يقوم بها الفنيون بدوائر التنمية الزراعية لتحديد المناطق المصابة بهذه الحشرة ومن ثم تقوم لجان فنية بمتابعة وضع الحشرة من حيث الطور السائد بالمنطقة وكثافة انتشار الحشرة وشدة الإصابة إذا كانت (شديدة أو متوسطة أو خفيفة) وبعد بذلك يوضع برنامج أولي للمكافحة في ضوء تلك المعطيات وتحدد أولويات الرش للقرى والمناطق شديدة الإصابة التي يتطلب رشها عاجلاً قبل أن تبلغ الحشرة طور النضج ووضع البيض.

 

وأضاف العبري أنه يجري رش الحشرة سنويا بواسطة الرش الجوى أو الرش الأرضي لمكافحة هذه الحشرة التي تصيب النخيل وتسبب له أضرارا اقتصادية جسيمة وتحدث في كثير من الأحيان أضرارا بالغة في الحاصلات الأخرى التي تزرع تحت أو بجانب مزارع النخيل نتيجة لتساقط الندوة العسلية عليها والتي تتراكم عليها الأتربة والفطريات مما يعيق التمثيل الضوئي وبالتالي يؤثر سلبًا على إنتاجية تلك المحاصيل، وتكون بيئة مناسبة لتكاثر آفات أخرى، ومن هذا المنطلق فقد أولت الوزارة مكافحة هذه الحشرة أهمية كبرى طيلة السنوات الماضية من خلال تنفيذ هذا المشروع في السنة مرتين حيث يوجد للحشرة جيلان خلال العام، جيل ربيعي وجيل خريفي ويختلف الموعد المناسب لتنفيد أعمال المكافحة في الجيلين من منطقة إلى أخرى على حسب نشاط الحشرة وكثافتها ويعتبر طور الحورية هو الأشد ضررا بالنخيل نظرا لشراهتها في امتصاص العصارة النباتية للنخلة وهو أنسب موعد لمكافحة هذه الحشرة وخاصة في الطور الرابع والخامس لأن القضاء عليها وهي في هذا الطور يعني القضاء عليها قبل أن تصبح حشرة كاملة بالغة تضع البيض من جديد لتتضاعف أعدادها وأضرارها للنخيل.

 

وحول العوامل التي تساعد على نجاح مشروع الرش الجوي يقول المهندس علي العبري إن هناك عوامل أخرى تساعد على رفع كفاءة الرش الجوي أهمها عدم تزاحم النخيل، كما في الزراعات الحديثة والتي تصل المساحات البينية بينها إلى 8 أمتار حيث تكون الإضاءة والتهوية جيدة وفي حالة الرش تصل قطرات المبيد إلى جميع أجزاء النخلة بما فيها الفسائل والزراعات الموجودة تحتها ووجد أنه عند رش المساحات التي لا تتزاحم بها النخيل أنها لا تحتاج إلى رش في الأعوام التالية وخلو المزرعة من الحشائش ومخلفات النخيل وفصل الفسائل التي وصلت إلى العمر والحجم المناسب وزراعتها في أماكن جديدة يؤدي إلى تقليل تعرض النخيل للإصابة بالحشرة ورفع كفاءة الرش.

تعليق عبر الفيس بوك