موناكو يواجه دورتموند بدوري الأبطال .. ولقاء السحاب يجمع اليوفي مع العملاق الكتالوني

الرؤية - أحمد السلماني

تتجه أنظار عشاق كرة القدم في العالم اليوم وغدا إلى أوروبا حيث لقاءات السحاب فيلتقي الليلة اليوفنتوس أمام العملاق الأسباني برشلونة وموناكو الفرنسي أمام بروسيا دورتموند الألماني، في حين تستكمل مباريات دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا بلقاء كسر العظام بين بايرن ميونيخ الألماني والمتخصص ريال مدريد الأسباني في حين يلتقي أتليتيكو مدريد الأسباني نظيره ليستر سيتي الإنجليزي.

ويشهد استاد يوفنتوس أرينا بمدينة تورينو الإيطالية لقاء السحاب الذي سيجمع السيدة العجوز بالعملاق الكاتالوني برشلونة ولن نبالغ إذا قلنا إنها مباراة الموسم للفريقين عطفا على رأي كثير من الخبراء والمحللين بأن الفائز منهما سيحقق اللقب نظير ما يمتلكانه من الترسانات الدفاعية وخاصة لدى الطليان والسلاح الهجومي الخطير MSN لدى الأسبان.

فنياً من المتوقع أن يباغت الطليان خصمهم بالهجوم ومحاولة استخلاص هدف مبكر يربكون به الأسبان ويخلطون أوراق إنريكي ومن ثم إحكام الخطة الدفاعية التي يجيدونها بل هم أساتذتها والاعتماد على المرتدات التي يخشاها معسكر البارشا، ورغم أن برشلونة يملك قوة هجومية مذهلة فإن يوفنتوس صاحب قوة دفاعية كبيرة بوجود الثلاثي أندريا بارزالي وليوناردو بونوتشي وجورجيو كيليني ومن خلفهم الحارس المخضرم جيانلويجي بوفون.واستقبل مرمى يوفنتوس، الذي يبدو قريبا من إحراز لقب الدوري الإيطالي للموسم السادس على التوالي، هدفين فقط في دوري الأبطال هذا الموسم و20 هدفا في 31 مباراة بالدوري وسيحاول الاحتفاظ بهذه الصلابة أمام ثلاثي برشلونة الخطير ليونيل ميسي ولويس سواريز ونيمار.

ورغم ذلك تعرض أليجري لانتقادات بداعي أنه يحقق الانتصارات دون تقديم أداء ممتع لكنه يتعامل مع هذا الأمر بسعادة وليس بغضب.ويقول: "كرة القدم بسيطة جدا وتتكون من جانبين يجب تنفيذهما بشكل مميز وهما الهجوم والدفاع لا يوجد عيب في إجادة الدفاع. في الواقع هذا أمر جميل تماما مثل الهجوم."

في المقابل، يتسلح لاعبو البارشا بالثقة الكبيرة التي يمتلكونها نظير قدرتهم العالية في العودة للبطولات بعد الزلزال الكبير الذي أحدثوه أمام أمراء باريس في الدور السابق فبالرغم من خسارتهم برباعية نظيفة في حديقة المراء بباريس إلا أنهم اكتسحوا خصمهم بسداسية مقابل هدف شرفي وهو الأمر الذي يخشاه إليجري ومع ذلك يبقى الطليان صعبي المراس.

فنيا أفضل وسيلة لتجنب ولوج أهداف إيطالية إنما هو في الهجوم لا سواه، وهو ما سيعمل عليه إنريكي دون إغفال خط الدفاع وتحصينه كونه الحلقة الأضعف في الفريق الكاتالوني ومع ذلك فإنَّ بيكيه وأوميتيتي وخوردي ألبا سوف لن يغامروا بدعم الهجوم فضلا عن أن خط وسط اليوفي لن يسمح لهم بذلك.

ويعتمد البارشا على بوسكيتش وتوران ودينيس سواريز في تشكيل قاعدة الظلع أ – ب الهجومية لدعم ثالوث الهجوم الخطير نيمار ولويس سواريز والساحر ميسي وبالتالي فإن افتتاح التسجيل لبرشلونة والتبكير بذلك يتيح لهم اندفاع لاعبي اليوفي للتعويض وبالتالي ترك مساحات في ملعبهم يبحث عنها ال MSN لتعزيز النتيجة واستدراج السيدة العجوز لمعقلهم بالكامب نو للإجهاز على الطليان هناك مثلما حدث مع الباريسيين وإن خسارتهم أمام ملقا بالليجا المحلية ستستخدم كطعم لتخدير الطليان وهو ما صرح به بعض لاعبي اليوفي من أن البارشا ليس بخطورته المعهودة وهذا مؤشر خطير بالنسبة لنتيجة المباراة وللطليان.

موناكو وبروسيا دور تموند

رغم قوتهما الهجومية الهائلة، يواجه بروسيا دورتموند وموناكو نفس المخاوف في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا اليوم الثلاثاء، في ظل المعاناة من مشكلات دفاعية خاصة بالأسابيع الأخيرة.

ولم يكن سبق أن اجتاز أي فريق مرحلة خروج المغلوب في دوري الأبطال بعد استقبال 6 أهداف، لكن موناكو خالف التوقعات وأطاح بمانشستر سيتي بعدما سجل 3 أهداف خارج الأرض في الخسارة 3-5 ذهاباً، والفوز على أرضه 3-1 إياباً.

وخطف المهاجم الشاب كيليان مبابي الأنظار بشدة كما يعيش رادامل فالكاو (31 عاماً) حالة من التألق أعادت للأذهان ما كان يفعله في وقت سابق من مشواره قبل التعرض لمشكلات بدنية.

وحطم دورتموند، بفضل 7 أهداف من الهداف بيير إيمريك أوباميانغ، الرقم القياسي من الأهداف المسجلة في دور المجموعات، عندما هز الشباك 21 مرة، ليتصدر مجموعته على حساب ريال مدريد.

وفي دور الـ16 قدم دورتموند عرضاً هجومياً قوياً في لقاء الإياب، ليفوز على بنفيكا 4-0، ويعوض خسارته ذهاباً 0-1 في البرتغال وعلى غرار موناكو، استفاد دورتموند من ظهور مواهب شابة مثل عثمان ديمبلي لاعب منتخب فرنسا، الذي صنع 5 أهداف في موسمه الأوروبي الأول.

ورغم أنه لا جدال في القوة الهجومية قبل المواجهة الأولى بينهما، لكن عانى الفريقان من مشكلات دفاعية أمام المنافسين الأقوياء ليستقبل مرمى موناكو 8 أهداف في آخر مباراتين خارج الأرض، و13 هدفاً في مشواره بدوري الأبطال، وهو أكثر من أي فريق آخر بلغ ربع النهائي، كما خسر 1-4 أمام باريس سان جيرمان في نهائي كأس رابطة الأندية الفرنسية مطلع الشهر الجاري وتعثر دورتموند 1-4 أمام بايرن ميونخ السبت الماضي في الدوري الألماني.

وتتميز مواجهة بوروسيا دورتموند وضيفه موناكو بضم الفريقين للعديد من المواهب مثل الفرنسي عثمان ديمبيلي والأميركي كريستيان بوليسيتش بالإضافة إلى المتألق الغابوني أوباميانغ، في حين يملك فريق الإمارة كيليان مبابي والجناح البرتغالي برناردو سيلفا والظهير البرازيلي فابينيو والمخضرم الكولومبي راداميل فالكاو.

ويبلغ معدل أعمار لاعبي موناكو 25,3 عاماً، مقابل 25,6 للاعبي دورتموند، وهما الأدنى بين الفرق الثمانية المشاركة في ربع النهائي.

واعتبر رئيس دورتموند هانس فاتسكه أنّ مهمة فريقه ستكون صعبة ،ولطالما كان دورتموند رافداً أساسياً لأبرز الفرق في أوروبا في السنوات الأخيرة، لعل أبرزها منافسه المحلي بايرن ميونيخ الذي اشترى منه البولندي روبرت ليفاندوفسكي، والمدافع ماتس هوملز، في حين رحل صانع الألعاب الأرميني هنريك مخيتاريان إلى مانشستر يونايتد، وغوندوغان إلى مانشستر سيتي.

وقد يلحق بهؤلاء أوباميانج الذي ألمح إلى إمكانية الرحيل عن فريقه في نهاية الموسم الحالي، ولم يخف رغبته بالانضمام إلى ريال مدريد.

تعليق عبر الفيس بوك