الأمين العام المساعد بـ"البحث العلمي": "المؤتمر العالمي لمنظمات التدريب" فرصة لتبادل الآراء بين خبراء الموارد البشرية

 

الرؤية - فايزة الكلبانية

تواصلت أمس الإثنين فعاليات المؤتمر العالمي الـ46 للاتحاد الدولي لمُنظمات التدريب والتطوير، بفندق جراند ميلينيوم- مسقط، والمنعقد خلال الفترة من 9-11 أبريل الجاري، وتم افتتاح المعرض المصاحب للمؤتمر تحت رعاية صاحب السُّمو السيد الدكتور فهد بن الجلندي آل سعيد الأمين العام المساعد لتنمية الابتكار بمجلس البحث العلمي، وبحضور عدد من أصحاب السُّمو والمعالي والسعادة، الى جانب نخبة من مديري الموارد البشرية من مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة من داخل السلطنة وخارجها.

وتستضيف السلطنة المؤتمر هذا العام تحت عنوان "الموارد البشرية في مرحلة الأزمات ودورها في النهوض بالاقتصاد"، ويأتي بتنظيم الجمعية العمانية لإدارة الموارد البشرية "أوشرم"، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لمنظمات التدريب والتطوير (IFTDO) ومعهد الإدارة العامة.

من جهته، قال صاحب السُّمو السيد الدكتور فهد بن الجلندي آل سعيد راعي الحفل: "إقامة مثل هذه المؤتمرات تحمل أهمية كبيرة، حيث تمثل فرصة لتبادل الخبرات والآراء من خلال مشاركة كوكبة من خبراء الموارد البشرية من عدة دول، وخاصة في الفترة الحالية التي يواجه فيها العالم أزمات سياسية واقتصادية متنوعة". وأضاف أنه من خلال تلك الأزمات ابتكر الخبراء في الموارد البشرية آليات جديدة وحلولاً عديدة، ساهمت في التغلب أو الحد من آثار تلك الأزمات، ومن ثم تنعكس هذه التجارب من خلال أوراق العمل والحلقات العلمية في تحقيق الاستفادة لجميع المشاركين. وتابع سُّموه: "وجود المعرض المصاحب فرصة سانحة للاطلاع على الجديد في عالم إدارة الموارد البشرية لكافة المشاركين، سواء الأفراد أو مُقدمي الأوراق وحتى المسؤولين، فمن خلاله تعرض الشركات خدماتها في هذا الجانب لتعزيز قيمة المؤسسات من خلال تأهيل الكوادر البشرية فيها". وزاد قائلاً: "رأس المال البشري يُعد أهم مورد، لأنه يمثل الأفكار والإبداع، فبالتالي يمثل المحرك الرئيسي في كل المجالات، فكان من الضروري تأهيل هذا الكادر البشري بمثل هذه المؤتمرات التي تزيد من مدارك الإنسان وتبعث فيهم العزيمة للابتكار والمشاركة في صنع الإستراتيجيات والحلول".

وحول دور مجلس البحث العلمي، قال سُّمو راعي الحفل: "المجلس هو المسؤول عن نشر ودعم وتوسيع رقعة البحث العلمي والابتكار بالسلطنة، كما أنه من المؤسسات الحكومية التي تضم مستوى عالياً من الكوادر العمانية، ولكنه أيضاً، ومن منطلق تأهيل الخبرات الموجودة والارتقاء بهم، يقوم بعقد الكثير من الحلقات التدريبية لصقل مهارات الكادر الوظيفي، بالتعاقد مع المؤسسات الأكاديمية داخل السلطنة، أو من خلال جلب الخبرات من خارج السلطنة، أي أن المجلس لا يغفل أهمية الدورات التدريبية بهدف الارتقاء بالكوادر البشرية".

من جهته، قال مَعَالي الدكتور سالم بن ناصر الإسماعيلي رئيس الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات "إثراء" إن ترتيب الدول يُقاس على أساس القدرة التنافسية، والحرية الاقتصادية وإمكانية القيام بالأعمال التجارية، موضحاً أنَّ عمليات التهميش الوظيفي نتيجة اختلاف في العرق أو الجنس أو الدين، يخلق أضرارا متعددة، لما يتسبب فيه من تقليل لإمكانيات الآخرين.

وأوضح معاليه أنَّ السلطنة تسعى للترويج كعلامة تجارية مميزة، لما تتمتع به البلاد من استقرار في مختلف المجالات، وتبنيها لنهج السلام، ما يعني التوسع في قاعدة الأصدقاء حول العالم. وقال إن المادة 11 من النظام الأساسي للدولة تنص على أن السوق الحرة قائمة على العدالة، مضيفاً أنه مُحرك النمو الرئيسي هو القطاع الخاص، لكنه بحاجة إلى المزيد من الأساسيات والحوافز.

إلى ذلك، ألقى فضيلة الشيخ كهلان الخروصي ورقة عمل حول "مفهوم القيادة والإدارة من منظور القرآن الكريم". فيما ألقى طلال المعمري الرئيس التنفيذي لعمانتل كلمة حول مشاركة ثقافة المؤسسة داخل عمانتل. ومن جانبه، ألقى كيفين جونسون كلمة حول "مستقبل القيادة ودمج الموارد الرقمية والموارد البشرية لقيمة أفضل"، ومن ثم تم عمل حلقة نقاشية بعنوان "حان وقت العمل".

وألقت الدكتورة أمريكيليا ورقة عمل حول المخاطر، ما يجعل خبراء الموارد البشرية متيقظين. فيما قدمت شذى المسكرية ورقة بعنوان "العقلية الإبداعية"، إضافة إلى ورقة عمل حول "الارتباط الوظيفي في وقت الأزمات" قدمها روبرت جارسيا نائب رئيس الجمعية الأمريكية لإدارة الموارد البشرية.

تعليق عبر الفيس بوك