مقتل 43 وإصابة 118 بينهم ضباط شرطة

إدانة دولية لتفجيرين استهدفا كنيستين في مصر.. و"داعش" يعلن مسؤوليته

 

 

 

 

 

القاهرة - رويترز

ندد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط وعدد من الزعماء العرب والأجانب بتفجيرين استهدفا كنيستين في مصر أمس، وأسفرا عن سقوط 43 قتيلا على الأقل وإصابة أكثر من مئة. واستهدف التفجير الأول كنيسة مار جرجس في طنطا بمحافظة الغربية وأدى لمقتل 27 وإصابة أكثر من 78 شخصا حسبما ذكرت وزارة الصحة بينما وقع التفجير الثاني في محيط الكاتدرائية المرقسية في مدينة الإسكندرية وأسقط 16 قتيلا و40 مصابا.

وقال المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية في بيان "إن مما يدعو للحزن والأسى استمرار الإرهاب الأسود في استهداف الأبرياء بما في ذلك أثناء أدائهم للشعائر الدينية، وهو ما يأتي ليؤكد مجددا أن من يقفون وراء مثل هذه الجرائم الشنيعة لا يراعون حرمة أي دين ولا يتورعون عن سفك دماء ضحاياهم وإزهاق أرواحهم بشكل أعمى ودون رحمة أو شفقة."

ونددت البحرين بالتفجيرين في بيان صادر عن الملك حمد بن عيسى آل خليفة قال فيه "هذه الأعمال الإجرامية تتنافى مع كافة الشرائع السماوية والقيم الإنسانية" مؤكدًا وقوف المملكة إلى جانب مصر "وتأييدها لكافة الإجراءات التي تتخذها لمواجهة هذه الأعمال الإرهابية."

وفي الإمارات قدَّم رئيس البلاد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ورئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تعازيهما للشعب المصري مؤكدين وقوف بلادهما إلى جانبه "في مواجهة هذا العمل الإجرامي الخبيث".

وبعث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح برقية إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد فيها "استنكار دولة الكويت وإدانتها الشديدة لهذين العملين الإجراميين الشنيعين اللذين أوديا بحياة الأبرياء الآمنين والنيل من وحدة المجتمع المصري."

وأرسل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني برقية أعرب فيها عن "استنكاره الشديد لهذا العمل الجبان، مؤكدا وقوف الأردن وتضامنه مع الشقيقة مصر وجهودها في محاربة الإرهاب." وأدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأحداث الدامية مؤكدا "تضامن الشعب الفلسطيني وقيادته ووقوفهم الكامل مع الشعب المصري وقيادته وجيشه العظيم ضد الإرهاب الأعمى الذي يستهدف مصر ودورها الطليعي."

وأصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانا جاء فيه "تبعث إسرائيل بتعازيها لعائلات الذين قتلوا في الهجوم الإرهابي في مصر وتتمنى سرعة التعافي للمصابين." وأضاف البيان "يجب على العالم أن يتحد ويحارب الإرهاب في كل مكان."

وأعربت قطر عن استنكارها الشديد لما حدث وقالت وزارة الخارجية في بيان "نجدد التأكيد على موقف دولة قطر الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع أو الأسباب." وأصدرت مشيخة الأزهر بياناً جاء فيه "المستهدف من هذا التفجير الإرهابي الجبان هو زعزعة أمن واستقرار مصرنا العزيزة ووحدة الشعب المصري" مؤكدا تضامنه مع الكنيسة المصرية.

أما البابا فرنسيس، المقرر أن يزور مصر هذا الشهر، فقال "أصلي من أجل القتلى والمصابين. لعل الرب يهدي قلوب من شهدوا الإرهاب والعنف والموت وحتى قلوب من أنتجوا الأسلحة ونقلوها".

وقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعازيه لأسر الضحايا وقال في برقية نشرتها وكالة تاس للأنباء "من الواضح أن الإرهابيين لا يسعون فقط لترويع الناس بل ولإظهار وجود خلاف بين أبناء العقائد المختلفة."

وقالت وزارة الصحة والسكان المصرية إن 38 شخصًا قتلوا وأصيب 118 آخرون في انفجارين استهدفا كنيستين بمدينتي الإسكندرية وطنطا أمس خلال احتفال المسيحيين بأحد السعف. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية الذي ينشط مسلحون موالون له في محافظة شمال سيناء المتاخمة لإسرائيل وغزة مسؤوليته عن الهجومين.

ووقع انفجار داخل كنيسة مار جرجس في طنطا في الصباح بينما وقع انفجار أمام الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية التي تطل على البحر المتوسط ظهرا.

وبعد الانفجار الأول في طنطا عاصمة محافظة الغربية قال التلفزيون المصري إن الرئيس عبد الفتاح السيسي دعا مجلس الدفاع الوطني للانعقاد أمس. وقالت وزارة الصحة والسكان إن ذلك الانفجار أوقع 27 قتيلا و78 مصابا بينما أوقع انفجار الإسكندرية 11 قتيلا و40 مصابا. ويضم مجلس الدفاع الوطني رئيس مجلس النواب ورئيس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس أركان القوات المسلحة وقادة أفرعها ووزير الخارجية.

وأدان رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل والأزهر والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان والرئيس الفلسطيني محمود عباس والأمين العام لجامعة الدول العربية ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الهجوم.

وقبل 8 أيام قتل شرطي وأصيب 12 آخرون في انفجار أمام مركز تدريب لقوات الشرطة في طنطا وأصيب ثلاثة مدنيين أيضا. وأعلنت جماعة إسلامية متشددة تسمي نفسها (لواء الثورة) مسؤوليتها عن هذا الهجوم في حساب على تويتر.

وتقول وزارة الداخلية إن لواء الثورة وجماعة مسلحة أخرى تسمي نفسها حركة سواعد مصر (حسم) تتبعان جماعة الإخوان المسلمين المحظورة لكن الجماعة تنفي أي صلة لها بالعنف. وكان مفجر انتحاري ينتمي لتنظيم الدولة الإسلامية قد أوقع 25 قتيلا في الكنيسة البطرسية الملحقة بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بالقاهرة في ديسمبر.

وحول انفجار الإسكندرية قالت وزارة الداخلية في بيان بصفحتها على فيسبوك إن ثلاثة من رجال الشرطة من بين القتلى مضيفة أن مفجرا انتحاريا حاول اقتحام الكاتدرائية بحزام ناسف لكن قوات الشرطة المكلفة بتأمينها تصدت له. وقالت الوزارة في البيان إن الهجوم وقع "حال تواجد قداسة البابا تواضروس الثاني" بابا الأقباط الأرثوذكس داخل الكاتدرائية لرئاسة الصلوات. وأضافت أن البابا "لم يصب بسوء."

وقال البيان "حال ضبط القوات للإرهابي قام بتفجير نفسه بأفراد الخدمة الأمنية المعينة خارج الكنيسة مما أسفر عن استشهاد ضابط وضابطة وأمين شرطة من قوة مديرية أمن الإسكندرية." وقال شاهد عيان في اتصال هاتفي مع رويترز إن الانفجار تسبب في إصابة بعض المارة وحطم واجهات متاجر تواجه الكنيسة عبر الشارع.

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك