تدريب الأيدي العاملة وأقساط القروض في مقدمة التحديات

القطيطي: صندوق الرفد ساهم في نجاح "مركز الزائر".. ونسعى لتطوير الخدمات وتلبية تطلعات الزبائن

الخابورة- راشد البلوشي

قال عبدالله بن سعيد القطيطي صاحب مشروع مركز الزائر للتسوق بولاية الخابورة إن التمويل الذي حصل عليه من صندوق الرفد كان له الدور الأبرز في نجاح المشروع، مشيرا إلى أنّه يسعى لتطوير الخدمات المقدمة في المركز وتلبية تطلعات الزبائن بتقديم كل ما هو جديد ومختلف وتنافسي.

وبعد نجاح فكرته بأنشاء مركز للتسوق في ولايته واختياره لموقع استراتيجي بموقع تجاري على الشارع العام يخدم جميع المتسوقين، لم يقف مكتوف الأيدي من أول عثرة، بل حاول أكثر من مرة ليجد لنفسه مكانة في عالم التجارة وفي مجتمعه من خلال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. ويوضح القطيطي أن المشروع عبارة عن مركز للتسوق يوفر المواد الاستهلاكية من مواد غذائية وأدوات منزلية وغيرها من الكماليات، وقد بدأت فكرة المشروع بعد بحث طويل عن النشاط الذي يناسب المنطقة التي يقطن فيها؛ حيث تبين له أنّ المنطقة لا تتوفر بها سوى محلات صغيرة لبيع المواد الغذائية وأن أهل المنطقة يقطعون ما يقارب 5 كيلومترات للتبضع من مراكز التسوق المتكاملة، مشيرًا إلى أنّه عكف على دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع، ومن ثم بدء العمل فيه.

وباعتبار المشروع حديث العهد، يرى القطيطي في الوقت الراهن أنّ ما يميّز المشروع عن غيره من المشاريع هو تقديم خدمة الزبائن خارج المحل خاصة للنساء، غير أنّه يكشف عن فكرة أخرى تمنحه أفضلية وميزة مختلفة عن مراكز التسوق الأخرى، وهي تقديم خدمة توصيل الطلبات للمنازل، مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان عنها بد دراسة جدواها الاقتصادية وما إذا كانت مجدية في تطوير المشروع.

ويقول القطيطي إنّه بعد بدء نشاط صندوق الرفد في عام 2014 وحرصه على دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وجد الفرصة متاحة أمامه للاستفادة من الصندوق، وبدأ في التقدم لصندوق الرفد بمشروعه، وبعد اجتياز جميع المراحل من دراسة جدوى ومقابلات وغيرها، تمت الموافقة على المشروع في شهر ديسمبر 2014. غير أنه يؤكد أنه واجه الكثير من التحديات، تجاوز بعضها وبعضها لا زالت آثاره قائمة حتى اليوم. وقال إنّ أول هذه التحديات شرط توفير عروض أسعار لكل شركة موردة سيتم التعامل معها، لافتا إلى أنه بسبب هذا الشرط تأخر عن فترة السماح لتجهيز المشروع لما يقارب الثلاثة أشهر. وأوضح أن الشركات التي توفر احتياجات مركز التسوق كثيرة ومتعددة، مما دفعه إلى التنقل بين هذه الشركات يوميا للحصول على عروض الأسعار، بسبب صعوبة الحصول على عروض الأسعار، لأنها غالبا ما تصدر من مدير الشركة أو الفرع، وهؤلاء فرص تواجدهم داخل مكاتبهم نادرة. ومن بين التحديات التي ذكرها القطيطي صعوبة الحصول على الأيدي العاملة، حيث إن الكثير من الشباب الباحث عن عمل لا خبرة له في هذا المجال، واستغرق وقتا كبيرا في تدريبهم وتعريفهم بوسائل التعامل مع الزبائن وكيفية بيع المنتجات. ومن بين التحديات التي واجهها القطيطي الديون، قائلا إنّ: "خلال فترة تجهيزي للمشروع كانت الإجراءات الشهرية محسوبة عليّ وهو ما جعلها تتراكم إلى مبالغ كبيرة أثرت على سير العمل بشكل سلبي ولا زلت أدفع ثمن هذا التأثير إلى يومي هذا، وغيرها من التحديات الكثيرة".

وأشار عبدالله القطيطي إلى أن هذا المشروع هو كل ما يملكه ومصدر دخله الوحيد وأنّه لا يعمل في وظيفة أخرى.

وحول إقبال الزبائن على المتجر، قال إنه ما بين المقبول والجيد وقد يرتقي في بعض الأيام إلى جيد جدا، أما موقع المشروع فأستطيع أن أقول إنه ممتاز؛ حيث إن المشروع يخدم أكثر من قرية يتجاوز عدد سكانها الألف نسمة، لكن نحتاج إلى تفاعل أهل المنطقة لنستطيع أن نقدم خدماتنا بشكل أفضل، لاسيما وأن المشروع يطل على الشارع العام، ما يؤهله لتقديم الخدمة لمستخدمي الطريق.

تعليق عبر الفيس بوك