ضمن مبادراتها لتطوير قطاع العقارات والفن المعماري في السلطنة

"الأرجان تاول للاستثمار" تختتم فعاليات ملتقى المعماريين الشباب "فضاءات ملهمة 2017"

 

مسقط – الرؤية

 

اختتمت الأرجان تاول للاستثمار –الشركة الرائدة في مجال التطوير العقاري في السلطنة- مؤخرًا النسخة الأولى من ملتقى المعماريين الشباب 2017 - فضاءات ملهمة، الذي نظمته الشركة في بيت النهضة بمتحف بيت الزبير، وذلك تجسيدًا لمساعيها الرامية إلى تعزيز مبادراتها في تطوير قطاع العقارات والفن المعماري في السلطنة؛ وأقيمت الفعالية تحت رعاية سعادة المهندس محمد بن سالم البوسعيدي عضو مجلس الشورى ورئيس الجمعية العقارية العمانية، كما حضرها عدد من الخبراء والمعنيين بمجال التصميم المعماري، إضافة إلى مجموعة من الطلبة الدارسين لتخصص الهندسة المعمارية من مختلف الجامعات والكليات في مسقط.

وقال سعادة المهندس محمد بن سالم البوسعيدي رئيس الجمعية العقارية العمانية: "تكمن أهمية تنظيم مثل هذه الملتقيات والمؤتمرات والمعارض في الاستفادة التي تتحقق من خلال الاطلاع عن قرب على الخبرات المختلفة للمشاركين، وكذلك عبر النقاشات التي تعقب أوراق العمل المقدمة، وأنا سعيد جدًا للمستوى المتقدم والفكر المستنير الذي لمسته من نقاشات الطلبة مع مقدمي أوراق العمل، وهو ما يبشر بمستقبل مشرق لهذا القطاع. وهنا أشيد بدور شركة الأرجان تاول التي نظمت هذه الفعالية التي تتماشى مع رؤى وأهداف الجمعية العقارية العمانية، حيث إننا جميعًا نسعى إلى تطوير القطاع العقاري في السلطنة، ومثل هذه الفعاليات تعتبر ترجمة حقيقية لهذا الهدف".

وقالت عبير بنت خميس البلوشية رئيسة قسم التسويق بالأرجان تاول للاستثمار: نهدف من تنظيم الملتقى إلى جمع رؤى وخبرات أجيال مختلفة من المهندسين المعماريين مع طلبة الهندسة المعمارية، وذلك للاطلاع على وجهات النظر المختلفة تجاه المفاهيم المتعلقة بالفن المعماري، ومناقشتها بكل شفافية ووضوح بين المهندسين المعماريين من ذوي الخبرات الطويلة والطلبة الذين هم على مشارف أبواب التخرج، حيث إننا نعي تماماً أنّ هؤلاء الطلبة اليوم هم من سيتولون لاحقاً تصميم عُمان المستقبل، وانطلاقاً من كوننا شركة متخصصة في التطوير العقاري، نشعر بأنّ المساهمة في تطوير رؤى وأفكار الطلبة الدارسين للهندسة المعمارية حول الفن المعماري، ومعرفة طرق تفكيرهم هو جزء أساسي من عملنا؛ حيث بلا شك سيعمل هؤلاء الخريجين في الأعوام القادمة على إثراء القطاع العقاري في السلطنة".

وشهدت الجلسة الأولى تقديم ورقتي عمل قدمهما المهندس محمد بن سلطان السالمي، الشريك والمدير العام لشركة هولر والسالمي، والذي قدم ورقة تفاعلية بعنوان "تحديات الهوية في التصميم المعماري، التجربة العمانية"، حيث ناقش السالمي مع الحضور في ورقته الهوية العمانية في فن العمارة بين زخم الماضي ومعطيات الحاضر، وتأثير عناصر العمارة التقليدية على المنتج المعماري المعاصر، ومدى الاستفادة من مزج الفن المعماري العماني القديم مع الفن المعماري الحديث.

وقدم المهندس هيثم البوصافي مؤسس شركة البوصافي للتصميم ورقته المعنونة بـ"ما بعد السكتش" والتي استعرض من خلالها العديد من أعماله المبتكرة. كما ناقش أسلوب التوجه في التصميم من خلال استخدام تقنيات الكمبيوتر كأداة أساسية بدلًا من تفعيل الأسلوب الفني التقليدي في تكوين المنتج المعماري، متسائلًا "هل الإبداع والأفكار الخلاقة حكر على الرسم التقليدي فقط؟".

وشهدت الجلسة الثانية تقديم ورقتي عمل، كانت الأولى بعنوان "التفكير التصميمي للمعماريين" وقدمها البروفيسور نيكولاس كينبل الأستاذ المساعد بالجامعة الألمانية، وأشار من خلالها إلى أنّ تطور الفكر التصميمي هو أساس الابداع، وهو المحفز للوصول إلى مستويات متميزة من الأداء سواء في فن الهندسة المعمارية أو غيرها من الفنون الأخرى، ليفتتح بعدها باب النقاش أمام الحضور.

واختتمت جلسات الملتقى بورقة العمل التي قدمها المهندس هشام موسى الرئيس التنفيذي للأرجان تاول للاستثمار، والتي جاءت بعنوان "التصميم المعماري - مقارنة بين الممارسة والدراسة"، وتناول المهندس هشام موسى موضوع ارتباط الفن المعماري بالمرحلة الأكاديمية مع ماهو قائم في سوق العمل، مشيرًا إلى أن التعليم المعماري لا ينتهي عند مرحلة التخرج من الجامعة، بل تعتبر هذه المرحلة هي البداية الحقيقية لتشكيل شخصية المهندس بالتطبيق العملي على أرض الواقع لما تم تحصيله من علوم وقدرات ومعرفة. وعلى هامش الملتقى تم افتتاح معرض جوائز المعهد الملكي البريطاني للمهندسين المعماريين (RIBA)، بالتعاون مع الجامعة الألمانية للتكنولوجيا، حيث تضمن المعرض مجموعة من الأعمال الفائزة بجوائز المعهد الملكي البريطاني للمهندسين المعماريين للعام 2016م، إضافة إلى بعض الأعمال التي شاركت للحصول على الجائزة في نفس العام؛ حيث تجول راعي الحفل والحضور بين أرجاء المعرض الذي حازت أعماله على إعجاب الجميع، علماً أنّها المرة الأولى التي تستضيف فيها السلطنة هذا المعرض العالمي والذي أقيم في دوراته الأولى بالمملكة المتحدة، ثم تنقل في الأعوام اللاحقة عبر عدة دول مثل أستراليا، وبلغاريا، والصين، وفرنسا، وسنغافورة وغيرها من الدول الأخرى.

وقال المهندس هشام موسى: سعداء بالنجاح الكبير الذي حققه الملتقى، ونشكر كل من ساهم في تحقيق هذا النجاح، ونخص بالشكر سعادة المهندس محمد بن سالم البوسعيدي رئيس الجمعية العقارية العمانية والذي تفضل مشكورا برعاية الملتقى، والشكر موصول للمتحدثين وللمؤسسات التعليمية المشاركة، والمهندسين والطلبة الذين حضروا الفعالية.

يشار إلى أن شركة الأرجان تاول للاستثمار تأسست في العام 2003 في سلطنة عمان كثمرةٍ للتحالف الاستراتيجيّ بين شركة الأرجان العالميّة العقاريّة وشركة دبليو جي تاول العريقة. ويتمحور نشاط الأرجان تاول حول تأمين فرص الإسكان للعمانيّين من ذوي الدخل المتوسط بأسعار مدروسة. وقد أدّت هذه الشراكة المبتكرة إلى تشييد عدد من المشاريع الناجحة والمتكاملة مثل بيوت الفي، مشروع الواحة، مشروع فلل الموالح، مشروع بيوت الحيل، مشروع حدائق القرم، كما يتم حاليا الإعداد لمشروع النخيل الذي يُعد أحدث المشاريع المقامة بنظام المُجمّعات السياحية المتكاملة ويقع في ولاية بركاء.

 

 

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك