الأول من نوعه ويساهم في إعادة تفسير البيئات الرسوبية

اكتشاف علمي جديد لفريق بحثي من جامعة السلطان قابوس

...
...
...

مسقط – الرؤية  

حققت جامعة السلطان قابوس اكتشافاً علمياً جديدًا عبر فريق بحثي من قسم علوم الأرض بكلية العلوم، حيث قام الفريق تحت إشراف الدكتور مُحمد الغالي برحلة علمية من أجل دراسة تكشفات مجموعة هيما بمنطقة الحقف بمُحافظة الوسطى، ضمن المشروع الإستراتيجي الممول من المكرمة السلطانية، حيث تم العثور على بقايا آثار أحافير الثلايسينويد ذات العمر الكمبري المتأخر. وهي تتواجد بكثافة وذات حفظ جيد ضمن تكوين "مقراط الأوسط" ويُمكن تتبعها لمساحة واسعة. كما تُشكل آثار هذه الأحافير المكتشفة شبكة مسارات أفقية تتفرع من المسار الرئيسي المتصل بسطح الطبقة العلوي.

هذه المسارات في الغالب تكون عبارة عن أشكال أسطوانية ذات أقطار متفاوتة تتراوح بين بضعة مليمترات إلى خمسة سنتيمترات وأطوالها تتراوح بين 10 إلى 22 سنتيمتر.

ويُعد هذا الاكتشاف الأوَّل من نوعه بالسلطنة لصخور العمر الكمبري بهذه الكثافة والضخامة وبالتالي يفتح المجال أمام المهتمين للمزيد من البحث والدراسة لمعرفة أسرار الحياة أثناء العمر الكمبري، بالإضافة إلى أنَّ الاكتشاف يُساهم في إعادة تفسير البيئات الرسوبية لتكوين مقراط خصوصا "مقراط الأوسط" على عكس ما هو معروف الآن، حيث يدل وجود آثار أحافير الثلايسيونيد على أن صخور تكوين مقراط قد ترسبت ببيئات بحرية ضحلة.

 تم تجميع العديد من العينات لإجراء المزيد من التحاليل بمعامل قسم علوم الأرض وكلية العلوم بجامعة السلطان قابوس لنشر نتائج هذا الاكتشاف بأوراق بحثية في مجلات عالمية محكمة. الجدير بالذكر أنَّ بقايا آثار أحافير الثلايسينويد في الغالب نادرة الوجود بالعمر الكمبري وغالباً ما تكون ذات أحجام صغيرة على العكس مقارنة بما تم اكتشافه بصخور تكوين "مقراط الأوسط"

تعليق عبر الفيس بوك