تشمل الدبلوم والبكالوريوس في المحاسبة والمالية والإدارة والأعمال والتدقيق والموارد البشرية

"الدراسات المصرفية والمالية" تحتفل بتخريج 176 طالبا وطالبة في مختلف التخصصات

...
...
...
...
...
...
...

-    الغساني: نتطلع بشغف إلى ما سيحققه الخريجون والخريجات من إنجازات في حياتهم العملية
-    "الدراسات المصرفية والمالية" تحرص على تقديم حزمة متنوعة من البرامج التدريبية والمهنية والأكاديمية
-    الكلية تستهدف تخريج جيل واعد متسلح بمهارات العصر للمساهمة في بناء الاقتصاد الوطني
-    الجشمي يرعى حفل التخرج بحضور الرئيس التنفيذي لـ"المركزي" ورئيس مجلس إدارة الكلية


الرؤية – نجلاءعبدالعال
تصوير/ راشد الكندي

احتفلت كلية الدراسات المصرفية والمالية أمس، تحت رعاية سعادة ناصر بن خميس الجشمي وكيل وزارة المالية، بتخريج 176 طالباً وطالبة في مختلف البرامج منها برنامج البكالوريوس في المحاسبة والمالية وبكالوريوس الإدارة والأعمال من جامعة برادفور بالمملكة المتحدة، إضافة إلى برنامج البكالوريوس الوطني من كلية الدراسات المصرفية والمالية في تخصصات المحاسبة والمالية والتدقيق، والعلوم المصرفية والمالية، وبرنامج الدبلوم الوطني العالي البريطاني(HND) في تخصصات الموارد البشرية، والمحاسبة والمالية والعلوم المصرفية والإدارة والأعمال، وبرنامج المحاسبة القانونية من جمعية المحاسبين القانونيين البريطانية (ACCA) .

وحضر الحفل سعادة حمود بن سنجور الزدجالي الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العماني، وعبدالرحمن بن إبراهيم البلوشي رئيس مجلس إدارة الكلية ونائب رئيس للخدمات المؤسسية بالبنك المركزي العماني، وأعضاء مجلس إدارة الكلية إلى جانب الرؤساء التنفيذيين للبنوك التجارية والشركات المالية في السلطنة وعدد من المدعوين، بالإضافة إلى أهالي الخريجين وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية بالكلية.
وبدأ الحفل بدخول الهيئة الأكاديمية بالكلية إلى قاعة الحفل، وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، وتدشين نشيد الكلية بعنوان "تسامت" من كلمات الشاعر فهد الأغبري وألحان سلمان علي وكورال أمواج البحرين وإشراف المختار السيفي.
وألقى الدكتور أحمد بن محسن الغساني عميد كلية الدراسات المصرفية والمالية كلمة الكلية بدأها بالتوجه للخريجين قائلا: إنّ خريجي وخريجات كليّة الدراسات المصرفية والمالية يقفون اليوم موقف الفخر والاعتزاز بعد سنوات من العمل الجاد في اكتساب العلوم والمعارف والمهارات التي تؤهلهم لقيادة المستقبل. وتقدم بالتهنئة إلى من كان لهم الفضل الأكبر في الوصول إلى ما أنتم عليه اليوم، فالتهاني القلبية الخالصة إلى أولياء أموركم الذين لم يدخروا جهداً في سبيل وصولكم إلى ما أنتم عليه اليوم. كما أتقدم بالتهنئة إليكم أعزائي خريجي وخريجات كلية الدراسات المصرفية والمالية".


تطلع للحياة العملية

وأضاف الغساني أنّ الجميع يتطلع بشغف إلى ما سيحققه الخريجون والخريجات من إنجازات في حياتهم العملية، وقال "المستقبل الذي نتطلع إليه مختلف تماماً عمّا نحن عليه اليوم. إنّ العالم يتطور بسرعة هائلة تتطلب منكم جميعاً التأقلم مع المتغيرات وأن تكونوا – أنتم - قادرون على المساهمة في تغيير ما حولكم إلى الأفضل. إنّ ما نسعى إليه في كلية الدراسات المصرفية والمالية هو تكوين جيل واعد مزود بمهارات القرن الواحد والعشرين قادر على المساهمة في بناء اقتصاد وطني يقوم على الإبداع وتقوده المعرفة. فالأوضاع الاقتصادية العالمية تستدعي منكم أيّها الخريجون المساهمة البناءة في خلق فرص العمل وتدعيم ركائز النمو الاقتصادي. ولعلّ أحدث مثال أستعرضه عليكم هو أنني تلقيت منذ أيام اتصالاً من أحد طلاب الكلية لدعوتي لحضور حفل افتتاح مشروعه الخاص، وكم كنت سعيداً عند تلقي هذا الاتصال. فالمستقبل في أي دولة يقوم على الشباب القادر على المساهمة في خلق الفرص وتكوين قاعدة اقتصادية متينة. والأمل معقود عليكم لقيادة هذا التغيير.
وأشار عميد الكلية إلى أن الاحتفال بتخريج فوج جديد من الدارسين في كلية الدراسات المصرفية والمالية يضم الاحتفاء بتخريج الطلبة في برامج الدبلوم الوطني العالي البريطاني، وبكالورويوس كلية الدراسات المصرفية والمالية، وبكالوريوس جامعة برادفورد البريطانية، والشهادة المهنية البريطانية في المحاسبة القانونية (ACCA).

وأكد أن كلية الدراسات المصرفية والمالية دأبت على تقديم حزمة من البرامج التدريبية والمهنية والأكاديمية. ففي مجال البرامج التدريبية تقوم الكلية بتدريب ما يقرب من ثلاثة آلاف من موظفي القطاع المصرفي بشكل سنوي أي أن الكلية تدرب ما يقرب من ثلث موظفي هذا القطاع المهم سنوياً حيث يتم تنفيذ هذه البرامج من خلال مدربين متخصصين من الكلية وكذلك بالتعاون مع مؤسسات تدريبية وتعليمية عالمية متخصصة. وفي مجال البرامج المهنية فإن الكلية تقدم العديد منها مثل المحاسبة القانونية المعتمدة مع (أي سي سي اي)، والتمويل الإسلامي مع ايوفي و سيبافي وغيرها. جدير بالذكر أن الكلية تحقق منذ عام ٢٠٠٨ وبشكل سنوي المستوى الذهبي في نتائج الطلاب في الـ (ACCA) وتسعى الكلية للحصول على المستوى البلاتيني في هذا العام؛ أمّا بالنسبة للبرامج الأكاديمية فإن الكلية تقدم برامجها في ثلاثة مستويات هي الدبلوم الوطني العالي البريطاني مع مؤسسة بيرسون التعليمية وهي أكبر مؤسسة تعليمية في العالم من حيث عدد الطلاب، والبكالوريوس مع جامعة برادفورد البريطانية والحاصلة على الاعتماد الثلاثي، والماجستير مع جامعة ستراثكلايد البريطانية والتي حصلت برامجها على تصنيفات عالية على المستوى العالمي.
وقال الدكتور أحمد الغساني إن كلية الدراسات المصرفية والمالية لن تتوقف عند هذا المستوى لأن رؤية ورسالة الكلية تؤكدان على الاستمرار في تقديم برامج ذات جودة عالية، ومن أهم الخطط المستقبلية هو البدء بتنفيذ المرحلة الثانية من منشآت الكلية والتي بدأ العمل بها منذ أغسطس الماضي بتكلفة سبعة ملايين ريال عماني وذلك بتمويل من البنك المركزي العماني والمصارف العاملة في السلطنة ومن الرصيد الاحتياطي للكلية. ويتكون المشروع من دورين لمواقف السيارات على مساحة ستة آلاف متر مربع وقاعات دراسية بأحدث التجهيزات ومكتبة حديثة وقاعة مطاعم ومسرح يتسع لثمانمائة وأربعين زائرا. وإننا نأمل أن يقدم هذا المشروع نموذجاً حديثاً وعصرياً لمؤسسات التعليم العالي في السلطنة حيث نتطلع إلى اكتمال أعمال هذا المشروع بنهاية العام الدراسي القادم، في أغسطس ٢٠١٨م.

تنمية المعارف والمهارات

وخاطب الغساني الخريجين قائلا: خلال رحلتكم الدراسية في كلية الدراسات المصرفية والمالية اكتسبتم العديد من المعارف والمهارات التي تم تدعيمها بتنمية الاتجاهات والسلوكيات لديكم مثل الدافعية والثقة بالنفس والحماس وأخلاقيات العمل والالتزام. ومع هذه العناصر من مثلث الكفاءة نستطيع أن نؤكد أنكم جاهزون لمواجهة تحديات جديدة في العمل وفي الحياة. ونظراً لأن المعرفة وحدها غير كافية للنجاح، فأنتم بحاجة إلى الاستمرار في تطوير مهاراتكم وتنمية اتجاهات العمل الإيجابية لديكم. ونحن متأكدون أن ما اكتسبتموه في الكلية سوف يساعدكم في النمو المهني ويؤهلكم لقيادة التغيير في المؤسسات التي تعملون بها. إن الكفايات التي اكتسبتموها في الكلية تُعزى إلى العديد من الأسباب منها: جودة البرامج التي نقدمها في الكلية، والتزام أعضاء هيئات التدريس، والتزامكم واجتهادكم بالإضافة إلى الدعم اللامحدود الذي تلقيتموه من أولياء أموركم وأٌسركم.
وأضاف الغساني أن هذه الإنجازات لم يكن لها أن تتحقق لولا الجهود المخلصة من العديد من الأفراد والمؤسسات، موجها لهم الشكر والتقدير؛ قائلا أبدأ بشكر زملائي في كلية الدراسات المصرفية والمالية لإخلاصهم وعملهم الدؤوب. كما أتقدم بالشكر إلى شركائنا في التعليم جامعة برادفورد البريطانية، ومؤسسة بيرسون التعليمية والجمعية البريطانية للمحاسبين القانونيين. وأتقدم بالشكر الجزيل إلى شركائنا في القطاع المصرفي والمالي، وأعضاء اللجنة الاستشارية الأكاديمية، ومجلس إدارة الكلية ومجلس محافظي البنك المركزي العماني. وأخص بالشكر سعادة ناصر بن خميس الجشمي وكيل وزارة المالية على تشريفه لنا برعاية هذه الاحتفالية.
وبالنيابة عن جامعة برادفورد ألقى شاهد رسول مدير الدراسات العليا بمكتب دبي لجامعة برادفورد ومدير العلاقات الدولية بمكتب عمان للجامعة، كلمة تحدث فيها عن التعاون بين الجامعة وكلية الدراسات المصرفية والمالية ومجالات تميز جامعة برادفورد، كما شجع الطلاب على الاستمرار في تحصيل العلوم والمعارف وإثبات أنفسهم في العمل. وسلم راعي الحفل سعادة ناصر بن خميس الجشمي شهادات التخرج للخريجين.

ختام مشوار دراسي

وألقى كلمة الخريجين كل من الطالب أحمد بن حمد والطالبة زهرة عبدالملك الصبغ، حيث قال الطالب أحمد بن حمد: "أقف أمامكم بالنيابة عن زملائي الخريجين لأعبر لكم عن معنى هذا اليوم بالنسبة لنا، ولأرسل شكرنا وامتنانا لأولئك الذي كانوا معنا في مشوارنا الدراسي. وأتقدم بخالص شكري وتقديري إلى الطاقم التدريسي بكلية الدراسات المصرفية والمالية لالتزامهم معنا خلال السنوات الماضية، لقد ساعدتمونا على التميز وأعددتمونا للمستقبل الذي ينتظرنا. ومن دواعي فخرنا أن نكون ضمن خريجي الكلية التي تتميز بكونها إحدى المؤسسات التعليمية الرائدة في السلطنة. فلم يكن دور الكلية مقتصراً على تعليمنا ولكن تعدى دورها لأن تمنحنا فرصاً تدريبية ومكاناً في سوق العمل.
وإلى أولياء أمورنا، شكراً على دعمكم المستمر وعطائكم الدائم لنا لتحقيق طموحاتنا، شكراً لكل ما فعلتموه.
وختم أحمد كلمته قائلا إنّ التحدي الذي نواجهه ونحن نقف على عتبة مستقبلنا هو أن كل واحد منا سيحدث تغييراً مما تعلمه، وإنني أفكر بعد اليوم، بعد هذا الحفل، عما سأكونه وماذا سأفعل، سنتواصل مع الآخرين سننشر صور التخرج ولكن سنمنح أنفسنا فرصة بعدها لاكتشاف الفرص التي من الممكن أن تجعل حياتنا أفضل.
وألقت الطالبة زهرة عبد الملك الصباغ كلمتها وقالت: أشكر كلية الدراسات المصرفية والمالية لكونها كانت بيتنا الثاني خلال السنوات الماضية، وحين ننظر للخلف نتذكر أول محاضرة وأول مهمة وأول امتحان ونتذكر جميع المشاعر التي رافقتنا. وإلى جميع الأساتذة والمحاضرين، دون مساعدتكم وتشجيعكم لنا ما استطعنا أن نجتاز ما مضى ونحن الآن على أهبة الاستعداد لمواجهة القادم ونحن مسلحون بالمعرفة والعلم الذي قدمتموه لنا.

تعليق عبر الفيس بوك