"مؤشر أوكسفورد": ثقة متنامية في نجاعة الإجراءات الحكومية لتعزيز النمو الاقتصادي.. واستثمارات جديدة هذا العام

مسقط – الرؤية

يثق معظم الرؤساء التنفيذيون في عُمان بتطلعاتهم للنمو والتقدّم خلال الاثني عشر شهرًا القادمة على الرغم من التحديات التي تفرضها الأزمة الاقتصادية، وذلك وفقًا لدراسة خاصة بالرؤساء التنفيذيين أجرتها مجموعة "أكسفورد" للأعمال، شركة الأبحاث والاستشارات العالمية.

وقد شملت الدراسة التي تحمل اسم "مؤشر قطاع الأعمال": الدراسة الاستقصائية للرؤساء التنفيذيين في عُمان، حيث قامت مجموعة أكسفورد للأعمال بتوجيه مجموعة من الأسئلة للرؤساء التنفيذيين من مختلف أنحاء السلطنة والتي تهدف إلى تقييم التوجّه السائد في مجتمع الأعمال، وأجريت الدراسة بالتعاون مع المؤسسة العامة للمناطق الصناعية. كما تتوفر النتائج التي تم تجميعها على مدى الأشهر الستّة الماضية على مدونة Editor’s Blog التابعة للمجموعة، بعنوان "المرحلة التالية".

وأفادت الدراسة أن ثلثي الرؤساء التنفيذيين قالوا إنّ تطلعاتهم فيما يتعلق بالظروف الاقتصادية للسلطنة إيجابية جدًا أو إيجابية، كما أنّ ما يقارب 60% من رجال الأعمال المشمولين في الدراسة يشعرون أنّه من المرجح جدًا أو المرجح أن تضخ شركاتهم استثمارات جديدة خلال الأشهر الاثني عشر القادمة.

أما عن النظام الضريبي في السلطنة فقد واجه ردة فعل مماثلة من قبل الغالبية العظمى، حيث صنفه ما يقارب 90% من المشاركين بأنه يشكل تحدياً صعباً أو تحدياً.

ومن الجدير بالذكر أن 41% تقريبًا من الرؤساء التنفيذيين قالوا إن خُمس أعمالهم (20%) تعتمد على الإنفاق العام الحكومي، ما يؤكد عدم دقة الفكرة السائدة بأن القطاع الخاص في السلطنة يعتمد على الحكومة في عمله بشكل كبير.

وقال هلال بن حمد الحسني، الرئيس التنفيذي للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية إن التوقعات الإيجابية لأصحاب الأعمال والواردة في نتائج دراسة مجموعة أكسفورد للأعمال أمرٌ جيد ويبعث على التفاؤل، علماً أن السلطنة قد شهدت إصلاحات اقتصادية واتخذت تدابير عديدة لخفض التكاليف. وأضاف أنه "بالرغم من تذبذب أسعار النفط فإن وضع الاستثمار في السلطنة جيّد، وقدوم مستثمرين جدد لمناطقنا الصناعية هو مؤشر إيجابي على جاذبية السلطنة للاستثمارات".

ومن جهته، قال أوليفر كورنوك، رئيس التحرير لمجموعة أوكسفورد للأعمال ومدير التحرير لمنطقة الشرق الأوسط إن الدراسة التي أجرتها المجموعة أكدت أنّ التوجهات المعتدلة التي عُرفت بها السلطنة قوبلت بارتياح من قبل المستثمرين. وأضاف: "لقد تجنبت السلطنة التقلبات التي شهدتها بعض الدول المجاورة لها، حتى وإن لم تصل إلى أعلى المستويات فإنها بالتأكيد بعيدة كل البعد عن المستويات الدنيا. وحيث إنّ المناخ الاقتصادي يشكّل تحديًا صعبًا، فإن نتائجنا تظهر وجود مجتمع أعمال واثق وعقلاني حول تطلعاته لعام 2017 وما بعده".

 

ويتوفر تقييم كورنوك المتعمق لنتائج دراسة عُمان على مدونة Editor’s Blog التابعة للمجموعة، علماً بأن محرري "أكسفورد" الإقليميين الأربعة يستخدمون هذه المنصة لمشاركة تحليلاتهم العميقة بخصوص آخر التطورات التي تشهدها مختلف القطاعات في الأسواق عالية النمو التي تغطيها أبحاث المجموعة، والتي يزيد عددها عن 35 سوقاً.

 

 

وتشكل الدراسة الخاصة بالرؤساء التنفيذيين جزءاً من بحوث شاملة للمجموعة. وستتوفر النتائج الكاملة للدراسة التي تم إجراؤها حول عُمان على الإنترنت ومطبوعة. كما توجد خطط لإجراء دراسات مماثلة للأسواق الأخرى التي تعمل المجموعة ضمن إطارها. وتم تصميم هذه الدراسة لتقييم التوجّه السائد في مجتمع الأعمال بين كبار رجال الأعمال (الرؤساء التنفيذيين ومن يوازيهم) ونظرتهم للاثنى عشر شهرًا القادمة. وبخلاف العديد من الدراسات، فإن مؤشر قطاع الأعمال لمجموعة أكسفورد للأعمال يتم إجراؤه من قبل موظفي مجموعة أكسفورد للأعمال بالتخاطب مباشرة مع المستهدفين في الدراسة وذلك في مختلف القطاعات ومختلف أحجام الشركات وتخصصاتها الوظيفية. ولا يتم ذكر الأسماء في نتائج الدراسة.

ويعتمد مؤشر قطاع الأعمال لمجموعة أكسفورد للأعمال على بيانات من الشركات التي تحصل على عوائد وفق المؤشرات التالية، من بينها 100% من الشركات المشمولة في الدراسة هي شركات خاصة، و100% من الشركات المشمولة في الدراسة تقع في عُمان27% من الشركات المشمولة في الدراسة تعمل إقليميًا ودوليًا وتسمح البيانات الناتجة عن الدراسة بتحليل التوجّه في دولة معيّنة وكذلك إقليميًا ودوليًا. ويمكن إيجاد مقارنات بين الدول بشكل فردي أو إقليمي. ويتم تقديم النتائج بالإحصائيات إلى جانب الإنفوجرافيك ومناقشتها في مقالات مكتوبة من قبل مديري التحرير لدى مجموعة أكسفورد للأعمال.

 

وتقدم مجموعة أكسفورد للأعمال هذه الدراسة والإنفوجرافيك والتحليل المرفق من مصادر تعتبر موثوقة وبهدف الحصول على المعلومات المطلوبة فقط. كما أن مجموعة أكسفورد للأعمال لا تتحمل مسؤولية أي خسارة -مالية أو غيرها- لأي شخص أو مؤسسة تستخدم هذه البيانات.

ومجموعة أكسفورد للأعمال هي شركة بحوث واستشارات عالمية، تنشر المعلومات الاقتصادية عن أسواق الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية والوسطى ومنطقة البحر الكاريبي. ومن خلال مجموعة منتجاتها المطبوعة والمتوفرة على شبكة الإنترنت، تقدّم المجموعة تحليلاً شاملاً ودقيقاً للتطورات الاقتصادية الكلية والقطاعية، بما في ذلك الخدمات المصرفية وأسواق رأس المال وقطاعات التأمين والطاقة والنقل والصناعة والاتصالات.

وقد باتت التقارير الاقتصادية والتجارية التي تلاقي أصداء إيجابية جداً المصدر الرئيسي للمعلومات التجارية المتعلّقة بالدول النامية في المناطق التي تغطيها. ومن جهة ثانية، توفر الملخّصات الاقتصادية التي تعرضها المجموعة عبر الإنترنت تحليلات حديثة ومعمقة حول القضايا التي تهمّ عشرات الآلاف من المشتركين في جميع أنحاء العالم. كما أنّ الذراع الاستشارية لمجموعة أكسفورد للأعمال تقدم معلومات معدّة خصيصاً عن الأسواق ونصائح للشركات العاملة حالياً في هذه الأسواق وتلك التي تسعى لدخولها.

تعليق عبر الفيس بوك