كلمة المكرم حاتم الطائي في حفل تكريم الفائزين بجائزة الرؤية الاقتصادية 2017‎

حفل تتويج الفائزين بجائزة الرؤية الاقتصادية - 2017م


كلمة المكرَّم حاتم بن حمد الطائي
رئيس التحرير - المشرف العام على الجائزة

 

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْم


مَعَالي الدُّكتور عَلِي بِنْ مَسْعُود السِّنِيْدِي       الموقَّر
وَزِيرَ التّجارةِ والصناعةِ - رَاعِيَ الحَفْل
سعادةَ عِصَام مُحمَّد عبدالرَّحمن البحر
رئيس مجموعة مُحمَّد عبدالرحمن البحر - ضَيْف الشرفِ
أصحابَ السمو والمَعَالي والمكرَّمُون
أصحابَ السَّعادة - رجال وروَّادَ الأعمالِ
 
أسعدَ اللهُ مساءكَمْ بِكلِّ خيرٍ في هذِه الأمسيةِ المُباركةِ، التي نحتفلُ فيها بتتويجِ الفائزيْنَ بـ"جائزةِ الرُّؤيةِ الاقتصاديةِ" في نُسختِها السادسةِ؛ تَكْرِيمًا واحتِفَاءً بحِزْمَةٍ من المشاريعِ المُتميِّزةِ، وكَوْكَبةٍ من أصحابِ ورُوَّادِ ورائداتِ الأعمالِ، ممَّن تمكَّنوا -عَبْر المُثابرةِ والعملِ الجاد- أن يُحقِّقوا نجاحاتٍ مرموقةٍ، وأنْ يُسطِّروا أعمالَهُم بأحرفٍ مِنْ نورٍ في سِجِلِّ الإنجاز.. وكمرحلةٍ جديدةٍ في مَسِيْرةِ تكريمِ التَّميزِ ومُكافأةِ الإبداعِ.
... لقدْ أسْهَمَتْ جُهودُ اللجنةِ المنظِّمةِ للجائزةِ مُنذ انطلاقةِ النسخةِ الأوْلَى فِي العام 2012 (ألفين واثنَي عَشَر)، وما بذلَهُ أعضاؤها عَلَى مَدَى سَنواتٍ من العَملِ والتّطويرِ، في تَرْسِيخِ أقدامِ الجائزةِ، لَيْست كَوْنَها مبادرةً إعلاميةً فَحَسَبْ، وإنَّما كثَقافةٍ مُجتمعيّةٍ تتطلعُ للنجاحِ، وتغرسُ ثقافةَ الإنجازِ في المُجتمعِ، فضلًا عن إِتاحةِ المَجالِ أمامَ مزيدٍ من الإسهاماتِ لتعزيزِ فُرصِ الجيلِ الحَالِي فِي مَسِيْرةِ البناءِ والتطويرِ، وذلكَ مِنْ خِلالِ البَحْثِ عن قِصصِ النَّجاحِ في مُجتمعِنا؛ وتحفيزِ أصْحابِهَا على دَرْبِ التألُّقِ، وتشجيعًا لغَيْرِهِم مِنْ الأجيالِ الجديدةِ على تَلمُّسِ خُطَاهِم بِكُلِّ تميّزٍ وإبدَاعٍ.


إنّ حِرْصَنا على استمراريَّةِ هذهِ الجائزةِ على الرَّغْمِ مِنْ التحدياتِ؛ نابعٌ مِنْ قَنَاعةٍ بأنَّ مُجتمعَنَا زاخرٌ بِقصصِ النَّجاحِ، التي تستحقُّ أنْ تُروَى ليكونَ أصحابُها قدوةً للأجيالِ الجديدة.. وهو ما يَفرِضُ عليْنَا أنْ نًؤسّسَ لثَقافةِ القُدوةِ في المنظُومةِ المُجتمعيّة، تعزيزًا للحوارِ البناءِ والمُثمرِ بين الأجيالِ الثلاثة، وضمانًا لمُستقبلٍ أكثرَ ازدِهَارًا لعُمانِنِا الحَبيبَة.


مَعَالي راعيَ الحفل
الحضورُ الكريم...
إنَّ التأكيدَ هُنا على أفضليَّةِ النَّجاحِ القائمِ على الإرادةِ، والتخطيطِ السليم، والعملِ المُخلِص، هُو شعارٌ تنطلقُ مِنْهُ مُبادراتُ "الرُّؤية"، ومنهجيَّةُ عملٍ نَضَعُها نُصْبَ أعيُنِنَا، منذ أن أصَّلت "الرُّؤية" لعهدٍ جديدٍ من "إعلام المُبادرات"؛ انطلاقًا من قَنَاعَتِنَا بأنّه يُمكنُ للإعلامِ أنْ يُؤديَ دَوْراً بارزًا في مسيرةِ التنميةِ، عبرَ مُبادراتٍ نوعيَّةٍ تَتَجدَّدُ لمواكبةِ مُتطلَّباتِ وتحدِّياتِ كّلِّ مرحلة.

وتحقيقًا لهذه المُتطلباتِ المُتبايِنةِ، فقد تعدّدتْ فئاتُ الجائزةِ، لتَشملَ اليومَ عَشْرَةَ مجالاتٍ؛ تُغطِّي العديدَ مِنْ أوجهِ التَّميُّزِ والتَّفرُّدِ؛ مُواكِبةً للنموِّ المُضطردِ فِي أعدادِ المُتقدِّمين للتنافسِ على فُرُوْعِها كلَّ عام، ولتهَيئةِ بِيْئَةِ تنافسٍ صحيَّة؛ اتّسَاقاً والرُّؤى الساميةِ لمولانا حضرةِ صاحبِ الجَلالة السُّلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وتماشيًا مع التوجُّهِ العامِ نَحْوَ تفعيلِ قطاعاتِ التنميةِ؛ وتحقيقِ التنوُّعِ الاقتصادِي، في ظلِّ ما يُحيطُ بِنَا من تحدِّياتٍ ناجمةٍ عن تداعِي أسعارِ النِّفطِ عالميِّا، وتأثيرِه على اقتصادِنا الوطني على وجْهِ الخُصوص.

وقد ابتدرَتْ الجائزةُ هذا العام بفَتْحِ آفاقٍ جديدةِ نَحْو شّراكاتٍ خارجيةٍ مُثمرة؛ من خِلال اتجاهِها نحوَ البُعد الخليجِي، وتشجيعِها للاستثمارِ الأجنبي، والذي أُفردتْ له فئةً مُستقلةً هذا العام، كثقافةٍ لابُدَّ أن تتجَذّرَ في العقليةِ الاقتصاديةِ للتعاملِ مع ما يَدورُ مِنْ حولِنا من مُستجداتٍ وأولويّات.


مَعَالي راعيَ الحفل
الحضورُ الكريم....

إنَّنا ونحنُ نتلمَّسُ جُهودَ حُكومتِنا الرَّشيدةِ، الهادفةَ لإنْماءِ اقتصادِنَا الوطني، لم يَكُنْ لنا أنْ نقِفَ مكتُوفِي الأيْدِي أمامَ مَسْؤولِيَّتِنَا الوطنيَّةِ والإعلاميَّةِ، في العملِ على إيجادِ بيئةٍ اقتصاديةٍ مُوائِمة، تُحفِّزُ على الاسْتِدامةِ وتطويرِ بيئةِ الأعمالِ؛ لما لذلكَ مِنَ انعكاساتٍ إيجابيّةٍ على تَعظِيمِ ما تحقَّق مِنْ مُنجزاتٍ، وما يُؤمَلُ تحقيقُهُ مِنْ مُكتسباتٍ، تَدْفَعُ عجلةَ التنميَّةِ إلى الأمامِ.

 

وانطلاقًا مِنْ ذَلِكَ، تأتي أهميةُ تعزيزِ وتمكينِ قطاعِنا الخاص، ليَقومَ بدورِه كاملا، كقطاعٍ مُبادِرٍ ورائد، يخلقُ الفرصَ الوظيفيّةَ لشَبابِنا، وُصولاً إلى تحقيقِ الشّرَاكةِ الكَامِلةِ، والعملِ مِنْ أجْلِ هدفٍ واحدٍ لِضَمانِ نجاحٍ أكبرَ.

ويَبقى أنْ أقولَ اختِصارًا... إنّ "جائزةَ الرُّؤية الاقتصادية" وهِي تَحتفِي اليومَ بهذِه الكوكبةِ المميَّزةِ؛ تُجدِّدُ عَهْدَهَا بمُواصلَةِ دَعْمِ مُؤسَّساتِنا، وأبنائِنَا من رَوَّاد ورائداتِ الأعمَال، كَنَهجٍ لنْ نَحِيْدَ عنهُ؛ انطلاقًا مِنْ مَسْؤوليتِنَا الوطنيّةِ والاجتماعيّة، قبلَ مسؤوليتِنَا الإعلاميَّة؛ ردًّا لجميلِ هَذا الوطن، وإسهامًا في خدمةِ مجتمعِنَا، وتحقيقًا لغاياتِ التنمية.. فيدًا بِيَدٍ تَستمرُّ مَسيرةُ الأملِ والخيْرِ والعَطَاء.

 

وأخيرًا.. نُسْدِي الشكرَ الجزيلَ إلى جَمِيعِ المُشاركينَ والرُّعاةِ وأعضاءِ لجنةِ التّحكيم، وكلِّ مَنْ أَسْهَمَ فِي إِنْجَاحِ نُسْخَةِ هَذَا العام.. والشُّكرُ أَجْزَلُه إلى مَعَالي الدُّكتور عَلِي بن مَسْعُود السِّنيدي وزيرِ التِّجارةِ والصِّناعة - راعِي الحفلِ على دَعْمِه المُتواصِل.. والشكرُ موصولٌ لَكُمْ جَمِيعًا.

والسلامُ عليْكُم ورحمةُ اللهِ وبَرَكاتُه...

تعليق عبر الفيس بوك