وزير التجارة والصناعة يتوج كوكبة من الفائزين بـ"جائزة الرؤية الاقتصادية 2017"

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

◄ الطائي: "الرؤية" حريصة على استمرار الجائزة رغم التحديات انطلاقا من مسؤوليتها الاجتماعية
◄ الجابري: جائزة الرؤية الاقتصادية امتداد لنهج الشراكة و"إعلام المُبادرات"
◄ عصام البحر: العلاقات العمانية الكويتية تشهد تميزا في مجالات الاستثمار المشترك
◄ تكريم المستثمر الكويتي عصام البحر بـ"جائزة الرؤية الخاصة"
◄ منح رجل الأعمال محمد البرواني جائزة أفضل شخصية اقتصادية
◄ "أوربك" تتوج بجائزة أفضل مشاريع الاستثمار الوطني
◄ "جلاس بوينت" أفضل مشاريع الاستثمار الأجنبي بالسلطنة

 

الرؤية - إيمان الحريبية
تصوير/ راشد الكندي- نواف المُحاربي

رعى مَعَالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة احتفال جريدة الرؤية مساء أمس الأحد بتتويج الفائزين بجائزة الرؤية الاقتصادية في نسختها السادسة (2017)، وسط حضور مُميز من أصحاب السُّمو والمَعَالي والسعادة والمُكرمين، وضيف شرف الجائزة سعادة عصام بن محمد عبد الرحمن البحر رئيس مجلس إدارة مجموعة محمد البحر الكويتية، وعدد من الاقتصاديين والخبراء والمُشاركين في الجائزة.
وبدأ الحفل بكلمة افتتاحية ألقاها المُكَّرم حاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير جريدة الرؤية المشرف العام على الجائزة، واستهل كلمته قائلا: "لقد أسهمت جهود اللجنة المنظمة للجائزة منذ انطلاقة النسخة الأولى في العام 2012، وما بذله أعضاؤها على مدى سنوات من العمل والتطوير، في ترسيخ أقدام الجائزة، ليست كونها مبادرةً إعلاميةً فحسب، وإنما كثقافة مجتمعية تتطلع للنجاح، وتغرس ثقافة الإنجاز في المُجتمع، فضلًا عن إتاحة المجال أمام مزيد من الإسهامات لتعزيز فرص الجيل الحالي في مسيرة البناء والتطوير، وذلك من خلال البحث عن قصص النجاح في مجتمعنا؛ وتحفيز أصحابها على درب التألق، وتشجيعًا لغيرهم من الأجيال الجديدة على تلمس خطاهم بكل تميز وإبداع.
استمرارية رغم التحديات
وأضاف أن حرصنا على استمرارية هذه الجائزة على الرغم من التحديات؛ نابع من قناعة بأن مجتمعنا زاخر بقصص النجاح، التي تستحق أن تروى ليكون أصحابها قدوةً للأجيال الجديدة، وهو ما يفرض علينا أن نُؤسس لثقافة القدوة في المنظومة المجتمعية، تعزيزًا للحوار البناء والمثمر بين الأجيال الثلاثة، وضمانًا لمُستقبل أكثر ازدهارًا لعماننا الحبيبة. كما أكد الطائي على أفضلية النجاح القائم على الإرادة، والتخطيط السليم، والعمل المُخلص، هو شعار تنطلق منه مبادرات "الرؤية"، ومنهجية عمل نضعها نصب أعيننا، منذ أن أصلت "الرؤية" لعهد جديد من "إعلام المبادرات"؛ انطلاقًا من قناعتنا بأنّه يُمكن للإعلام أن يؤدي دوراً بارزًا في مسيرة التنمية، عبر مبادرات نوعية تتجدد لمواكبة متطلبات وتحديات كل مرحلة. وتابع الطائي قائلاً: "تحقيقًا لهذه المتطلبات المتباينة، فقد تعددت فئات الجائزة، لتشمل اليوم عشرة مجالات؛ تُغطي العديد من أوجه التميز والتفرد؛ مواكبةً للنمو المضطرد في أعداد المتقدمين للتنافس على فروعها كل عام، ولتهيئة بيئة تنافس صحية؛ اتساقاً والرؤى السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وتماشيًا مع التوجه العام نحو تفعيل قطاعات التنمية؛ وتحقيق التنوع الاقتصادي، في ظل ما يُحيط بنا من تحديات ناجمة عن تداعي أسعار النفط عالميًا، وتأثيره على اقتصادنا الوطني على وجه الخصوص". وأوضح المشرف العام على الجائزة أن نسخة هذا العام تفتح آفاقًا جديدة نحو شراكات خارجية مثمرة؛ من خلال اتجاهها نحو البعد الخليجي، وتشجيعها للاستثمار الأجنبي، والذي أفردت له فئةً مستقلةً هذا العام، كثقافة لابد أن تتجذر في العقلية الاقتصادية للتعامل مع ما يدور من حولنا من مستجدات وأولويات". وزاد رئيس تحرير جريدة الرؤية بالقول: "إننا ونحن نتلمس جهود حكومتنا الرشيدة، الهادفة لإنماء اقتصادنا الوطني، لم يكن لنا أن نقف مكتوفي الأيدي أمام مسؤوليتنا الوطنية والإعلامية، في العمل على إيجاد بيئة اقتصادية موائمة، تحفز على الاستدامة وتطوير بيئة الأعمال؛ لما لذلك من انعكاسات إيجابية على تعظيم ما تحقق من منجزات، وما يؤمل تحقيقه من مكتسبات، تدفع عجلة التنمية إلى الأمام". واختتم الطائي قائلا: إن "جائزة الرؤية الاقتصادية" وهي تحتفي اليوم بهذه الكوكبة المميزة؛ تجدد عهدها بمواصلة دعم مؤسساتنا، وأبنائنا من رواد ورائدات الأعمال، كنهج لن نحيد عنه؛ انطلاقًا من مسؤوليتنا الوطنية والاجتماعية، قبل مسؤوليتنا الإعلامية؛ رداً لجميل هذا الوطن، وإسهامًا في خدمة مجتمعنا، وتحقيقًا لغايات التنمية.. فيدًا بيد تستمر مسيرة الأمل والخير والعطاء.
المسؤولية الاجتماعية
فيما ألقى الدكتور عمر الجابري عضو لجنة تحكيم الجائزة كلمة قال فيها إن الاقتصاد العالمي يُعاني من تحديات عديدة، خاصة مع فتح الأسواق نتيجة للعولمة واتفاقات التجارة الحرة بين الدول، مما زاد من التنافس بين الدول وبين الشركات أيضا للحصول على أكبر حصة من الأسواق. وأوضح أن السلطنة ليست بعيدة عن هذه التأثيرات والتنافس الشديد بين المنتجين سواء على مستوى الاقتصاد الكلي أو الاقتصاد الجزئي، لذا فقد أصبحت الدول تعمل كشركة تروج لمنتجاتها كالسياحة والصناعات والعلاج واللوجستيات تندرج تحت مظلتها الشركات والمؤسسات الكبرى والمتوسطة والصغيرة مستفيدة من الانفتاح الاقتصادي؛ حيث تصب الفوائد في سلة الناتج المحلي. وأضاف ومن منطلق خلق فرص التنافس وإظهار القدرات جاءت مبادرة جائزة الرؤية الاقتصادية وهي امتداد لنهج الشراكة وإضافة إلى مبادراتها في مجال المسؤولية الاجتماعية. وتابع أن الجائزة منحت الفرصة لمشاركة كافة الفئات المنتجة والمساهمة في الاقتصاد فلا يمكن الاعتماد على فئة دون أخرى للنمو في اقتصاد البلاد. وبين أنه من هذا المنطلق تم إضافة جائزة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة إيمانا بدور هذا القطاع في تنمية عجلة الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أنه تأكيدا على أهمية هذا القطاع في اقتصاديات الدول فإن نسبة مساهمة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الدول ذات التنوع الاقتصادي والمصنفة على أنها ذات مدخول مرتفع، تفوق نسبة الـ90 بالمئة من مجمل عدد الشركات المسجلة وبنسبة تفوق 80 بالمئة من مجمل عدد العمالة و60 بالمئة مساهمة بالناتج المحلي الإجمالي. وتابع الجابري أن فئات الجائزة لهذا العام تمثلت في جائزة أفضل مشروع حكومي وأفضل مشروع بالقطاع الخاص وأفضل مشروع في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأفضل مشروع استثمار وطني وأفضل مشروع استثمار أجنبي وأفضل أداء مصرفي للبنوك وأفضل شخصية اقتصادية وأفضل مشروع في المسؤولية الاجتماعية وأفضل مشاريع المرأة المنزلية والحرفية وأفضل مشاريع التسويق الإلكتروني عبر شبكات التواصل الاجتماعي (انستجرام- فيسبوك- سناب شات). وأكد أن الجائزة تستهدف المشاريع المساهمة في تحقيق قيمة مضافة والمشاريع الداعمة للتنمية الاقتصادية المحلية والمشاريع المستخدمة لعناصر الإنتاج المحلية (غير البشرية) والمساهمة في إحلال المستوردات وتحسين مستوى دخل المالكين. ومن المعايير المستخدمة للترشح أيضًا معايير أخرى مثل الإبداع والابتكار، والأثر البيئي والاجتماعي للمشروع (المسؤولية الاجتماعية)، ومساهمته في التعمين والتدريب وتنمية الموارد البشرية، والميزة التنافسية للخدمات أو المنتجات المتعلقة بالمشروع، ومدى مستوى استدامة المشروع على المستوى البعيد، والكفاءة المالية والإدارية للمشروع وأهمية المشروع والفكرة على المستوى المحلي.
ضيف الشرف
إلى ذلك، ألقى سعادة عصام بن محمد عبد الرحمن البحر رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات محمد البحر الكويتية، وضيف شرف الجائزة، كلمة قال فيها: "اسمحوا لي ابتداءً أن أعبر عن عميق شكري وتقديري للجنة المنظمة لجائزة الرؤية الاقتصادية، التي منحتني فرصة أن أكون بين هذا الجمع الكريم، وعلى هذه الأرض الطيبة، أرض عمان المحبة والسلام والإخاء". وأضاف: " أود أن أشكر هذه الجهود الطيبة، والعمل الدؤوب الذي لمسناه من القائمين على إخراج هذا الحفل، في هذا التوقيت الذي لا يزال معبقاً بأصداء زيارة تاريخية لصاحب السُّمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، لأخيه جلالة السلطان قابوس بن سعيد المُعظم سلطان عمان، والتي جاءت في ظرف زمني دقيق، لتؤكد على تاريخية العلاقات المميزة بين البلدين". وأكد أن علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، سواءً على المستوى السياسي، أو العلاقات الاقتصادية، متميزة وعميقة، يتبادل من خلالها الطرفان اللقاءات والتنسيق والتشاور؛ بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين. وأوضح أنَّ الرؤى النيرة لقائدي البلدين، وما أولياه من رعاية سامية كريمة، أسهمت في اكتمال منظومة البنى الأساسية، وتوفير الحوافز الاستثمارية، لضمان اكتمال عقد التعاون المشترك، فمزجا بين التوجهات السياسية المشتركة، والعلاقات الاقتصادية الواعدة، على أساس من المشترك الإنساني والاجتماعي القائم بين الدولتين. وبين أنَّ من ثمار ذلك علاقات تعاون يشار إليها بالبنان، أزاحت العقبات، وعززت فرص الاستثمار المتبادل، وأوجدت شراكات اقتصادية حقيقية، بمقدورها اليوم تعزيز هذا التعاون لمستويات أكبر من الأداء، واستثمار الفرص المختلفة؛ من أجل قيمة مضافة عالية تدعم اقتصاد البلدين. وأضاف البحر أنَّ التحركات الحكومية الواسعة اليوم، في ظل هذه الأزمات المتوالية، والتنقلات الواسعة بين مراكز القوى العالمية، تفرض على الجميع إيجاد أفكار تبتعد عن التقليد، وتبحث عن تكوين مزيد من الشراكات، وفتح منافذ جديدة؛ بحثًا عن استدامة تنموية يتطلع إليها الجميع. وقال إنها لفرصة مواتية، ونحن نشهد تكريم كوكبة من رجال الاقتصاد والأعمال في هذا البلد الشقيق، أن نؤكد على ضرورة مواصلة وتيرة المشروعات الاستثمارية والشراكات بين رجال أعمال البلدين؛ بما يسهم في تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية، وزيادة حجم التبادل لمستويات أعلى.. فما تقدمه قيادة البلدين من دعم ملموس وكبير لهو كفيل ببناء علاقات مُتميزة على كافة الأصعدة، وما علينا سوى ترجمة هذا على أرض الواقع لتعاون مميز أيضًا بين الشركات والمؤسسات.
جائزة الرؤية الخاصة
عقب ذلك، تمَّ الإعلان عن الفائزين بجائزة الرؤية الاقتصادية في مختلف فئاتها، ففي فئة جائزة الرؤية الخاصة- وهي الجائزة التي تمنحها اللجنة المنظمة لعدد من الشخصيات والمشاريع الرائدة- تقرر منحها هذا العام للشركاء في دعم الاقتصاد العُماني من دول مجلس التعاون الخليجي، وذهبت إلى أفضل مجموعة اقتصادية على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، وحظي بها سعادة عصام بن محمد عبد الرحمن البحر رئيس مجلس إدارة مجموعة محمد البحر الكويتية.
فيما ذهبت جائزة أفضل شخصية اقتصادية إلى الدكتور محمد بن علي البرواني رئيس مجلس إدارة شركة محمد البرواني القابضة، والبرواني نموذج يحتذى به كقصة نجاح ملهمة للرجل الأول المتخصص في تجارة الذهب الأسود بالسلطنة؛ حيث استطاع أن يحول تجربة خسارة رأسماله في المقاولات إلى قصة نجاح بأن أصبح من عمالقة رجالات النفط في العالم. وكانت البداية في شركة تنمية نفط عُمان، ومن ثم ابتعث إلى هولندا، ثم عاد إلى عمان مجددًا، بعدها سافر بريطانيا لإنهاء درجة الماجستير في هندسة النفط، ومن ثم عمل مهندسًا للنفط في شركة تنمية نفط عُمان؛ تنقل خلالها في العمل بين جميع حقول النفط في فهود ومرمول. وقضى البرواني 10 سنوات في الشركة، مكنته من أن يجمع حصيلة كبيرة من الخبرة النفطية، ورغم نشاطه وحبه للعمل وتفانيه في وظيفته أحس بدافع لإعطاء المزيد وإظهار قدراته، فقرر أن يستقل بعمله الشخصي عام 1986. وبدأ العمل في مجال البناء والمقاولات، لكنه تعثر، فخسر رأسماله المقدر بـ200 ألف ريال عُماني، ثم قرر العودة لقطاع النفط، والذي كان فأل خير عليه؛ إذ أخذت شركته تتوسع إلى أن أصبحت اليوم علامة بارزة في عالم الذهب الأسود، تنافس كبرى الشركات عالمياً، كما يمتلك حالياً شركة في ألمانيا هي "إم.بي.دتش"، ويعمل بها 140 موظفاً ألمانياً تضم عشر حفارات، مجالها ليس التنقيب عن النفط وإنما تصليح خزانات الغاز، إضافة لأنشطة في المجر، وسوريا، والسعودية وقطر، واليمن، والهند، والصين، وماليزيا، وموزمبيق.
فئات الجائزة
وفي فئة جائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل المشاريع الحكومية، فاز المتحف الوطني، وهو أحد المشروعات الرائدة في قطاع الصناعات المتحفية، ليس على المستوى المحلي فحسب، بل ينافس المتاحف الإقليمية والدولية في هذا المجال؛ حيث يسعى المتحف لإبراز مكونات التراث العماني المادية وغير المادية، وتوظيف أفضل الممارسات المتبعة في المجالات المتحفية المختلفة، وترسيخ القيم العمانية النبيلة، وتفعيل الانتماء، والارتقاء بالوعي العام لدى المواطن والمُقيم والزائر، من أجل عُمان وتاريخها وتراثها وثقافتها.
وفي المركز الثاني من هذه الفئة فازت شركة النقل الوطنية العمانية "مواصلات"، وهي إحدى الشركات المملوكة للدولة، وتأسست عام 1972، لتصبح عضوًا دائمًا في المنظمة الدولية للنقل العام (UITP). وفي يوليو 1984، تم إعادة تأسيس الشركة بناءً على مرسوم سلطاني منحها حق الامتياز لتوفير خدمات النقل العام في جميع أنحاء السلطنة، ومنذ ذلك الحين انطلقت "مواصلات" قدماً بشكل مضطرد وفقاً للإستراتيجية المخططة لها لتؤدي دورها كجزء حيوي وعضو مؤثر في هذه البلاد.
بينما ذهب المركز الثالث مُناصفة بين كل من وزارة السياحة "مشروع العربات السياحية المتنقلة"، ووزارة الزراعة والثروة السمكية عن مشروع "تطوير وتنمية المرأة الريفية الساحلية".
ويتضمن مشروع العربات السياحية المتنقلة تشغيل 7 عربات متنقلة وفق الأنشطة المُحددة لها؛ وهي: عربتان لإعداد وبيع الأكلات والوجبات، واثنتان لبيع منتجات الصناعات الحرفية، واثنتان لبيع العصائر والفواكه وواحدة لتقديم خدمات الجولات السياحية. ويهدف المشروع لإتاحة الفرصة للقطاع الخاص للتعبير عن دوره الاجتماعي في دعم المبادرات السياحية والاستمرار في دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، من أجل إيجاد مبادرات جديدة ومبتكرة تخدم القطاع السياحي، وتحقق الاستفادة للمجتمع المحلي، وتقديم الدعم الفني والتدريب لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
أما مشروع "تطوير وتنمية المرأة الريفية الساحلية" فيهدف إلى تنمية القطاع السمكي من خلال مساهمة المرأة الساحلية؛ بتأهيلها وتدريبها على إدارة المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتوفير أماكن عمل ملائمة وأجهزة ومعدات لتنفيذ متطلبات الإنتاج السمكي. ونبعت فكرة المشروع استجابة لتزايد عدد الطلبات من قبل النساء الساحليات العاملات في مجال التصنيع السمكي في الولايات بالمحافظات الساحلية في السلطنة لدعمهن في تطوير أنواع المنتجات السمكية وإيجاد منافذ تسويقية جديدة.
الاستثمار الوطني
وفي فئة جائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل مشاريع الاستثمار الوطني، فازت شركة النفط العمانية للمصافي والصناعات البترولية "أوربك". وتباشر أوربك إدارة 3 شركات عمانية تعمل في قطاع النفط؛ هي: الشركة العمانية للمصافي والبتروكيماويات المحدودة، والشركة العمانية للعطريات البتروكيمائية، وشركة عمان بولي بروبيلين. ويتكون فريق العمل من أكثر من 1600 موظف، أغلبهم من العمانيين يعملون عبر مصانع الشركة لتحقيق هدف واحد وهو تطوير شركة عمانية متكاملة رائدة في مجال تكرير النفط والصناعات البتروكيميائية. وتعمل الشركة وفقاً لمعايير السلامة العالمية، وفي الوقت ذاته تعنى بالبيئة، وتوفر الوقود اللازم للاستهلاك المحلي، وتصدر بعض المنتجات للأسواق العالمية، وتعمل بأسس تجارية، وتقدم عائداً ماليا واقتصاديا للمساهمين، وتوفر فرص عمل وتدريب للعمانيين في بيئة عمل جادة، وتواصل التوسع من خلال الاستثمارات وإطلاق مشاريع جديدة.
وحصدت شركة جلاس بوينت جائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل مشاريع الاستثمار الأجنبي، وتقوم الشركة بتصميم وتصنيع وتركيب مولدات البخار التي تعمل بالطاقة الشمسية، لاستخدامها في قطاعي النفط والغاز. ومن أبرز مشروعاتها مشروع "مرآة" وهو أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم؛ حيث من المتوقع أن يولد المشروع ما معدله 6000 طن من البخار بالطاقة الشمسية يوميا؛ وهو ما يوفر كمية كبيرة من البخار المطلوب في عمليات الاستخلاص المُعزز للنفط الحراري في حقل أمل التابع لشركة تنمية نفط عمان والواقع في جنوب السلطنة. ويتكون المشروع من 36 بيتاً زجاجيًا يتم بناؤها وتشغيلها على دفعات، وستبلغ المساحة الكاملة للمشروع 3 كيلومترات مربعة أي ما يعادل 360 ملعب كرة قدم. وقد بدأ العمل على المشروع في نهاية العام 2015، ومع توقع توليد البخار من أوَّل بيت زجاجي خلال عام 2017.. ومن المقرر أن يوفر المشروع بعد اكتماله 5.6 تريليون وحدة حرارية بريطانية من الغاز الطبيعي سنويًا، وهي كمية يمكن الاستفادة منها لتعزيز تنمية الاقتصاد العماني. ويزيد حجم هذا المشروع الضخم بمعدل 100 مرة عن المشروع التجريبي التي بنته "جلاس بوينت" لشركة تنمية نفط عُمان في العام 2012.
القطاع الخاص
ونال مُستشفى عُمان الخير جائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل مشاريع القطاع الخاص، وهو أوَّل مستشفى خاص بمُحافظة الظاهرة تم إنشاؤه في العام 1981 كعيادة، ثم تمَّ رفع كفاءته إلى مجمع طبي، ثم مركز صحي، وأخيرًا في العام 2016 أصبح أوَّل مستشفى خاص في المُحافظة. وحصل المشروع على جائزة أفضل مستشفى خاص وأفضل عيادة أسنان، وكذلك أفضل مجمع طبي في العام 2015. ويسعى المستشفى جاهدًا للحصول على الاعتماد من اللجنة المشتركة لمعايير الاعتماد الدولي للمستشفيات.
وفي فئة جائزة أفضل أداء مصرفي، فاز ميثاق للصيرفة الإسلامية من بنك مسقط، وهي أكبر البنوك والنوافذ الإسلامية مجتمعة؛ إذ بلغ صافي الأصول في عام 2016 أكثر من 1.04 مليار ريال عماني وبما يعادل 2.7 مليار دولار. ولدى ميثاق شبكة فروع تصل إلى 18 فرعًا منتشرة في أنحاء السلطنة، ومن المخطط أن تصل إلى 23 فرعاً بنهاية العام الجاري، وتبلغ حصة ميثاق من سوق المصرفية الإسلامية في السلطنة 33%. ويتمتع ميثاق بكوادر مؤهلة ذات خبرة طويلة في قطاع الصيرفة الإسلامية وهيئة شرعية من أصحاب الفضيلة من داخل السلطنة وخارجها. كما أنه قد حصل مؤخرا على الموافقة المبدئية لإصدار أول برنامج صكوك في السلطنة بقيمة 100 مليون ريال عماني.
وذهبت جائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل مشاريع المسؤولية الاجتماعية، إلى شركة صلالة للميثانول، والتي قامت - من خلال برامج المسؤولية الاجتماعية- بدعم وتمويل العديد من البرامج والمشاريع في مجال التعليم والتدريب (التدريب المقرون بالتوظيف، الصحة، الرياضة والشباب ودعم المؤسسات والجمعيات الأهلية)، إضافةً للعديد من المبادرات. وقامت الشركة خلال الفترة من 2012 إلى أغسطس 2016 بتمويل 141 مبادرة، مركزة على مجالات بناء القدرات البشرية وشؤون المُجتمع، والدعم والهبات، وقد خصصت الشركة مبلغ مليوني دولار سنويًا لدعم مشاريع المجتمع. كما مولت أكثر من 102 منحة دراسية لأبناء الضمان الاجتماعي والدخل المحدود بمحافظة ظفار؛ وذلك في الجامعات المحلية والدولية. وتعمل الشركة على توفير الوظائف التخصصية المُناسبة للكوادر العمانية؛ وذلك من خلال تمويل برامج التدريب المقرونة بالتوظيف في مُختلف التخصصات الإدارية والفنية، ومشروع إنشاء قاعات تدريب.
المشاريع الصغيرة والمتوسطة
أما جائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والتي تأتي برعاية مؤسسة الزبير، فقد ذهبت لكل من الشركة الوطنية لمنتجات اللبان "أوليبان"، وهو أول مشروع عُماني قائم على الدراسات العلمية لتعظيم القيمة المضافة للمصادر الطبيعية لإنتاج منتجات طبيعية وطبية للعناية الشخصية، تحت إشراف طبيبين عُمانيين مُتفرغين. ويستخدم المشروع تقنية حديثة خضراء صديقة للبيئة لا تبعث ثاني أكسيد الكربون، كما لا يستخدم المذيبات البترولية والمواد الكيميائية لاستخلاص زيت اللبان. ويقدم المشروع 25 فرصة عمل للعمانيين بالمشروع في هذه المرحلة تشمل الترويج والمبيعات والعلاقات العامة والمحاسبة والتغليف والتعبئة. ويتيح المشروع فرص عمل جديدة لتخصصات: الصيادلة وخريجي العلوم والهندسة، وتستعد الشركة حاليًا لإنشاء حاضنة علمية للتطوير والبحوث والشراكات الإستراتيجية مع الجامعات داخل السلطنة.
كما فازت في هذه الفئة شركة سمهرم لمنتجات الأجبان؛ حيث تسعى الشركة لتقديم فكرة مختلفة تعزز مجال التصنيع الغذائي، وهي أول شركة عمانية 100% لتصنيع الأجبان في مُحافظة ظفار في ولاية طاقة، وتنتج الشركة شهرياً أكثر من 15 ألف طن سنويا، ويقوم بالتوريد للفنادق فئة الخمس نجوم في المحافظة؛ مثل: فندق جوير، وهيلتون صلالة، وأيضًا بعض محلات الهايبر ماركت والمطاعم في المحافظة، وفي مسقط كذلك، بفضل ما يتمتع به المنتج من جود عالية أكسبته ثقة الزبائن.
وذهب المركز الثالث من هذه الفئة مناصفة بين كل من "خدمات بني آدام" لتدوير مخلفات الكرتون، ومشروع الأيادي المبدعة للمشاريع التجارية.
وتقدم شركة "خدمات بني آدام" خدمات التخلص من وإتلاف المستندات الرسمية والملفات الورقية بطرق آمنة وصديقة للبيئة، كما تقوم بتصميم وتقديم الحلول والخدمات لتلبية احتياجات المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة، تماشياً مع الخطط الحكومية في مجال تعزيز أمن المعلومات والمحافظة على البيئة العمانية؛ وذلك باستخدام أحدث التقنيات العالمية. والمشروع قائم علي عمالة عمانية 100%، وأوجد 36 فرصة عمل للمواطنين رغم صغر حجمه، وكل 3 أشهر، قسم من الفريق يتدرب في السلامة والبيئة المهنية وفن التعامل مع المخلفات، كما تمَّ تخصيص 2% من قيمة الأرباح لخدمة المُجتمع المحلي.
أما مشروع الأيادي المبدعة للمشاريع التجارية، فهو مطعم عُماني يقوم بإعداد وإنتاج البرجر بخلطة خاصة من إعداد الشيف طارق البهلاني. وأسهم المشروع بتوفير من 10 إلى 15 وظيفة للشباب العماني (الطلاب) تحت شعار "الطلاب شركاء نجاح وليسوا موظفين فقط"، وذلك لغرس مفهموم العمل، والاعتماد على النفس عند الشباب واستثمار أوقاتهم. ويراعي المشروع المسائل المُتعلقة بالقيمة المضافة للمشاريع العمانية ذات العلاقة؛ حيث يعتمد في شراء اللحوم الطازجة من شركة صغيرة وهي "دار الضيافة الحديثة للتجارة" والتي يعمل بها ويُديرها شباب عُمانيون، كما يقوم بشراء الحلويات من إحدى العمانيات اللائي يمارسن نشاطهن من المنزل تحت مسمى "سكر فتافيت"، ويعتمد في شراء الخضار على محل يُدار من قبل أحد الشباب العمانيين. ويتم طباعة وتوفير مستلزمات التعليب والتغليف والقرطاسية من مطبعة تابعة لإحدى المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إضافة للتعامل مع المبدعة صفية البهلانية (من ذوي الاحتياجات الخاصة) لتصميم العلامة التجارية وقائمة الطعام.
شهادات الإجادة
وخلال الحفل تم توزيع عدد من شهادات الإجادة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث تم تسليم الشهادات إلى شركة "العنصر العماني"، وهي شركة ابتكار وتدريب في مجالات الإلكترونيات، ويعكف فريق العمل على تصنيع أجهزة مشاريع ابتكارية بأيادي مهندسين عمانيين. والمشروع متعدد الأغراض؛ ويُعد الأول من نوعه في السلطنة، كما عمل على تقديم الدورات لما يقارب الـ360 طالبًا من معظم محافظات السلطنة، وبشكل مجاني، بالتعاون مع دائرة التنمية المعرفية التابعة لوزارة التربية والتعليم.
كما مُنحت الشهادة إلى شركة البوابة العربية لتنظيم المعارض "السوق الشتوي"، ويعد مشروع السوق الشتوي من الأفكار الجديدة التي تقدم خدمات تسويقية مُباشرة لرواد الأعمال، كما أسهم السوق في خلق فرص تسويقية مباشرة، وفرص أخرى لتعريف المجتمع بإمكانيات روادنا في بناء منصات عمل لهم، بعيداً عن الدعم الحكومي وتحقيقًا لقيمة مضافة. ويبلغ عدد المُشاركين في المشروع 70 من رواد الأعمال والأسر المنتجة في مجالات متنوعة بجانب أركان متخصصة؛ مثل: ركن الأطفال ومطاعم وشركات الخدمات، وخلال الفترة الماضية شهد المعرض إقبالاً لافتًا.
إلى ذلك، فاز بجائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل مشاريع التسويق الإلكتروني "موسوعة إنتروبيديا التفاعلية"، وهي موسوعة تفاعلية تقدم لجيل الشباب أبرز الحلول العملية لحلول الإسكان الذكي.. والإصدار الثاني من المشروع جاء في 250 صفحة مقسمة إلى ثلاثة فصول، تأخذ المتصفح نحو مشروع البيت المستدام. وراعى القائمون على الموسوعة أن تكون عمانية المصدر عالمية التوجهات والأفكار، وتقوم على الاستدامة، وتتمتع بنظام إدارة المشاريع الاحترافية الـPMI، وهو ما أهل المشروع لأن ترشحه اللجنة الوطنية للشباب للمُشاركة في معرض الكتاب لعامي 2014 و2017.
كما تمَّ تسليم شهادة إجادة لمشاريع التسويق الإلكتروني لمشروع "رزة للأزياء"، وهو أوَّل علامة تجارية عمانية للتصاميم الشابيبة، تعتمد في التصميم على الذكاء الوجداني في رسم التصاميم التي تحمل رسائل اجتماعية للشباب؛ تشجعهم على نشر الإيجابية. ويقوم فريق العمل على تسويق المنتجات من خلال العمل على إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية، وهو ما ضمن لأزياء رزة قيمة مضافة من خلال الزيادة في رأس المال ورفع قيمتها السوقية خلال الأعوام الثلاثة الماضية؛ مما ساعد في زيادة التنمية الاقتصادية المحلية، وجميع عناصر الإنتاج المحلية مع تطورات أخرى مستقدمة من إيطاليا (ميلانو). وتستند فكرة المشروع للعديد من العوامل التي تسهم في التوسع واستدامة التخطيط منذ البداية للتوسع داخل وخارج السلطنة، حيث يستخدم فريق العمل تقنية البيع الإلكتروني وهو ما أكسبهم ميزة تنافسية جديدة.
مشاريع المرأة
وفي فئة جائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل مشاريع المرأة المنزلية والحرفية، فاز كل من دار الوشي "كداني"، ومشروع خلطات الجدة للحرفية زعيمة بنت سيف السلامية، ومشروع الخيوط الذهبية المتميزة للحرفية جميلة بنت عفاد الراشدية، ومشروع رحس من جمعية المرأة العمانية بمصيرة، ومشروع إنتاج السعفيات والجلود للحرفية خيلة بنت محمد مسلم ثوعار المهري من ولاية شليم وجزر الحلانيات بمُحافظة ظفار.
ومشروع كداني عبارة عن توليفة متناغمة تجمع بين الفضة العمانية الخالصة المطلية بالذهب والأحجار الكريمة وشبه الكريمة، مغموسة بحب عميق لإرث هذا الوطن. تبرز جماليات الفن العُماني في قالب جديد ومعاصر في أطر جديدة من الحلي والمجوهرات والتحف. تتناسب مع ميزانية الزبائن وتتماشى مع أذواقهم ورغباتهم، تقوم على اقتباس النقوش والرموز والإبداعات العمانية لإعادة صهرها واستعمالها في قوالب جديدة عصرية تناسب الراغبين بالتفرد والتميز.
أما مشروع خلطات الجدة، فيحرص على إحياء التراث العماني بتصنيع ما درج عليه الأجداد من وصفات مواد تجميلية طبيعية غير مضرة بالصحة أو البيئة، ومنكهات وخلطات للأطعمة باستخدام ما تزخر به الطبيعة العمانية من نباتات وأعشاب كمكون رئيسي، وبمساعدة كوادر بشرية عمانية في الصنع. والسعي لأن تتوسع منتجاتها لتضم وصفات تقليدية من ثقافات ومُجتمعات أخرى غير عُمانية.
بينما يعد مشروع الخيوط الذهبية المتميزة محاولة جادة للمحافظة على الأزياء العمانية، لا سيما الزي الصوري الأصيل؛ حيث يسعى- وبمشاركة عُمانية خالصة- إلى عكس هوية التراث الصوري في جانب الأزياء، وباستخدام خامات الطبيعة.
في حين أن مشروع رحس هو أحد نتاجات مشاريع تطوير وتنمية المرأة الساحلية، والذي درب عددًا من النساء في جزيرة مصيرة، اللائي قمن بعد ذلك بإنشاء مشروع "رحس" نسبة إلى المنتج البحري الذي يستخدمه المشروع وتشتهر به جزيرة مصيرة؛ وذلك من خلال عمل مخللات غذائية باستخدام منكهات طبيعية تصنعها عضوات المشروع. حيث يتم طبخ اللحم بعد تجميعه والاستفادة منه، فيما تستغل بقية الأجزاء في صناعات أخرى فمثلا تستخدم القواقع للزينة وعمل تشكيلات أخرى.
فيما تقوم صاحبة مشروع إنتاج السعفيات والجلود، خيلة بنت محمد المقدم بإنتاج السعفيات والجلود بطرقة تمزج بين التقليدية والتطوير، وقد أبدعت في هذا المجال، كما قامت بتدريب الكثيرات على إنتاج منتجات باستخدام خامات السعف والجلد.
تكريم الرؤية
ومنحت الرؤية جائزة تقديرية للدكتور رمضان الشراح أستاذ العلوم الإدارية والاقتصادية الأمين العام لاتحاد الشركات الاستثمارية؛ حيث قدم الشراح جهودا اقتصادية استثمارية وأكاديمية في تعزيز الشراكات الاقتصادية بين السلطنة ودولة الكويت.
كما منحت الجائزة التقديرية إلى الدكتور خالد بن عبد الله بن محمد المحرمي صاحب أول مطعم عماني خليجي في مدينة كارديف بالمملكة المتحدة، وهو حاصل على شهادة الدكتوراه في العلوم الطبية وماجستير في الكيمياء الحيوية وماجستير في إدارة الموارد البشرية، وعمل مشرفاً أكاديميا بالملحقية الثقافية بلندن بين عامي 2012 و2015، وعمل كتقني مختبرات طبية بجامعة السلطان قابوس، وهو أحد مؤسسي جمعية الطلبة العمانيين بشيفلد بالمملكة المتحدة عام 1998، وهو مؤسس ورئيس الجمعية العمانية الطلابية بكارديف من 2010 إلى 2012، وعضو اللجنة التأسيسة لجمعية الطلبة العمانيين بلندن 2010.

تعليق عبر الفيس بوك