روَّادنا - وليد العبري
قالتْ رائدة الأعمال نصرة بنت سيف البراشدية صاحبة مشروع "المناسبات السعيدة"، إنَّها بدأت مشروعها الخاص في المنزل، ولم يخرج عن نطاق الأهل والمعارف، وبعد ذلك بدأت شهرتها تزداد إلى أن أصبح لديها الكثير من الزبائن.
فكرة المشروع تعتمد على تغليف الهدايا وتنسيقها، إضافة لتنسيق التوزيعات وحلويات المواليد.
واجهت نصرة تحديات في بدايتها؛ منها: عدم توافر الخامات والأدوات اللازمة محليًّا، إضافة تحديات تتعلق بالمجتمع العماني ونظرته لعمل المرأة أو على الأقل التحفظ إزاء التحفيز والتشجيع كي تنجح وتتمكن من المنافسة، إضافة إلى صعوبة التسويق والتنقل بين جهات مختلفة للمشاركة في بعض الفعاليات العامة.
وتضيف: شغفي بفن التصميم كان دافعا قويا لي أن أكمل طريقي مهما كانت التحديات، وقد استطعت التغلب على ماواجهني وحققت ما أصبو اليه.. وعن الخطوة المقبلة، قالت العامرية: طموحاتي كثيرة، تقودها رغبتي الملحة في أن أكون بارعة ومتقنة لهذا المجال، وتكون لي بصمتي المعروفة فيه؛ فالإتقان هو السبب الأساسي لنجاح أي مشروع، بل إنَّني أعده هدفَ الوصول للاكتفاء الذاتي على مختلف الأصعدة، وأسعى جاهدة لتحقيق الأفضل، والتوسع بأنْ أمتلك محلي الخاص، وأقوم بإدارته بنفسي، وأقدم لزبائني أفضل ما لديَّ.
وتضيف: أسعى لأن تصل شهرة مشروعي إلى كل أرجاء السلطنة وخارجها، والتعامل مع مختلف الفئات والأذواق، ولديَّ ما يكفي من الخبرة الإدارية في مجال عملي، وكذلك في تعاملي مع شخصيات ومستويات مختلفة، وهو ما ساعدني على اتخاذ قرارات صائبة، ورغم أن مشروعي لا يزال في المنزل، إلا أنَّ ذلك له إيجابيات كثيرة؛ أهمها: أنني أقوم بممارسة العمل بحرية وأريحية داخل منزلي بجوار أبنائي؛ مما يخلق لي جوًّا مناسبًا وحرية تامة في تحركاتي؛ فالمبدعون في هذا المجال يعرفون جيدا أنه فنٌّ له طقوسه ودقته، وجمالياته، فهو يشبه رسم اللوحات الفنية أو الزخرفة ، تتكامل فيه كل الألوان بلمسة تتميز عن الأخرى للتعبير الصادق عن المناسبة، وإن كانت هناك صعوبة في نجاح المشروع؛ فهذا لا يرجع إلى كوني على رأس عملي الوظيفي؛ بل لأنَّ الزبائن يفضلون التردُّد على المحلات المعروفة؛ لقلة معرفتهم بمكان المشروع المنزلي وأهميته وإبداعاته، إلا أنَّ الإتقان هو السبيل الأهم للنجاح.
وحول الدعم، تقول: هناك شخصيات كثيرة شجعتني ودعمتني بقوة لأستمر في هذا المجال، لما رأوا من إتقاني وتعلقي واستمراريتي فيه، من الأهل والأصدقاء، وذلك من خلال مشاركتي في المعارض والتسويق عبر وسائل التواصل لتسويق أعمالي، أيضا كانت هناك بداية جيدة مع ريما السجوانية؛ حيث إنَّ لها فضلًا كبيرًا عليَّ؛ في مساعدتي للتعريف بنفسي، والانتشار؛ من خلال إدراج تجربتي ومشروعي في كتاب قصتي. وأيضا من الشخصيات المشجعة والداعمة إسحاق الشرياني رئيس إدارة مركز الطموح الشامخ، وبصفة عامة، فإن المجتمع العماني يدعم المرأة العمانية ويساعدها في مشاريعها.
وتختتم نصرة بالقول: لديَّ رسالة أوجهها لرواد الأعمال ذوي الخبرة، ممن بنوا مشاريعهم منذ زمن وأصبحوا أصحاب مؤسسات كبيرة في كافة المجالات، وهم من أصحاب المساهمات المجتمعية والفردية، أقول لهم: فضلا، واصلوا نهجكم في دعم رواد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة؛ لأن هناك إبداعات ومواهب كثيرة داخل البيوت تحتاج إلى من يكتشفها ويساندها ويحفزها دائما؛ سواء كان هذا التحفيز معنويا أو مادياً؛ لأنه من العوامل المهمة للقدرة على المواصلة في العمل والاستمرارية في الإنتاج.