خواطر ريادية 14

قراءة في حياة رائد الأعمال

إسحاق هلال محمد الشرياني

كثيرون هم  أولئك الذين حققوا شهرة واسعة تملأ الصحف والمجلات وإعلانات التلفزيون ومواقع الإنترنت، وحققوا معها الربح بالملايين ولا زالوا إلى يومنا هذا وهم مستمرون في طريق واحد هو الأكثر نفعًا في نظرهم لاستمرارية هذا النجاح الباهر الذي يحققونه يومًا بعد يوم.

كم شخص منِّا أدرك أنَّ السبب هو القراءة ؟ إنَّ نجاحهم في مشاريعهم الخاصة وتطورها كان سببه الإطلاع المستمر في شتى المجالات وليس في جانب واحد فحسب! كم مرة تمعَّنا في قراءة سيرة هؤلاء الناجحين وغيرهم كيف هي حياتهم مع الكتب وثقافة القراءة حتى تتألق صورهم وتتوسع شهرتهم ويلمع اسمهم حول العالم؟.

تعال معي لنتأمل دور القراءة في حياتنا كيف تغيرنا لنصبح أفضل؟ وكيف تجعلني إنساناً أشعر أنّ لي مكان في هذه الأرض، فالقراءة تحتاج لتُعطيها وقتك وجهدك والاستمرارية لكي تظهر آثارها على حياتك المهنية، ولتعلم جيدًا أنَّ المشروع الريادي الناجح يأتي نجاحه من شخصية مؤسسه، كونه يُعبر عنه وامتداد له، لذلك يجب أن تكون ذا شخصية ريادية مُتفردة غير تقليدية، وأن تكون لك أفكارك الخاصة لمشروعك ولحياتك وللأشياء من حولك.

فرائد الأعمال حوله الكثير من الفئات التي يجب عليه معرفة الطريقة المناسبة للتعامل معها كي لا يخسرها، لذلك سيجد نفسه مضطرًا للعمل مع الجميع (السلبي، المعقد، النشيط، المغرور، المبدع…) كما أنّ عليه أن يكون قادرًا على التفاهم معهم جميعًا للوصول لغايته، ففي حياة كل رائد أعمال أفكار وتساؤلات تدور في رأسه حول العميل الذي أمامه، وما الذي يُفكر فيه سواء كان مستثمرا أو تاجرا أو رائد أعمال مبتدئ.

فلرائد الأعمال الذي يرغب بالنجاح واستمرايته وتطوره أقول: اقرأ كثيرًا.. لكي لا تكون واحدًا من هؤلاء الذين لا يدركون معنى النجاح والتميز، وتعلم أنّه كلما قرأت أكثر كلما عرفت قدر نفسك، وتعلمت أن تفكر قبل أن تتكلم،أن تسمع أكثر من أن تتحدث، تعلمت أنّ عليك أن تحترم أفكار وآراء الآخرين وتتقبل وجهة نظرهم جيداً.

عزيزي الريادي الطموح:

كلما قرأت أكثر كلما استطعت تجنب الحفر وإكمال طريقك.


ambition12655@gmail.com

 

 

تعليق عبر الفيس بوك