وكيلة "السياحة" الكينية تستقبل وفد الناقل الوطني

"الطيران العماني" يحتفل بتدشين 4 رحلات أسبوعية إلى العاصمة الكينية نيروبي

...
...
...
...
...

نيروبي- نجلاء عبدالعال

أطلق الطيران العماني، الناقل الوطني لسلطنة عمان، رحلته الافتتاحية رقم 721 إلى العاصمة الكينية نيروبي أول أمس، وهي الخدمة الأولى التي يوفرها الطيران  العماني إلى الجمهورية الكينية، حيث سيجري تسيير الرحلات الأربع الأسبوعية على متن طائرات الناقل من طراز بوينغ 800-737، الأمر الذي يسهل وصول المسافرين من كينيا إلى الوجهات السياحية في السلطنة، إلى جانب تعزيز الروابط السياسية والاقتصادية والإجتماعية بين عمان وكينيا.

وسيتسنى للمسافرين على متن رحلات الطيران العماني الوصول إلى محطات أخرى في أفريقيا من خلال عمليات الربط وذلك عبر التعاون مع الخطوط الجوية الكينية، وفي المقابل ستمكن عمليات الربط عبر مسقط الضيوف المسافرين من كينيا الوصول إلى وجهات الناقل الوطني للسلطنة في الشرق الأقصى وشبه القارة الهندية وأوروبا بالإضافة إلى دول مجلس التعاون الخليجي.

وبعد إقامة حفل تقطيع الكعكة والذي نظم احتفالا بهذه المناسبة في مطار مسقط الدولي بحضور ضيف الشرف سعادة سعيد بن حمدون الحارثي، وكيل وزارة النقل والاتصالات للموانيء والشؤون البحرية بمعية نائب الرئيس التنفيذي ورئيس الشؤون التجارية بالطيران العماني  عبدالرحمن بن حارث البوسعيدي، ولفيف من الشخصيات المرموقة على الصعيد المحلي إلى جانب ممثلي مختلف وسائل الإعلام، غادرت الرحلة الافتتاحية مسقط في 28 مارس في تمام الساعة  14:50  لتصل إلى نيروبي في الساعة  18:55، وقد تم رش الطائرة بمدفع الماء ترحيبا بوصولها إلى وجهتها الجديدة، وتلا ذلك حفل قص الشريط والترحيب بوفد الطيران  العماني  من قبل الرئيس التنفيذي لمطار جومو كينياتا.

وكان في استقبال وفد الطيران العماني بمطار نيروبي جومو كينياتا الدولي سعادة فطومة هيرسي وكيلة وزارة السياحة الكينية وخلال مراسم الاستقبال قالت سعادتها إن إطلاق خط الطيران العماني المباشر إلى نيروبي يعزز من أواصر العلاقات المتينة بين البلدين والشعبين، مشيرة إلى أن الساحل الشرقي لكينيا يزخر بالعديد من ملامح الإرث الحضاري العماني وهناك بعض العائلات التي مازالت تربطها صلات قرابة مع عائلات عمانية. وأضافت أن كينيا تتطلع إلى استقبال مزيد من الزائرين العمانيين للسياحة وخاصة العائلات والشباب والتعرف على ما تزخر به كينيا من طبيعة، فضلا عن سياحة المغامرات.

وأكدت سعادتها أنه في المقابل فإن هناك نموا في حركة السفر من كينيا إلى آسيا ومنطقة الخليج للعمل والاستثمار، إضافة إلى حركة رجال الأعمال بين البلدين، لذلك ترجع أهمية الخط المباشر إلى تسهيل وصول المسافرين من كينيا إلى بلدان شرق آسيا عبر عمان والعكس.

وتم التحضير ليوم حافل لضيوف الطيران العماني في فندق فيلا روزا كمبينسكي، تخلله مؤتمر صحفي أوضح خلاله عبدالرحمن البوسعيدي أهمية افتتاح الخط المباشر مسقط نيروبي على أكثر من صعيد. وقال إن هذه الوجهة رقم 55 للطيران العماني وهو ما يؤكد مسار الناقل الوطني نحو توسيع وتقوية شبكة نقل مع العالم من مسقط واليها وعبرها وبما يعزز انتشار حركتها عالميا وكشف أنه يجري حاليا دراسة إدخال وجهة مومباسا في كينيا أيضا قريبا. مشيرا إلى أن الخطة التوسعية للناقل الوطني تتضمن رفع قدرة أسطول الطائرات من جانب وزيادة عدد اتفاقيات الرمز مع شركات طيران في عدد كبير من الدول.

وأكد البوسعيدي أن أي وجهة جديدة يجري دراسة الحركة عليها والكلفة التشغيلية وغيرها من العوامل قبل اتخاذ قرار فتح وجهة جديدة. لافتا إلى أن هناك ما يمكن أن يطرأ من عوامل أو أحداث خارج التوقعات تؤدي إلى وقف الوجهة مثلما حدث في خط بيروت والتي أدت الأحداث في سوريا ومنع الطيران فوقها إلى زيادة مدة الرحلة بأكثر من ساعة وهو ما زاد من الكلفة التشغيلية على مدار عامين ما اضطر الطيران العماني إلى وقف الخط. وقال نأمل أن تعود الأوضاع إلى ما كانت عليه ونعيد الخط.

وعن قرار الطيران العماني مؤخرا بالسماح بحقيبة واحدة فقط لكل مسافر، قال البوسعيدي إن القرار في صالح الراكب في المجمل لأن الوزن المسموح للراكب بات 30 كيلو جرام في حقيبة ويسمح له بحقيبة أخرى بوزن يصل إلى 20 كيلو مقابل كلفة أقل كثيرا من السابق. مشيرا إلى أنه لوحظ في الفترة الأخيرة استخدام الركاب لعدد كبير من الحقائب وتوزيعها على ركاب آخرين. وهو ما يؤثر على قدرة الطائرات والتي تتطلب حمولات معينة لتظل بكفاءتها المعتادة.

وتضمن حفل العشاء الرسمي إلقاء كلمات من مسؤولي الجانبين، وبحضور كبار الشخصيات في الحكومة الكينية ورجال الأعمال البارزين وممثلين من قطاع تجارة السفر ووسائل الإعلام المختلفة.

ومن جانبه، علق نائب الرئيس التنفيذي ورئيس الشؤون التجارية بالطيران العماني، عبدالرحمن بن حارث البوسعيدي، قائلا إن إطلاق هذا الخط يمثل إنجازا هاما للطيران العماني كما يأتي كاستجابة مباشرة لطلب الضيوف الكرام، ومن جهة أخرى هناك العديد من المبادرات تبذل من الدولتين لزيادة التآزر والبناء والعمل على تعزيز مستوى التبادل التجاري الذي شهد تطورا كبيرا في الأعوام السابقة، مما يجعلنا متيقنين أن الطيران العماني وعبر هذه الخطوة سيساهم في تطوير العلاقات المتنامية بين البلدين الشقيقين وأيضا سيعمل على تعزيز حركة السياحة والزيارات على حد سواء.

تعليق عبر الفيس بوك