"الإحصاء والمعلومات" يستعرض تطور نظم المعلومات الجغرافية

مناقشة سبل تطبيق "المدن الذكية" بالسلطنة .. وإبراز دور "إنترنت الأشياء" في تطوير الخدمات

...
...
...

مسقط - الرؤية
أُسدل الستار أمس على "قمة المدن الذكية- عُمان" والتي تمَّ تنظيمها على هامش معرض الاتصالات وتقنية المعلومات كومكس 2017، بشراكة إستراتيجية بين مجلس المدن الذكية وهيئة تقنية المعلومات وشركة عُمان للنطاق العريض وشركة عُمران.
وتضمن اليوم الثاني للقمة عقد جلسات نقاشية تناولت واقع المدن الذكية والسُبل الممكنة لتطبيقها في السلطنة، حيث تطرقت الجلسة الأولى إلى التحديات التي تقف عائقًا أمام تحقيق المدن الذكية. وتحدث المهندس سعيد بن عبد الله المنذري الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للنطاق العريض عن الحاجة الملحة في وقتنا الحالي إلى أفضل أشكال الخدمات المتاحة للمجتمعات، وهو ما يشكل تحديًا كبيرًا أمام الشركة. وقال إن قطاع الخدمات يعد من أصعب المهام التي في الحقيقة نخفق أحيانًا في فهمها كونها مرتبطة بالاختلافات الفردية والرغبات والاحتياجات الملحة عند كل شخص. فيما أشار الشيخ سيف بن هلال الحوسني مدير تطوير الأعمال بشركة مايكروسوفت عمان إلى أن المدن الذكية لا تحتاج إلى ذكاء صناعي فحسب، إنما تحتاج لوضع معنى واستخدام محدد لكل شيء، إذ يتأتى ذلك بالشراكة والسبل المرنة إلى جانب إيجاد قاعدة قوية، بغرض توفير أفضل بيئة مناسبة لإقامة المدن الذكية. وتعقيبًا على ذلك أكد الرئيس التنفيذي لشركة أوريدو، أن أهمية سبل الحياة الجديدة المعتمدة على التقنيات الحديثة تنبه بالحاجة إلى تحقيق حلم المدن الذكية.
واستعرضت الحلقة النقاشية الثانية الدور الكبير الذي ستلعبه المدن الذكية في خدمة البنى التحتية الأساسية؛ وأكد المشاركون أن تلبية حاجة التنمية للمدن الذكية مسؤولية الجميع بمن فيهم الحكومة وصناع القرار والقطاعات الخدمية والأفراد، وأنه من الأهمية بمكان أن تبادر الشركات والمؤسسات المحلية لتبني هذا المشروع، وأن يتم تمكين الأفراد من استخدام التقنية الحديثة في حياتهم اليومية. وتطرقت الجلسة الثالثة إلى الصلة الوثيقة بين "إنترنت الأشياء" والمدن الذكية.
وفي الإطار، استعرض المركز الوطني للإحصاء والمعلومات في ورقة عمل قدمها أمام القمة، ماهية ومقومات وأهداف المدن الذكية وما تحتاجه المدينة لتصبح ذكية من تكامل لقطاعاتها الحيوية وتطور نظم المعلومات الجغرافية فيها. وأشار المركز الوطني للإحصاء والمعلومات إلى أن المدينة الذكية هي تلك التي تركز على الاستخدام الفعال للموارد المتاحة التي يتم دمجها بسلاسة في حياتنا اليومية، كما إنها تركز على جعل حياتنا أكثر أمانا من جميع أنواع التهديدات من خلال توفير ما يكفي من التنبيهات المبكرة على أساس الرصد المستمر لمختلف العوامل التي تسبب مخاطر على حياة الإنسان، وتركز أيضاً على تحسين أداء الأعمال.
ويعد نظام العنونة الموحد في السلطنة والذي يعمل المركز الوطني للإحصاء والمعلومات على تطويره بالتنسيق مع جميع البلديات ووزارة الإسكان وشرطةعمان السلطانية أحد المكونات الرئيسية للمدن الذكية.
واستعرض المركز بعض الأمثلة على التطبيقات الذكية القائمة على نظم المعلومات الجغرافية والتي هي ضرورية للغاية للمدينة الذكية ومنها التخطيط الحضري وإدارة الأراضي التي تعتمد اعتمادا كليا على المعلومات المكانية والعديد من التطبيقات الذكية المكانية المعتمد بناؤها في جميع أنحاء العالم لهذه القطاعات.

تعليق عبر الفيس بوك