شهد مشاركة واسعة من مؤسسات التعليم الخاصة

"الأمن والسلامة المدرسية" يوصي بتضمين تشريعات لمجابهة التحرش الجنسي والتنمر

...
...
...
...

مسقط – الرؤية

أوصى مُؤتمر "الأمن والسلامة المدرسية" بالتأكد من مصادر القراءة الحرة المسموعة والمرئية في المدارس، ومراعاة جوانب الأمن والسلامة الثقافية فيها، وآليات التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي لدى أبنائنا الطلبة، وتضمين اللوائح التنظيمية ذات الصلة بشؤون الطلبة تشريعات وإجراءات واضحة بالظواهر السلوكية (التحرش الجنسي والتنمر).

المؤتمر نظمته وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمديرية العامة للمدارس الخاصة على مدى يومين وبمشاركة واسعة من المؤسسات المعنية بالتربية والتعليم في القطاعين الحكومي والخاص بالعديد من التوصيات التي من شأنها أن تزيد من عملية تنظيم جوانب الأمن والسلامة في البيئة المدرسية.

تضمنت التوصيات أيضاً تضمين مناهج المهارات الحياتية ـ بصورة خاصة ـ بأنشطة واقعية تعرف الطلبة على قواعد التعامل مع مختلف السلوكيات وربطها ببيئته المدرسية، وكذلك بناء معايير ذات صلة بمهارات التفكير العليا في الأنشطة الإثرائية المدرسية الصفية واللاصفية يتيح للطلبة التعامل مع الأزمات المدرسية التي قد تحدث في البيئة المدرسية، وإيجاد قنوات تواصل بين المدارس الخاصة والجهات المعنية بالأمن والسلامة المدرسية؛ لتنفيذ برامج توعوية تتناول جميع جوانب الأمن والسلامة المدرسية، بما في ذلك السلامة الشخصية والسلامة الإلكترونية والجسدية والمؤثرات العقلية والظواهر السلوكية وتكثيف الحملات المتعلقة بهذا الشأن، والتعاون بين الجهات الرسمية ذات الاختصاص لاتخاذ مجموعة من الإجراءات المتعلقة بإحجام بعض أولياء الأمور عن تسجيل أبنائهم في مراحل التعليم وخاصة بداية السلم التعليمي المدرسي بما يحفظ حق الطفل في التعليم.

كما تضمنت التوصيات تعميم لائحة شؤون الطفل على المدارس الخاصة للإفادة منها في مراعاة الجوانب المتعلقة بحقوق الطفل وأمنه وسلامته في البيئة المدرسية، والتأكيد على اجتياز جميع العاملين بالمدارس الخاصة، وكذلك الطلبة حلقات تدريبية في آليات التعامل مع الأزمات المدرسية ذات الصلة بالبيئة المدرسية الداخلية والخارجية، وتشكيل لجنة مركزية على مستوى الوزارة لرصد المتغيرات الثقافية والتعليمية والسلوكية ذات الصلة بالأمن والسلامة داخل المدارس الخاصة، والعمل على دراستها، ورفع مقترحات إلى الجهات المعنية ذات الصلة كل في مجاله، مع التأكيد في الجانب الآخر على وجود لجنة فرعية في كل مدرسة خاصة لرصد تلك المتغيرات على مستوى المدرسة، والتأكيد على أهمية اللوحات الإرشادية بالمدارس الخاصة ذات الصلة بالأمن والسلامة، واتباع جميع اشتراطات بناء المختبرات المدرسية بالمدارس الخاصة، وتوفير فنيين للمختبرات فيها بحسب متطلبات كل مرحلة، واتخاذ كافة التدابير المعتمدة من الوزارة بما يحفظ أمن وسلامة الطلبة، والعمل على تطوير معايير وإجراءات السلامة الداخلية المتعلقة بالصحة الشخصية النمائية والغذائية والسلوكية لدى هؤلاء الطلبة، وإشراك الطلبة في بناء أي وثيقة تتبناها المدرسة داخل إطارها ذات العلاقة بالثواب والعقاب لكل الظواهر السلوكية، وكذلك العمل على تنفيذ برامج تدريبية تخصصية للمشرفين والأخصائيين الاجتماعيين ـ سواء في وزارة التربية والتعليم أو العاملين في المدارس الخاصة ـ حول آليات التعامل مع حالات متعاطي المخدرات من الطلبة، وإجراء دراسات تربوية تتناول الظواهر السلوكية الموجودة والمشتركة بين طلبة المدارس الخاصة وأثرها على التحصيل الدراسي، كما تم التأكيد على ضرورة النظر في إجراء دراسة موسعة حول الآثار المترتبة على فصل المراحل الدراسية في المدارس الخاصة في المبنى الواحد؛ لتفادي حدوث ظواهر سلوكية غير المرغوبة، ووضع الحلول المناسبة لها .

 

جلسات اليوم الثاني

تضمنت فعاليات المؤتمر في اليوم الثاني جلستي عمل عرض فيها عدد من التجارب والدراسات المتعلقة بجوانب الأمن والسلامة المدرسية، حيث استعرض في الجلسة الأولى: "مفهوم الأمن السيبراني والسلامة المعلوماتية في المؤسسات التعليمية" قدمتها أمل بنت سعيد المشايخية أخصائية تدريب وتوعية أمن سيبراني بالمركز الوطني للسلامة المعلوماتية، و"المخدرات وأثرها على طلبة المدارس (رؤية قانونية)" قدمها الرائد سليمان بن سيف التمتمي من الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية بشرطة عمان السلطانية، و" ظاهرة التحرش الجنسي لدى طلبة المدارس" قدمها الدكتور حسن بن سلمان ميرزا المختص بقسم الطب السلوكي بجامعة السلطان قابوس، و" تجربة مدرسة الأوائل في علاج ظاهرة التحرش الجنسي لدى الأطفال (نحو مدارس آمنة خطوات ممكنة)" قدمتها زوينة بنت سالم السليمانية المديرة التنفيذية لمؤسسة الأوائل التعليمية، و" ظاهرة التنمر لدى طلبة المدارس" قدمتها الدكتورة آمال بنت عبدالله أمبوسعيدية طبيبة إستشارية بالوكالة بقسم الطب السلوكي بجامعة السلطان قابوس، وتجربة مدارس الرواد في "إدارة السلامة المدرسية" قدمها أنور بن حميد الحجري مشرف الأمن والسلامة في مدرسة الرواد العالمية، و "تجربة شركة الإسكان في إدارة السلامة المدرسية" قدمها دانيال هاريسون الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للخدمات التعليمية.

 

في الجلسة الثانية تحدثت حنان بنت حميد القاسمية ممرضة بقسم الصحة المدرسية بالمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة جنوب الباطنة عن "التغذية والسلوك" وتحدث نجم بن عبد الله الشيدي مدير مدارس الوطية الخاصة- فرع العامرات عن "تجربة مدارس الوطية في إدارة الأمن والسلامة"، وصالحة بنت ناصر المشرفية منفذ الصحة والسلامة بشركة كومو للتغذية عن "الأمن الغذائي" و عهد بنت خلفان الرواحية إخصائية إعلام بدائرة الحماية الأسرية بوزارة التنمية الاجتماعية عن"آليات حماية الطفل" قدمتها.

 

إثراء وتبادل الخبرات

وكانت فعاليات مؤتمر الأمن والسلامة المدرسية قد بدأت صباح أمس الأول بمسرح وزارة التربية والتعليم بالوطية، بهدف إثراء خبرات ملاك ومديري المؤسسات التعليمية التي تشرف عليها وزارة التربية والتعليم بالمعلومات والمعارف والمهارات اللازمة المتعلقة بإدارة الأمن والسلامة المدرسية، والاستفادة من أفكار المشاركين وخبراتهم في مجال الأمن والسلامة المدرسية، وتحقيق التكامل المعرفي والمهارى للقيادات الإدارية بالمؤسسات التعليمية، وإيجاد شراكة حقيقية بين الجهات المعنية بالأمن والسلامة المدرسية وإدارات المؤسسات التعليمية، وإبراز بعض المشاريع التربوية الناجحة في مجال الأمن والسلامة المدرسية في المؤسسات التعليمية، وشارك في فعالياته المختصون من المديرية العامة للمدارس الخاصة بوزارة التربية والتعليم وملاك ومديري المؤسسات التعليمية بمختلف محافظات السلطنة، والطلبة الدارسين في هذه المؤسسات التعليمية وأولياء أمورهم؛ وعدد من المؤسسات التي تعنى بالجوانب التعليمية والأمن والسلامة المدرسية.

تعليق عبر الفيس بوك