نمو أعداد الزوار 16% إلى 3 ملايين.. وزيادة المنشآت الفندقية 6%

المحرزي: القطاع السياحي في السلطنة يواصل النمو وتحقيق أهداف تنويع قاعدة الاقتصاد الوطني وتوفير فرص العمل وتعزيز التنمية

◄ 18825 غرفة وشقة فندقية بنهاية العام الماضي

◄ 54.5% زيادة بأعداد الفنادق الخمسة نجوم

◄ إضافة تصنيف "النزل الخضراء" لأول مرة في السلطنة

◄ افتتاح 59 منشأة فندقية و3795 غرفة خلال العام الجاري

◄ 22 منشأة فندقية و1484 غرفة في 2018

◄ موافقات مبدئية لإنشاء 64 فندقا جديدا

الرؤية- أحمد الجهوري

أكد معالي أحمد المحرزي وزير السياحة أنّ السلطنة تعوّل كثيرًا على قطاع السياحة محليًا لدفع عجلة النمو الاقتصادي؛ حيث قطعت خطوات متقدمة نحو بلوغ أهداف تنويع قاعدة الاقتصاد الوطني لتقليل الاعتماد على النفط كقطاع رئيسي، والحد من الآثار السلبية الناتجة عن تذبذب أسعار الخام في السوق العالمي.

وقال معاليه- في تقديمه للتقرير السنوي الصادر عن الوزارة لعام 2016- إن القطاع يسهم في توفير فرص العمل المباشرة وغير المباشرة للقوى العاملة الوطنية وتعزيز التنمية الإقليمية المتوازنة، إضافة إلى الفوائد الأخرى التي يمكن أن تجنيها البلاد من تسريع ونمو وتطور القطاع، والمساهمة في دعم ميزان المدفوعات والإيرادات الحكومية وغير ذلك من الفوائد. وأضاف معاليه أن التقرير السنوي يعكس التطور الملموس في أداء قطاع السياحة في عام 2016، مقارنة مع العام السابق، مشيرا إلى أن عدد الزوار القادمين إلى السلطنة ارتفع إلى 3 ملايين زائر وبمعدل نمو مقداره 16 في المئة، فيما سجل عدد المنشآت الفندقية معدل نمو عالٍ بلغ 6 في المئة. وأعرب المحرزي عن تطلعه لتحقيق المزيد من التطور والتقدم للقطاع في الأعوام المقبلة، من خلال تطبيق أهداف وسياسات "الاستراتيجية العمانية للسياحة 2040" للوصول بالقطاع إلى المكانة المتقدمة التي نطمح إليها في مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة.

وقال التقرير السنوي الصادر عن الوزارة إنّ صناعة السياحة حول العالم واصلت النمو الإيجابي الذي تحقق خلال الفترات الماضية، وسجلت نموًا مقداره 4 في المئة خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2016، وتجاوز عدد السياح عالميا حاجز 1.2 مليار سائح، وارتفعت مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي على مستوى الاقتصاد العالمي إلى 10 في المئة، مقارنة مع 9 في المئة عام 2015.

المنشآت الفندقية

وبحسب التقرير، ارتفع عدد المنشآت الفندقية المرخصة في عام 2016 إلى 337 منشأة مقارنة مع 318 منشأة في عام 2015 بزيادة قدرها 6 في المئة، كما زاد عدد الغرف والشقق الفندقية في عام 2016 إلى 18825 غرفة وشقة فندقية مقارنة مع 16691 بزيادة قدرها 12.8 في المئة عن عام 2015.

وفي محافظة ظفار، انخفض عدد المنشآت الفندقية بينما ازداد عدد الغرف والشقق، ويعود السبب في ذلك إلى إلغاء 4 منشآت فندقية وإضافة منشأتين، لكن عدد الغرف في المنشآت المضافة أكثر من عدد الغرف في المنشآت الملغاة. وشهدت محافظة جنوب الباطنة زيادة في عدد المنشآت الفندقية وانخفاضا في عدد الغرف والشقق، وذلك بسبب إلغاء منتجع شاطئ السوادي بعدد 100 غرفة وإضافة منشأتين بعدد غرف وشقق فندقية أقل. وفي محافظة جنوب الشرقية تم إلغاء 4 منشآت فندقية وإضافة 5 منشآت فندقية، ولوحظ انخفاض عدد الغرف والشقق لأن المنشآت الملغاة تضم عدد غرف أكثر من المنشآت المضافة. وفي شمال الشرقية انخفض عدد المنشآت الفندقية وعدد الغرف والشقق بسبب إلغاء 3 منشآت فندقية وإضافة منشأة واحدة فقط. وزاد عدد الغرف والشقق في محافظة الوسطى بينما انخفض عدد المنشآت بسبب إلغاء منشأتين وإضافة منشأة بعدد غرف أكبر من المنشأتين الملغاة.

التصنيف الفندقي

وارتفع عدد الفنادق فئة الخمس نجوم في عام 2016 بنسبة تصل إلى 54.5 في المئة ويليها الفنادق فئة الثلاث نجوم بنسبة تغير 15 في المئة، وارتفعت الفنادق فئة نجمة واحدة بمعدل زيادة 13 في المئة. بينما انخفض عدد المخيمات بسبب إلغاء 5 مخيمات. وتم إضافة تصنيف جديد في عام 2016 بمسمى "النزل الخضراء" وتم إعطاء هذا التصنيف لكل من "استراحة الفيصل" في السيب بمحافظة مسقط، واستراحة السلام في المصنعة بمحافظة جنوب الباطنة.

ويوضح التقرير أن إجمالي عدد المشاريع المتوقع افتتاحها في عام 2017 يبلغ 59 منشأة فندقية، أما إجمالي الغرف المتوقع افتتاحها خلال ذات العام فيصل إلى 3795 غرفة فندقية. في حين من المتوقع افتتاح 22 منشأة فندقية في عام 2018، بإجمالي غرف متوقع افتتاحها خلال ذات العام يبلغ 1484 غرفة فندقية.

وأصدرت الوزارة الموافقة المبدئية لعدد 64 فندقا، موزعاً كما يلي: فندق من فئة الخمس نجوم في محافظة مسقط، و5 فنادق من فئة الأربع نجوم، و4 في محافظة مسقط وواحد في ظفار، بينما وصل عدد إجمالي الفنادق من فئة الثلاث نجوم إلى 24 فندقا موزعة كالآتي: في محافظة مسقط 20 فندقاً، وفندقين في ظفار، وفندق في كل من جنوب الشرقية وشمال الباطنة، في حين بلغ عدد الفنادق من فئة النجمتين 20 فندقا، منها 11 فندقا في محافظة مسقط و4 فنادق في شمال الباطنة وفندقان في شمال الشرقية وفندق واحد في كل من ظفار وجنوب الباطنة والبريمي، وبالنسبة لفئة نجمة واحدة فإن عددها 14 فندقا، توجد 6 فنادق منها في كل من محافظة مسقط وجنوب الشرقية وفندق في كل من ظفار وشمال الشرقية.

وكشف التقرير عن إصدار الموافقة المبدئية لعدد 39 شقة فندقية، منها 37 منشأة فندقية من الفئة العادية، ومنشأتين من الفئة الممتازة.

واستحوذت محافظة مسقط على النصيب الأكبر من حيث عدد المنشآت الفندقية المتوقع افتتاحها مستقبلا؛ حيث يتوقع افتتاح 42 منشأة فندقية، تليها محافظة جنوب الشرقية ويبلغ عدد المنشآت المتوقعة 7منشآت فندقية، يليها كلاً من محافظة ظفار وشمال الباطنة والتي يتوقع أن يتم افتتاح 5منشآت فندقية في كل منهما، وتليها محافظة شمال الشرقية؛ إذ يتوقع أن يتم افتتاح 3 منشآت فندقية، يليها كلا من جنوب الباطنة والبريمي التي يتوقع افتتاح منشأة فندقية واحدة في كل منهما.

زوار الخريف

وارتفع عدد زوار موسم خريف صلالة في عام 2016 إلى 652986 زائرًا مقارنة مع 514777 زائرًا في عام 2015 بنسبة زيادة قدرها 26.8 في المئة، ويعد العمانيون أكبر فئة لزوار موسم خريف صلالة ويمثلون نسبة 70.5 في المئة، بينما يأتي الزوار من دولة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الثانية ويمثلون نسبة 9.2 في المئة. ويأتي في المرتبة الثالثة الزوار من المملكة العربية السعودية بنسبة 4.8 في المئة وتمثل بقية دول مجلس التعاون الأخرى نسبة 3.4 في المئة؛ حيث يمثل العمانيون وباقي دول مجلس التعاون أغلب زوار موسم الخريف بنسبة 88 في المئة، أمّا بقية دول العالم تمثل نسبة 12 في المئة.

وانخفض عدد زوار الجبل الأخضر في عام 2016 الى 162,499 زائرًا مقارنة مع عدد 163,041 زائراً عام 2015، بنسبة انخفاض طفيفة مقدارها 0.3- في المئة ويمثل الزوار الأجانب نسبة 44.2 في المئة من إجمالي عدد الزوار يليهم العمانيون ويمثلون نسبة قدرها 43.1 في المئة، بينما يمثل الزوار من دول مجلس التعاون نسبة 8.8 في المئة. ويأتي الزوار العرب في المرتبة الأخيرة بنسبة 3.9 في المئة، وقد يعود سبب الزيادة في عدد الأجانب وجود الفنادق من فئة الخمس نجوم في الجبل الأخضر مما زاد عدد الأجانب خلال عام واحد بنسبة 6.9 في المئة.

وارتفع عدد زوار القلاع والحصون في عام 2016 إلى 284,725 زائرا مقارنة بعدد 249,030 زائراً في عام 2015 وبنسبة 14.3 في المئة تقريبا، كما أن الزوار الأجانب هم الأكثر عدداً؛ حيث وصلت نسبتهم إلى 65.7 في المئة تقريبا من إجمالي زوار القلاع والحصون وتصل نسبة العمانيين إلى 13.5 في المئة، بينما يمثل الزوار من طلاب المدارس نسبة 8.9 في المئة، ويمثل باقي دول مجلس التعاون نسبة 2.3 في المئة تقريباً، ويأتي الزوار العرب في المرتبة الأخيرة بنسبة 1.9 في المئة.

كما ارتفع عدد زوار البرك المائية بوادي بني خالد في عام 2016 الى 156,119 زائرًا مقارنة بعدد 112,877 زائرا عام 2015 وبنسبة زيادة عالية مقدارها 38.3 في المئة تقريباً، ويمثل الزوار الأجانب نسبة 55.1 في المئة أمّا العمانيون فيمثلون نسبة قدرها 42.32 في المئة، بينما يمثل الزوار العرب نسبة 2.15 في المئة، وفي المرتبة الأخيرة يأتي زوار دول مجلس التعاون بنسبة ضئيلة جداً.

وبلغ عدد التراخيص للأنشطة السياحية التي رخصت في عام 2016 نحو 46 نشاطًا سياحيا مقارنة مع 35 نشاطا في عام 2015 في حين بلغ عدد تراخيص الشركات سياحية ومكاتب السفر والسياحة التي تمارس أنشطة السفر ولطيران وتنيظم رحلات وأعمال الوكالة والتمثيل التجاري عن شركات الطيران والملاحة والنقل البري للسياح 190 ترخيصا، مقارنة مع 92 ترخيصا في العام 2015، وبلغ عدد التراخيص للأنشطة والرياضات البحرية كمراكز وأندية الغوص وتأجير القوارب السياحية والدراجات المائية 19 ترخيصا مقارنة مع 8 تراخيص في عام 2015.

وبلغ عدد تراخيص المطاعم السياحية والمقاهي العالمية في العام الماضي 24 ترخيصا مقارنة مع 31 ترخيصا في العام 2015 في حين بلغ عدد تراخيص الإرشاد السياحي في العام الماضي 66 ترخيصا مقارنة مع 48 ترخيصا في العام 2015، أمّا تراخيص مراكز ومحلات فنون التسلية فبلغ ‏32 ترخيصًا مقارنة مع 52 ترخيصا في العام 2015.

ضمان الجودة

وضمانا لجودة الخدمات بالمنشآت السياحية والفندقية تكثف وزارة السياحة جهودها في المتابعة الدورية والرقابة على المنشآت الفندقية والسياحية حيث تم تنفيذ 69 زيارة ميدانية لـ 46 منشأة فندقية في محافظة مسقط للوقوف على مستوى جودة الخدمات المقدمة بهذه المنشآت للارتقاء بمستوى جودتها باستمرار.

كما تم تنفيذ زيارات مفاجئة لـ 14 مكتب سفر وسياحة حيث كشفت هذه الزيارات المفاجئة قيام عدد من المكاتب السياحية بالانتقال من المقر المسجل لدى الوزارة دون الرجوع للوزارة الأمر الذي يخالف اشتراطات التسجيل بالإضافة على قيام البعض بإغلاق المكاتب والعمل في أماكن أخرى وقد اتخذت الوزارة الإجراءات اللازمة في هذا الصدد.

وتمت زيارة 4 مطاعم سياحية وذلك بالتعاون مع المختصين من الجهات الحكومية الأخرى للارتقاء بمستوى جودة الخدمات المقدمة بالمطاعم المصنفة حيث قامت هذه المطاعم باستيفاء الملاحظات الأساسية المرصودة عليها. ولضمان قانونية مزاولة المرشدين السياحيين لمهنة الإرشاد السياحي فقد تم تنفيذ زيارات ميدانية لمواقع الجذب السياحي باجمالي 43 زيارة حيث لم يتم تحرير أية مخالفة. كذلك قامت الوزارة بالتحري عن المنشآت التي تمارس النشاط السياحي دون ترخيص من الوزارة؛ حيث بلغ عدد هذه الزيارات 17 زيارة أسفرت عن ضبط مخالفتين وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

تعليق عبر الفيس بوك