"واحة المعرفة مسقط" تشارك دول العالم إحياء "ساعة الأرض"

مسقط – الرؤية
شاركت واحة المعرفة مسقط، الذراع التقنية للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية، المؤسسات والأفراد بالسلطنة في إحياء مبادرة ساعة الأرض، من خلال إطفاء الأنوار والأجهزة الكهربائية من الساعة 8:30 إلى 9:30 مساء أوّل أمس بهدف تسليط الضوء على أهمية مواجهة مخاطر التغيَر المناخي والاحتباس الحراري، ويتم إحياء هذه المبادرة عبر مدن عدة في العالم، وهي مبادرة انطلقت قبل عشر سنوات بهدف تسليط الضوء على الاحترار المناخي الذي ما زالت مكافحته تتطلب بذل الكثير من الجهود.
وتأتي مشاركة واحة المعرفة مسقط السنوية في إحياء مبادرة ساعة الأرض، إيماناً منها بالعمل على تحقيق الأهداف التي وضعتها المؤسسة العامة للمناطق الصناعية لدعم سياسة التنمية المستدامة في ضوء حماية البيئة والمواطن الطبيعية، حيث تتمثل هذه الأهداف في تعزيز استخدام الطاقة المتجددة، وتقليل استهلاك الطاقة، وكذلك تعزيز المساحات الخضراء في المناطق الصناعية والحفاظ على المواطن الطبيعية فيها، والحد من النفايات والتشجيع على تبني تقنيات الصناعة الصديقة للبيئة لخفض الانبعاثات الكربونية في ظل ممارسة أنشطة التنمية الصناعية وبالتالي ضمان استمرار جودة الحياة في المجتمع من حيث الهواء النظيف والمياه النظيفة والغذاء الصحي والبيئة الآمنة.
وتسعى واحة المعرفة مسقط من خلال المشاركة في إحياء مبادرة ساعة الأرض إلى الاستمرار في المبادرات الصديقة للبيئة التي تتبناها منذ تأسيسها عام 2003، ومن أبرز هذه المبادرات "واحتنا الخضراء" التي تأتي انطلاقا من مبدأ الحرص على صحة بيئة العمل والمحافظة عليها، حيث تهدف الواحة من خلال هذه المبادرة إلى غرس وتكريس مفهوم مؤسسي حول أهمية الحفاظ على البيئة لدى جميع الجهات والمؤسسات القاطنة فيها تحت شعار "واحتنا الخضراء"، وفي المجال ذاته، كانت واحة المعرفة مسقط من المؤسسات السباقة في السلطنة بتدشين محطة الجيل الثالث التجريبية لتقنية الطاقة الشمسية التي تعد من أحدث التقنيات على مستوى العالم، حيث تسعى الواحة من خلال هذه المحطة إلى توطين التكنولوجيا الحديثة وتطوير التكنولوجيا بما يتناسب مع البيئة العمانية ومتطلباتها وإشراك المبدعين والباحثين ورواد الأعمال العمانيين في مثل هذه المشاريع؛ لاكتساب الخبرات في مجال البحث، والتطوير، واكتشاف أو تطوير هذه التقنيات لما هو أفضل وأنسب، وتشجيع البحث والتطوير في هذا النطاق الحيوي لمعرفة إمكانيات هذه التكنولوجيا ومدى كفاءتها علميا وتجاريا للبيئة العمانية، والذي يحقق الاستغلال الأمثل للثروات الطبيعية للسلطنة، إضافة إلى جذب الاستثمارات وتوطين رأس المال العماني في المجالات الحيوية التي تنصب في صالح الاقتصاد بشكل عام والاقتصاد المبني على المعرفة بشكل خاص.
وتهدف الطاقة المتجددة إلى تحسين نوعية وأساليب الحياة البشرية وإنه من الأفضل للبيئة أن يتم استخدام الموارد المحلية وذلك لتوفير الطاقة الشمسية المركزة وتعزيز الاقتصاد باستخدام الطاقة المتجددة -الطاقة الشمسية- لتلبية الاحتياجات المحلية والتصدير من أجل الوصول إلى الأرباح التي تساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وإيجاد أمن الطاقة الذي يوجد استدامة أكثر وتوسعة وسهولة في إنتاج الطاقة وتوزيعها وتطبيق الأنظمة المتعلقة بها، وتعمل على حماية البيئة.
ويشار إلى أنّ مبادرة ساعة الأرض بدأت في أستراليا في عام 2007 كبادرة على المستوى الشعبي من الصندوق العالمي للحياة البرية ضد انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي يتسبب فيها النشاط البشري المرتبطة برفع درجة حرارة الكوكب، وعلى الرغم من أن المنظمين لساعة الأرض يقولون إنّهم لا يحتسبون نتائج التوفير في الطاقة التي تحققها المبادرة فقد كلفوا بإجراء بحث أشار إلى أن ما يصل إلى شخص من بين كل أربعة في استراليا يشارك في المبادرة، ويقول الصندوق العالمي للحياة البرية إن الفضل يرجع لساعة الأرض في إطلاق مبادرات بيئية أخرى متنوعة مثل إعلان في عام 2013 عن متنزه بحري في المياه قبالة الأرجنتين تبلغ مساحته 3.4 مليون هكتار وزرع غابة في أوغندا وحظر المواد البلاستيكية الرخوة في جزيرة جالاباجوس، هذا ويشهد العالم تسارعا كبيرا في وتيرة الاحترار العالمي تحت تأثير الغازات المسببة لمفعول الدفيئة والناجمة بدرجة كبيرة عن احتراق مصادر الطاقة الأحفورية (غاز وفحم ونفط).

تعليق عبر الفيس بوك