مع اكتمال التوسُّعات في مصفاة صحار ومرور 10 سنوات على بدء إنتاج المصنع

"أوربك": إنتاج "البولي بروبلين" في صحار يبلغ 340 ألف طن سنويا بنهاية 2017

مسقط - الرُّؤية

قالتْ شركة النفط العمانية للمصافي والصناعات البترولية "أوربك"، إنَّ إنتاج مصنع البولي بروبلين في صُحار -التابع للشركة- سيصل في نهاية العام الجاري 2017 بعد اكتمال التوسعات الحالية في مصفاة صحار إلى 340 ألف طن سنويًّا من منتجات هذه المادة عالية الجودة، وبمواصفات عالمية، وهو ما يُشكِّل إنجازاً بعد مرور أكثر من عشرة أعوام على بدء إنتاج المصنع في العام 2006.

وأوْضَح فيصل الحجري مدير مبيعات إقليمية (الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا) بشركة "أوربك"، أنَّ المصنعَ الذي يُنتج حالياً 200 ألف طن من البولي بروبلين يعتبر المنشأة الوحيدة المصنعة لهذه المادة في السلطنة، وهو جزء من رؤية الحكومة للاستفادة من تطوير المنتجات البتروكيماوية التحويلية؛ حيث تعتبر مصفاة صحار التابعة لشركة "أوربك" المزوِّد الرئيسي بالمادة الخام المستخدمة في تصنيع منتجات البولي بروبلين، وهي جزء رئيسي من عملية بناء صناعة بتروكيماويات متكاملة محلية تسعى "أوربك" إلى تطويرها وتعزيزها بما يتماشى مع جهود السلطنة لتنويع مصادر الدخل والاستفادة من إنتاج الغاز.

وأضاف الحجري بأنَّ "أوربك" اختارتْ العلامة التجارية "لبان" -الأكثر شهرة وجودة في صادرات عُمان قديما- اسمًا لمنتجات المصنع ويتم تسويقه حاليا إلى 91 ميناء في أكثر من 63 بلدا، تحت أربع عشرة درجة مختلفة من المسحوق الناعم وحتى الكريات. وتعدُّ علامة لبان المكوِّن الرئيسي في عملية إنتاج البلاستيك، ويستخدم المنتج لبان في صناعة الكراسي والطاولات البلاستيكية والسجاد بمختلف أنواعها وفي تغليف الوجبات وصناعة الحبال والقبعات ومواد ومستلزمات الربط...وغيرها من الصناعات المتعلقة بالأجهزة الكهربائية المنزلية.

وأشار الحجري إلى أنَّ منتج "لبان" من البولي بروبيلين يتم تصديره حاليا إلى أسواق من بينها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والهند وباكستان وسريلانكا وبنجلاديش ودول شرق أوسطية والصين وفيتنام وبيرو وكوريا الجنوبية ومينمار والفلبين وجنوب إفريقيا، كما أنَّ هناك جزءا من الإنتاج يتم استهلاكه للسوق المحلي؛ حيث تغطي "أوربك" حاليا 90 بالمائة من احتياجات السلطنة.

وقال الحجري إنَّ "أوربك" ارتأتْ ضرورة تطوير صناعة المنتجات البلاستيكية في السلطنة ومضاعفة أرباحها بالنظر إلى الظروف المواتية في أسواق البلاستيك العالمية التي تشهد زيادة في الطلب على البلاستيك؛ حيث يعدُّ البولي إثيلين أكبر بوليمر استخداما في العالم. مشيرا إلى أنَّه ومع بدء إنتاج مشروع لوى للبلاستيك في العام 2020 سيصل الإنتاج إلى حوالي مليون ونصف الميلون طن من مادتي البولي إيثلين والبولي بروبيلين؛ حيث سيشمل المشروع مصانعَ لإنتاج 440 ألف طن سنويا من مادة البولي إيثلين عالي الكثافة،  و440 ألف طن سنويًّا من البولي إيثلين منخفض الكثافة، إضافة إلى 300 ألف طن سنويا من البولي بروبيلين، يُضاف إليها الإنتاج المتوقَّع من البولي بروبيلين في نهاية 2017.

وأوْضَح فيصل الحجري أنَّه سيجري مُستقبلا التركيز على الصناعات الحديثة القائمة على البلاستيك؛ ومنها: صناعة الأجهزة الطبية...وغيرها، والتي ستُشكل قيمة مضافة للسلطنة؛ حيث تدعم "أوربك" المشاريع الصغيرة والمتوسطة والكبيرة التي تستفيد من البلاستيك الخام الذي سينتجه مصنع لوى.

ومن الناحية الفنية، فمشروع لوى للبلاستيك هو عبارة عن مشروع تكسير بالبخار يتم من خلاله استغلال المنتجات النهائية التي يتمُّ إنتاجها في مصفاة صحار، وفي مصنع العطريات، وكذلك استغلال أفضل لسوائل الغاز الطبيعي التي يتم استخراجها حاليا من إمدادات الغاز الطبيعي؛ إذ يعتمد مفهوم المشروع على إعادة تحويل العناصر الخاصة بالإنتاج الحالي، إلى جانب الكميات الإضافية التي يتم شراؤها من الوقود لإنتاج منتجات بوليمر عالية الجودة، وتلبية احتياجات الأسواق المحلية والدولية. ويتمثل الهدف الأساسي من هذا المشروع في تعزيز القيمة المضافة التي يمكن أن يتم تحقيقها من منتجات النفط الخام والغاز الطبيعي العماني.

تعليق عبر الفيس بوك