تدشين النسخة الثالثة من جائزة ريادة الأعمال تحت شعار "النجاح مسؤولية مشتركة"

 

 

الرؤية - فايزة الكلبانية

أعلنت اللجنة الرئيسية لجائزة ريادة الأعمال عن انطلاق النُّسخة الثالثة من الجائزة، وذلك بالتعاون بين الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة "ريادة" والشركة العمانية للاتصالات "عمانتل".

وتمَّ إعلان التدشين خلال مؤتمر صحفي عُقد أمس بالمجلس الأعلى للتخطيط، برعاية سعادة طلال بن سليمان الرحبي نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط. وتعد الجائزة تجسيدا لقرارات ندوة سيح الشامخات وتهدف إلى النهوض بريادة الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتصبح مساهماً فاعلاً في تعزيز الاقتصاد الوطني استنادًا إلى المعرفة والابتكار، والبحوث بالإضافة إلى توظيف أفضل الممارسات في مجال الريادة. وتم خلال المؤتمر الصحفي الإعلان عن محور هذا العام "النجاح مسؤولية مشتركة" لتسليط الضوء على أهمية الشراكة والدعم من الجميع كأفراد ومؤسسات لنجاح رواد الأعمال العمانيين ومؤسساتهم ورفع قدرتها التنافسية في السوق.

وحول النسخة الجديدة من الجائزة، قال طارق بن سليمان الفارسي الرئيس التنفيذي لصندوق الرفد رئيس لجنة جائزة ريادة الأعمال: "عملنا على تطوير الجائزة لتشمل مختلف الفئات بقطاع ريادة الأعمال وإبراز نجاحات ومشروعات  رواد الأعمال المميزة بالإضافة إلى إبراز تميز الجهات الحكومية والخاصة في دعمهم". وأضاف الفارسي: "تسعى نسخة هذا العام إلى مواصلة جهود انتقاء أفضل المشاركين، إضافة إلى تحقيق التكامل في تنمية ثقافة ريادة الأعمال من خلال الشراكة ما بين القطاعين العام والخاص وتضافر الجهود بينهما".

وفي إطار سعيها لتحقيق أهدافها الإستراتيجية مدّت ريادة جسور التعاون مع عدد من المؤسسات وتواصل عقد الشراكات لتشجيع نمو قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والتي كان آخرها توقيع مذكرة تفاهم مع (عمانتل) لدعم وتنفيذ نسخة الجائزة لهذا العام مضيفة بذلك خبرة كبيرة اكتسبتها من تنظيم فعاليات ومبادرات مماثلة لجائزة ريادة الأعمال ومن خلال الدور المهم الذي تلعبه أيضا في تنمية قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وفي هذا الشأن، قال طلال بن سعيد المعمري الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للاتصالات "عمانتل": "نعتز بشراكتنا الإستراتيجية لدعم وتنفيذ هذه الجائزة التي شكلت في نسختيها السابقتين الانطلاقة لرواد الأعمال في أعمالهم التجارية، وأوجدت البيئة الملاءمة والخصبة للشباب العماني للإبداع والابتكار في مجالات مختلفة وهذا ما انعكس كواقع ملموس في إيجاد بدائل متنوعة لرفد الاقتصاد الوطني من خلال مشاركة هذا القطاع الناشئ للنهوض بالقطاعات الأخرى". وأضاف: "إن مسؤولية دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ليست منوطة اليوم بجهة بل هي مسؤولية مشتركة من جميع الجهات في القطاعين العام والخاص، وهنا يأتي دور الهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ودورنا في بذل مزيد من الجهد لإنجاح هذه الجائزة لتكون مثالاً يحتذى في هذا الإطار والتي نراهن عليها بمواصلة نجاحها كما بدأت أول مرة ونحن فخورون بنتائجها وما أفرزته من مؤسسات كفيلة للمشاركة في دفع عجلة التنمية والاقتصاد بالسلطنة".

وتأتي نسخة هذا العام من الجائزة مماثلة للنسختين الماضيتين من حيث الفئات الرئيسية التي تشمل جائزة الريادة، وجائزة ريادة الأعمال للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالإضافة إلى جائزة الداعمين. وشهدت الفئات الفرعية تعديلا على جائزة أفضل فكرة مشروع وذلك من أجل التركيز على تحسين إمكانات المشروعات القائمة ودعمها خاصة وأن هناك عددا من الجهات والمبادرات التي تتبنى دعم الأفكار وتحسينها بشكل فاعل.

وتعد جائزة ريادة الأعمال واحدة من المبادرات الداعمة لجهود تنويع الاقتصاد الوطني عبر التركيز على صقل ثقافة ريادة الأعمال في المجتمع المحلي، وتعزيز أداء المؤسسات الصغرى والصغيرة والمتوسطة وتطوير إمكانياتها وقدرتها التنافسية، بالإضافة إلى تقدير الشخصيات والجهات الداعمة لتلك المؤسسات والساعية إلى توفير بيئة ملائمة لنجاحها ولبناء شبكات التعارف وتبادل الخبرات.

وانضمت الجائزة أيضاً إلى عضوية المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة (EFQM)  وهي مؤسسة غير ربحية تأسست لدعم استدامة التنمية الاقتصادية. وتحرص المؤسسة على بناء العلاقات مع مجموعة من الدول، والمؤسسات العاملة في مختلف القطاعات التي تشترك معها في الهدف ذاته والمتمثل في تحقيق التميز. ومن شأن هذه الشراكة الجديدة أن تجلب أفضل الممارسات الدولية ودعم أهداف الجائزة بإيجاد قيمة مضافة من خلال تحسين معايير التقييم في النسخة الثالثة من جائزة ريادة الأعمال. وستنظم الجائزة في مطلع الشهر القادم عددا من الورش التعريفية التي ستجوب مُختلف محافظات السلطنة للتعريف بالجائزة وأهدافها ومتطلبات التسجيل فيها وكيفيته.

 

تعليق عبر الفيس بوك