مسقط – الرؤية
بدأت بفندق رامادا أمس أعمال الاجتماع الإقليمي المعني بقياس الإعاقة والإحصاء الذي تستضيفه السلطنة ممثلة في المركز الوطني للإحصاء والمعلومات بهدف دعم خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وبرنامج التعداد للسكان والمساكن في العالم لعام 2020 بمشاركة لجنة الأمم المتحدة الاجتماعية والاقتصادية لغربي آسيا (الإسكوا) وشعبة الإحصاء في الأمم المتحدة.
ورعى حفل الافتتاح سعادة الدكتور خليفة بن عبدالله البرواني الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للإحصاء والمعلومات. وجاء في كلمة السلطنة أمام الاجتماع أن انعقاد الاجتماع في عمان يجسد مشاركتنا الفاعلة في تطوير العمل الدولي المعني بتطوير أساليب جمع البيانات حول فئة هامة من فئات المجتمع ألا وهي فئة المعاقين.
وألقى كلمة السلطنة يعقوب بن خميس الزدجالي مدير دائرة المسوحات الاجتماعية بالمركز الوطني للإحصاء والمعلومات، وقال إنّ الاجتماع يكتسب أهميته من كونه الخطوة الأوسع لرؤية موضوع الإعاقة في جدول أعمال التنمية المستدامة 2030. وأكّدت السلطنة إيلائها فئة المعاقين جلّ العناية حيث أنشأت أول قاعدة للبيانات حول المعاقين في عام 1993 عندما تمّ إجراء التعداد السكاني الأول، وتم تحديث هذه القاعدة عام 1995م من واقع بيانات مسح صحة الأسرة العمانية الذي قامت به وزارة الصحة، وفي عام 2003م استنادا إلى نتائج التعداد السكاني الثاني. ومن ثم التعداد السكاني 2010م الذي أسهم في تحديث قاعدة البيانات حيث تمّ جمع بيانات حول المعاقين من خلال أسئلة مخصصة أوصت بها الأمم المتحدة، وتبنّت وزارة التنمية الاجتماعية مؤخرا نظام إصدار بطاقة معاق وذلك بهدف توفير بيانات إحصائية شاملة عن الأشخاص ذوي الإعاقة وأنواع الإعاقات في السلطنة وتقييم حاجات هذه الفئة كما ونوعا وفق انتشارها الجغرافي إضافة إلى عدد من الأهداف الأخرى. وهذه الجهود ما هي إلا مدخلات لتوفير قاعدة بيانات شاملة وغنية تلبي احتياجات المخططين والباحثين وغيرهم.
وألقت ندى جعفر رئيس السياسات الإحصائية ووحدة التنسيق بالإسكوا كلمة قالت فيها إنّ الاجتماع يهدف تبادل الخبرات واستخلاص الدروس في قياس الأشخاص ذوي الإعاقة ما يسهم في تحسين طرق القياس والمعايير. وأكدت مارجريت مبجوني مسؤولة الإحصاء في شعبة الإحصاءات الديموغرافية بالأمم المتحدة إن الاجتماع يستمد أهميته من كونه يعمل على تفعيل دور الإحصاءات الرسمية في دعم ومساعدة فئة المعاقين والعمل على دمجهم في المجتمع تحقيقا لأهداف التنمية المستدامة للعام 2030.
وناقشت جلسات الاجتماع في يومه الأول مؤشرات أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالإعاقة؛ حيث تم تسليط الضوء على مدى التقدم الحاصل في إدماج الأشخاص المعاقين في برامج التنمية والتعرف على بعض الفرص والتحديات أمام البلدان لتأمين البيانات المطلوبة لإطار أهداف التنمية المستدامة.
