مسابقات المراحل السنية

 

محمد العليان
تحدثت في المقال السابق عن تطوير نظام المُسابقات المحلية لكرة القدم، واليوم في هذه الزاوية سوف أعرج على أهم المُسابقات في كرة القدم وأساسها وعمودها الذي تتكئ عليه في سبيل تطوير البطولات واللاعبين، وهي منظومة مهمة جدًا تحتاج لعناية واهتمام خاص من كل النواحي الفنية والإدارية والتنظيمية، ألا وهي مُسابقات دوري المراحل السنية للكرة العمانية والتي تتمثل في الناشئين والشباب والأولمبي، وهذه المراحل هي التي يمر بها تكوين اللاعبين وتأسيسهم في الأندية حتى يصلوا إلى الفريق الأول في كامل نضوجهم فنيًا وفكرياً وثقافيًا، وهم يشكلون مستقبل كرة القدم في كل دول العالم في هذه السن، وحينما ننظر إلى مُسابقات هذه المراحل وتنظيمها كدوري على مستوى اللعبة والسلطنة كروياً نجدها غير ملائمة وغير مُجدية في أمور كثيرة منها التَّوقيت مثلاً ومُدربي هذه الفرق أيضًا والدعم المُقدم لها سواءً من الأندية نفسها لفرقها أو من اتحاد الكرة وحتى الوزارة أيضًا، فيجب إعادة النظر في هذه المُسابقات التي تُقام ووضع شروط لقيامها ونظام، وتوفير الدعم المادي واللوجستي لها، وتسهيلات من كل النواحي وتدار بطريقة مُحترفة على الأقل من الناحية التنظيمية حتى يحس ويشعر اللاعب بهيبة وقيمة الدوري والمُسابقة نفسها، وليس كما نراه في الملاعب من فوضى وعدم تقيد بالنظام  وغيرها من الأمور التي تحتاج إلى ضبط، ورقابة ومتابعة، ومن المقترحات التي سوف أقدمها وأسوقها لطاولة اتحاد الكرة، أولا: إلزام الفرق السنية بالاستعانة بمدرب يحمل شهادة تدريببية بمستوى b كشرط أساسي ومستوى c كحد أدنى، وبالنسبة لمُساعدي المدربين الحصول على مستوى d كشرط أساسي.

ثانياً: تلعب المباريات في نهاية كل أسبوع أي يومي الخميس والجمعة والسبت في الدور الأول من التصفيات على مستوى كل محافظة.

 ثالثاً: تلعب المُباريات في تمام الساعة الخامسة وما فوق أو بعد صلاة المغرب مُباشرة.

رابعا: أن تقام المسابقات وخاصة التصفيات الأولية في بداية شهر سبتمبر من كل عام، خامساً: تقام التصفيات النهائية وتلعب بطريقة خروج المغلوب بعد تأهل فريقين من كل مُحافظة بطريقة الذهاب والإياب في شهر يناير على أن تقام المباريات في أيام الإجازات أي الجمعة فقط، وأرى أن تكون البطولة إلزامية لفرق دوري المحترفين والدرجة الأولى فقط، أما الدرجة الثانية فتكون اختيارية، تحدد بطولة الدوري الأولمبي من سن 19 عاماً إلى 21 عاماً فقط وتسمى بنفس المسمى، أما جوائزالبطولة فنتمنى زيادتها لتصل إلى 20 ألف ريال عُماني للفريق البطل، والوصيف 15 ألف ريال وصاحب المركز الثالث 10آلاف ريال، ويتم تسويق بطولات المراحل السنية عن طريق القطاع الخاص كالبنوك مثلاً ويسمى دوري بنك مسقط للشباب مثلاً أو شركة نفط عُمان وهكذا ويُوضع شعار الشركة أو مؤسسات القطاع الخاص على قمصان الفرق، وبذلك نكون قد راعينا توقيت المباريات وكذلك صعوبات الطلبة الدارسين باختيار أوقات تناسبهم لا تضر بدراستهم، وكذلك الاستفادة الفنية من المباريات خاصة بطريقة خروج المغلوب بالذهاب والإياب، بالإضافة إلى مراعاة الأجهزة الفنية عبر تأهيلها والتأكد من حيازتهم للشهادات التدريبية، لضمان تطوير اللاعب من كل النواحي الفنية والسلوكية والثقافية، وبذلك تكتمل منظومة العمل والاختيار المناسب لتعطينا مسابقات مُفيدة ومطورة ومنظمة من كل النواحي والتسويق وتبني القطاع الخاص لهذه المُسابقات سيسلط عليها الضوء بشكل أكبر وخاصة عندما تحمل البطولة اسم إحدى المؤسسات الخاصة والذي سيشجع القطاع الخاص أيضاً لرعاية هذه البطولات.