الرؤية – نجلاء عبدالعال

تستضيف السلطنة لأول مرة تحدي "هاكاثون" حيث يعتزم "البنك الوطني العماني" تنظيم التحدي في قطاع الخدمات المالية، بهدف دعم رواد الابتكار ومجتمع المبدعين في مجال التكنولوجيا في السلطنة. ويشارك في التحدي متسابقون من مختلف الجامعات، والمؤسسات والشركات العالمية الناشئة، ويتنافسون على ابتكار فكرة تكنولوجية رائدة من شأنها تطوير أسلوب البنوك في تقديم خدماتها للعملاء في جميع أنحاء سلطنة عمان، ومن المقرر أن يقام تحدي "الهاكاثون" من 30 أبريل حتى 1 مايو 2017 في القاعة الكبرى بمركز جامعة السلطان قابوس الثقافي في مسقط.

وعلى مدى 24 ساعة، سينضم مبرمجو الكمبيوتر، ومطورو البرامج، والمبتكرون إلى مجموعة من الخبراء والمحترفين في القطاع لصياغة حلول تكنولوجية مبتكرة للقطاع المصرفي العماني.

ويعرض المشاركون الأفكار والنماذج الأولية التي طوروها على لجنة تحكيم مؤلفة من عدد من الحكام المرموقين في القطاع، حيث سيتم ترشيح خمسة من المشاركين لخوض المرحلة النهائية من المسابقة. ويحصل الفائز أو الفائزون بالمركز الأول على جائزة نقدية بقيمة 2000 ريال عماني، إضافة إلى حصولهم على دورات تدريبية مهنية، وفرص عمل محتملة مع البنك الوطني العماني أو أحد شركائه.

وفي مؤتمر صحفي للإعلان عن تفاصيل التحدي، قال أحمد المسلمي، الرئيس التنفيذي للبنك الوطني العماني: تمثل هذه الفعالية الفريدة منصة استثنائية للشباب الموهوبين في السلطنة لإطلاق إبداعاتهم. وفي حين يشكل الدعم المتواصل لروح الابتكار أولوية قصوى بالنسبة لنا في البنك الوطني العماني، ويسرنا تعزيز هذا الالتزام باستضافة أول تحدي "هاكاثون" على الإطلاق في السلطنة. ومن خلال ربط عقول الشباب المبتكرة مع خبراء القطاع والمحترفين في تقنية المعلومات، وجهات التوظيف المحتملة، فإننا نأمل بفتح آفاق جديدة، ورؤية أفكار خلاقة تتحول إلى حلول فعّالة على أرض الواقع.

وكان فريق عمل البنك الوطني العماني قام بجولة ميدانية بعدد من المدارس، والكليات، والجامعات، في كافة أنحاء السلطنة لتشجيع الطلاب على عرض مهاراتهم الإبداعية والتعبير عن أفكارهم الخلاقة في تحدي "الهاكاثون" المرتقب.

وينقسم تحدي "هاكاثون البنك الوطني العماني" إلى فئتين؛ "تحدي الطلاب" للمشاركين بعمر أقل من 25 عاماً، والذين يسعون حالياً للحصول على درجتهم الأكاديمية في عمان، و"تحدي المحترفين" للمتخصصين في مجال تقنية المعلومات والشركات الناشئة.

ووفقا للتفاصيل التي استعرضها الرئيس التنفيذي للبنك الوطني العماني فإن لجان التحكيم ستعمل على تقييم الأفكار المشاركة واختيار الفائز من بين الفئتين المشاركتين، مؤكدا أنّ المشاركة لا تقتصر على الأفكار المتعلقة بالجانب المصرفي فقط وإنما في جميع المجالات، وبما يمثل طريقة البنك في تقديم الدعم والتحفيز اللازم لنمو بذور الإبداع والابتكار التي يمكنها أن تمثل تغييرا لشكل الحياة مستقبلا.