يضم ممثلي هيئة وميناء الدقم و"أساس" و"خزائن" و "كيمجي رمداس"

الوفد العماني يختتم فعاليات حملة "استثمر في عمان" بلقاءات ثنائية في أحمد أباد بالهند

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

 

 

  • نتائج إيجابية للقاءات الثنائية مع المستثمرين الهنود في المدن الثلاث التي شملتها أعمال الحملة
  • رئيس شركة هندية تعمل في مجال صناعة "الأمونيا" يتقدم بطلب لبناء مصنع في الدقم
  • عروض استثمارية من شركات عاملة في مجالات الصحة والتعليم والصناعات المتوسطة والخفيفة

 

 

أحمد أباد (الهند)- فايزة الكلبانيّة

 

اختتمت أمس فعاليات حملة "استثمر في عمان" بجمهورية الهند، بزيارة الوفد العماني مدينة أحمد أباد في ثالث جولات اللقاءات الثنائية المباشرة مع رجال الأعمال والمستثمرين وممثلي الشركات الهندية في القطاعات المستهدفة؛ ضمن الحملة الترويجية التي تنظمها الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات "إثراء" (استثمر في عمان) بالتعاون مع اتحاد الصناعة الهندي (CII)، والسفارة العمانية بالهند، والتي تواصلت خلال الفترة من 6 وحتى 11 مارس في كل من نيودلهي وبونا وأحمد أباد. وضم الوفد العماني عددًا من ممثلي الجهات المعنية من القطاعين العام والخاص؛ ومنها هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، وشركة مسقط الوطنية للتطوير والاستثمار (أساس) وشركة كيمجي رمداس، وشركة ميناء الدقم، وشركة عمان اللوجستية "خزائن".

وترأس الجانب العماني إسماعيل بن أحمد البلوشي نائب الرئيس التنفيذي للهيئة الاقتصادية الخاصة بالدقم، والذي قال إنّ تجربة اللقاءات الثنائية والميدانية وجها بوجه مع المستثمرين والجلوس لتبادل النقاش والحوار أفضل بكثير من أي نوع من التفاوضات الأخرى لجذب الاستثمارات، كونك ستلتقي بصانع القرار وتتمكن من محاورته وإقناعه وإيصال المعلومة له بشكل أسرع وأوضح، وبما أنّ لكل مؤسسة معلوماتها السرية وخصوصيتها، وغالبًا فإن أصحاب الأعمال والمستثمرين لا يؤيدون الحديث العلني عن خصوصيات المؤسسة، فطاولة الحوار تمنح للطرفين راحة تامة في تبادل أطراف الحديث والنقاشات.

وأشار البلوشي إلى أن اللقاءات تميزت بنتائج إيجابية لهذه الزيارة في المدن الهندية الثلاث، حيث قابلنا شركة تختص بمجال أعمال "الفندقة" طلبت التواصل مع مطورين عقاريين في المنطقة الاقتصادية الخاصة بـ "الدقم"، وعملنا على تسهيل تواصلهم مع شركة "عقار" العاملة في الدقم حاليا، لتزويدهم بما يلزم.

 

وأضاف البلوشي: في بونا زاروا مصنع "الأمونيا" وقابلوا رئيس مجلس إدارة الشركة الذي أبدى رغبة جادة في إنشاء مصنع "الأمونيا" في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، وتمّ الاتفاق معهم على ضرورة الحصول على رسالة معتمدة من الجهات المعنية بالسلطنة لتوفير كمية الغاز المطلوبة، مع جاهزية خطة العمل بالمصنع لكنهم في انتظار الربط مع سعر بيع الأمونيا في الأسواق العالمية على أن يرتفع السعر أو ينخفض وفقا لأحوال الأسواق، لكن الشركة لا تمانع في وجود سعر محدد لبيع الغاز بطريقة تجارية لا تضر أيا من الطرفين. وتم الاتفاق على ضرورة أن تقدم الشركة طلب رسمي بهذا المشروع للهيئة الاقتصادية الخاصة بالدقم مع كامل تفاصيله، على أن تقوم الهيئة خلال أسبوعين بمتابعة الموضوع وموافاتهم بالرد.

وقال البلوشي إن أحمد أباد التي جاءت كآخر محطات هذه الزيارة، تتميز بوجود شركات عائلية تعمل في مجال الصناعة، وتم الالتقاء بممثلي إحدى الشركات العاملة في مجال البتروكيماويات وأغلب أسواقها المستهدفة تتركز في الدول العربية وآسيا ممثلة في بنجلاديش وباكستان وإفريقيا ممثلة في تنزانيا وزنجبار، إضافة إلى السلطنة، كما لمسنا رغبتهم في تسهيل إجراءات إنشاء مصنع البتروكيماويات، حيث ستزودهم هيئة الدقم بقائمة بأسماء الشركات العاملة في هذا المجال للتواصل معهم وتقديم تفاصيل المشروع. كما التقينا بشركة أخرى عاملة في مجال معدات وقطع الغيار الثقيلة، التي تدخل في عمل شركات الإسمنت والشركات العاملة بالنفط والغاز، وستكون لهذه الشركة زيارة ميدانية قريبة للسلطنة لتقف على أوضاع مشاريع منطقة الدقم ميدانيا، والحديث مع مسؤولي البنوك فيما يخص التمويل.

ومن جانبه قال صالح بن حمود الحسني مدير المحطة الواحدة بهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم إن الوفد العماني زار ممثلي الجهات المحلية وعددا من الشركات الهندية في نيودلهي وبونا وأحمد أباد، ووجدنا في نيودلهي اهتماما من الشركات الهندية، وفي إطار المرحلة الأولى أبدت 3 شركات هندية في مجالات مختلفة رغبتها في إقامة مصانع لها في السلطنة، ورأى آخرون إمكانيّة التعاون مستقبلا. وأكد أهمية الأخذ بيد الشركات الصغيرة والمتوسطة وضرورة إشراكها في الأعمال، مشيرا إلى أنّ السوق الهندية كبيرة ومترامية الأطراف وتوجد بها الكثير من الفرص لكنها بحاجة إلى المزيد من التسهيلات، ولابد من متابعة مستمرة لنتائج هذه الزيارة.

وأضاف الحسني: في بونا يوجد عدد من الشركات العاملة في مجال الصحة والتعليم والصناعات المتوسطة والخفيفة؛ خصوصا تصنيع البلاستيك، واتوقع إقامة مشروعات ضخمة في هذه المجالات بمنطقة الدقم للاستفادة بالقرب من دول الخليج، فقد أصبحت الدقم منطقة جاذبة للاستثمارات بفضل سرعة انجاز معاملات اي مستثمر يرغب في بدء مشروعه، مع ملاحظة أن حجم التبادل التجاري العماني الهندي كبير ويمكن زيادته في المستقبل عبر الاستثمارات.

وأوضح معن بن عبدالله السالمي محلل ومطور لأعمال شركة مسقط الوطنية للتطوير والاستثمار "أساس" أن "أساس" تمكنت من الخروج بفرص استثمارية مع شركات مشغلة للمدارس وأخرى مشغلة للمراكز الصحية وتمّ الحديث حول إمكانية العمل على هذه الفرص.

 وقال المستثمر الهندي الدكتور باراش ابادهايا صاحب شركة إلكترونيات وتصميم إنّ لقاءه بالوفد العماني على طاولة النقاش أسهم في توضيح الكثير من الأمور من خلال المناقشات المباشرة.

 

تعليق عبر الفيس بوك