إشادة بتميز تصميم الجناح وإبرازه الهوية العمانية وتنوع البرامج السياحية المطروحة

إقبال لافت على جناح السلطنة في"بورصة السفر والسياحة" ببرلين .. ومصر تدرس إطلاق خطوط مباشرة بين مسقط وشرم الشيخ

  • المحرزي يزور أجنحة مصر والسعودية والإمارات وقطر والبحرين ويؤكد أهمية تعزيز التعاون السياحي
  • سفيرة السلطنة بألمانيا: مكتب التمثيل السياحي للسلطنة يُسهم في تواصل الجهود الترويجية على مدار العام
  • وزير السياحة المصري: ندرس إطلاق خطوط طيران مُباشرة بين مسقط والغردقة وشرم الشيخ

برلين - سلطان اليحيائي

 تختتم اليوم بالعاصمة الألمانية برلين مشاركة السلطنة في بورصة سوق السفر والسياحة العالمي لعام 2017، التي شهدت إقبالاً كبيرا لا سيما في الجناح العماني في ظل العدد الكبير للشركات والمؤسسات العالمية المشاركة في البورصة هذه العام، بما فيها الشركات المشاركة في الجناح العماني التي وصل عددها إلى 36 مؤسسة وشركة بما فيها الشركات المتوسطة والصغيرة إلى جانب الطيران العماني وطيران السلام وقد بلغت المساحة الإجمالية للمعرض 22 ألف متر مربع منها 250 مترا مربعاً لجناح السلطنة.

وعلى هامش مشاركة السلطنة في معرض برلين لهذا العام زار معالي وزير السياحة عددا من أجنحة الدول المشاركة بدأها بجناح أبوظبي ودبي ومن ثمَّ جناح دولة قطر والبحرين ومصر والسعودية والتقى خلالها بمسؤولي الوفود المشاركة وتناول معهم سبل التعاون المشترك في تشجيع السياحة البينية العربية.

ومن جانبها، قالت سعادة سفيرة السلطنة في ألمانيا في ختام فعاليات المعرض: تربطنا علاقات قوية جدًا مع ألمانيا وتأتي هذه المعارض لتساعد في تقوية وتوطيد العلاقة بين البلدين والشعب الألماني من محبي السياحة للسلطنة وتُعد مثل هذه المعارض فرصة سانحة أمام السلطنة لعرض مُنتجها السياحي ومقوماتها التي حباها الله بها حيث نلاحظ التنافس في استقطاب السياح من جميع الدول المُشاركة والتي تحاول أن تلتقي بالشركات السياحية والمسؤولين الحكوميين لتوضيح ما تمتلكه السلطنة من مقومات، والحمد لله المؤشرات تؤكد مدى التطور الذي يشهده قطاع السياحة في السلطنة مؤخرًا.

وأكدت سعادتها أهمية مكتب التمثيل السياحي للسلطنة في ألمانيا الذي يحرص دائماً على إنجاز عمل تكاملي للترويج عن السياحة والمقومات السياحية بمختلف الأساليب والطرق التسويقية، كما أنّ سفارة السلطنة لا تألوا جهدا في تقديم البرامج الدعائية للسلطنة كوجهة سياحية متنوعة المقومات والتعريف بتلك المقومات التي تنفرد به السلطنة ولعل الإحصائيات والمؤشرات التي تدلل على زيادة عدد السائحين من ألمانيا للسلطنة خير شاهد على ذلك الدور الريادي، كما أن من الملاحظ أن السائح الألماني يمتاز بالشغف للتعرف على المكنونات الثقافية والحضارية التي تميز السلطنة عن غيرها فالسائح الألماني حريص على اكتشاف البيئة العمانية سواء كانت البيئة البحرية أو الصحراوية أو الجبلية وهذا ما لمسناه من الألمان خلال لقاءاتنا المستمرة بهم ودائماً ما يؤكدون لنا أنّ السلطنة زاخرة بالمعالم التاريخية والتراثية العريقة، إضافة إلى الإشادة بالبنية التحتية للسياحة ومدى التطور التي تشهده في المجال الفندقي.

أهمية تنشيط السياحة البينية

وقال معالي يحيى راشد وزير السياحة المصري على هامش لقائه بوزير السياحة العماني: ندعم جميع أوجه التعاون بين مصر والسلطنة فهي علاقات أخوية وتاريخية، وفي لقائنا مع معالي الوزير العماني أكدنا ضرورة تدعيم السياحة العربية العربية وأهمية دفعها لأنها من أهم أسس دعم التعاون العربي الإقليمي. ونعمل على برامج تحفيز وترويج وخطوط طيران مُباشرة للوجهات السياحية في عُمان وتم الاتفاق على دراسة إطلاق خط مباشر بين مسقط والغردقة ومسقط وشرم الشيخ.

وعبَّر معالي زايد راشد الزياني وزير التجارة والصناعة والسياحة بالمملكة البحرينية المشرف على قطاع السياحة عن سروره العميق لزيارة معالي وزير السياحة العُماني جناح مملكة البحرين في بورصة برلين. وتعد السلطنة امتداداً للبحرين حيث يربط بين البلدين علاقات قديمة اجتماعية وعائلية حيث إنّ السلطنة من البلدان التي أنعم الله عليها بالطبيعة الخلابة الجميلة سواء من السلاسل الجبلية أو البحار وسررنا من خلال لقائنا بمعالي الوزير بما سمعناه عن خطة السلطنة الطموحة في مجال السياحة خلال المرحلة المقبلة على مستوى السياحة الخليجية أو المستوى الأوربي ونتمنى أن نحرص على تبادل الخبرات على الدوام.

وقال رالف شيبر مدير العلاقات بمكتب التمثيل السياحي بالسلطنة في برلين إنّ المكتب يشرف على 230 شركة ومكتبا سياحيا في العاصمة الألمانية برلين نُغطي كافة مدن ألمانيا إضافة إلى الدول الناطقة باللغة الألمانية وسويسرا والسويد والنرويج والدنمارك وفنلندا وتساهم جميعها في الترويج للسلطنة كقبلة سياحية مُتعددة المقومات والمفردات. ويركز المكتب على إبراز هوية السلطنة وجماليات مدنها وأوديتها وسهولها وجبالها وشواطئها الرائعة والخلابة، كما أنَّ مكتب التمثيل السياحي في برلين دائمًا في تواصل مُستمر مع المستثمرين في مجال السياحة والترويج ونقوم بعقد اللقاءات التعريفية عن السلطنة وكذلك الندوات والمؤتمرات التي تكشف جماليات سلطنة عُمان.

تجمع سياحي عالمي

وقال أنور بن عبد الله البلوشي المكلف بدائرة الفعاليات بوزارة السياحة إنّ هذه المشاركة هامة جداً للوقوف على ما يشهده العالم من تطور في القطاع السياحي وليتسنى للوزارة مواكبة ذلك ونعمل جاهدين من خلال اللقاءات مع الشركات والمؤسسات والأفراد الذين يزورون الجناح العماني على الاستفادة والإفادة منهم.

وقال خالد الرواحي شركة مسقط القديمة للسياحة: نحمد لله تعالى أن أتيحت لنا فرصة المُشاركة في هذا التجمع السياحي العالمي كوني من الشركات المتوسطة والصغيرة ونحن في هذا المعرض نسهم في الترويج للسلطنة ومقوماتها السياحية وتم عقد مجموعة من الاتفاقيات بين الشركة ومجموعة من الشركات المصدرة للسياحة في السلطنة ونأمل أن يكون الموسم المقبل حافلاً بزيادة أعداد السياح القادمين إلى السلطنة.

وقال سعود بن هلال الشيذاني إن مشاركتنا في المعرض تستهدف الترويج للمقومات السياحية التي حبا الله بها عمان وتقديم منتج فريد من نوعه وهو منتجع سما مرتفعات جبل شمس المنتجع الوحيد في المنطقة بشكل عام الصديق للبيئة ويُعد المعرض فرصة تسويقية كبيرة لأننا نعتمد في جزئيات كبيرة على السائح الألماني كون ألمانيا من أهم الدول المصدرة للسياح في السلطنة.

وقال هاب ذان لوت مستثمر هولندي: اندهشت بما أراه من عروض عن السلطنة ولم أتوقع أن السلطنة بهذه الروعة والحديث مع القائمين على وزارة السياحة والشركات المروجة شوقني كثيرا لزيارة عمان التي تتميز بتنوع مفردات الطبيعة والمناخ المختلف بين موقع وآخر وسوف أرتب لزيارة السلطنة في أقرب فرصة ممكنة.

وقالت جيولفن ذان إن عُمان مقصد متميز لاكتشاف الحضارة العربية القديمة وقد أعجبت بالتصميم الجميل للجناح العماني ونمط العمارة العمانية واللون الأبيض الذي يميز أهم وأجمل المدن العربية مثل مدينة مسقط وتؤكد دانيل حرصها الشديد على زيارة مسقط بصفة سنوية خلال السنوات العشر الماضية لما تمتلكه السلطنة من مقومات سياحية وبيئية تستكشفها دانيل عند زيارتها في كل مرة تزور فيها السلطنة.

وتعد بورصة برلين أكبر سوق للسياحة والسفر في العالم لدرجة أن البعض يطلق عليها قمة العالم السياحية نظراً لأهميتها وضخامة العدد الذي يشارك فيها من قيادات صناعة السياحة والسفر في العالم والتي بدأت لأوّل مرة عام 1966م.

ونال الجناح العماني إعجاب وإشادة المتخصصين والمشاركين والزوار لمعرض سوق السفر والسياحة ببرلين وروعي في تصميمه العديد من المقومات ومزايا الجذب التي تشترك فيها عناصر الحداثة مع الطابع المعماري الأصيل واستخدام التقنيات الحديثة التي ستُساهم في تسهيل وتحديث وتطوير عروض وخدمات الترويج السياحي للسلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك