الرُّؤية - أحمد الجهوري

تُنظِّم السلطنة -مُمثلة في الجمعية العمانية للموارد البشرية (أوشرم)- أعمالَ المؤتمر الدولي لمنظمات التدريب والتنمية، تحت عنوان "الموارد البشرية في مرحلة الأزمات ودورها في النهوض بالاقتصاد"، الذي ينطلقُ في التاسع من أبريل، ويستمر ثلاثة أيام.

حضر المؤتمر الصحفي -الذي عَقَدته الجمعية بفندق جراند ملينيوم، أمس- الدكتور غالب بن سيف الحوسني رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية لإدارة الموارد البشرية. وقال في كلمته: إنه في إطار جهود الجمعية العمانية لإدارة الموارد البشرية (أوشرم) ودورها البارز تستضيف السلطنة -ممثلة بالجمعية المؤتمر الدولي لمنظمات التدريب والتنمية- تحت شعار "الموارد البشرية في مرحلة الأزمات ودورها في النهوض بالاقتصاد"؛ وذلك في فندق جراند ملينيوم - مسقط، ويُتوقَّع له أنْ يكون من أكبر المؤتمرات التي تستضيفها السلطنة خلال هذا العام في مجال الموارد البشرية.

وأضاف الحوسني أن عنوان المؤتمر يعكس المرحلة الراهنة التي يمر بها الاقتصاد الوطني والعالمي بشكل عام والمتغيرات والتحديات المؤثرة فيه ومنها الموازين الداخلية والخارجية والدين العام وتقلبات أسعار الصرف والخامات الأولية، كذلك المتغيرات الجيوسياسية والتكنولوجية، وتأثير ذلك على العامل البشري، والدور الذي يمكن -بل ويجب- أن يلعبه العنصر الإنساني في الاقتصاد والنهوض به. كذلك الاستثمارات المطلوبة لتنمية هذا العنصر؛ كونه العنصر الأساس في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية؛ لذلك يعتبر الاستثمار في تنمية الموارد البشرية وبناء العقول وإعدادها للاحتياجات المستقبلية التي قد تحدث في أي وقت خياراً إستراتيجياً مهما يجب أن يكون حاضراً على الدوام في الخطط والبرامج الوطنية، وهو ما يهدف المؤتمر لإبراز أهميته كقضية وطنية أولية وبيان آثاره على اقتصاد البلاد وعلى المجتمع بشكل عام.

وأشار الحوسني إلى أنَّه من المتوقَّع أن يبلغ عدد الدول المشاركة في المؤتمر حوالي 30 دولة، ويتضمن المؤتمر أكثر من 13 حلقة عمل يقدمها عدد من المختصين في مختلف المجالات المهنية المتعلقة بالموارد البشرية أو التنمية المعرفية بشكل عام، وستتحدث في المؤتمر أكثر من 12 شخصية عامة ومهنية تمثل مختلف القطاعات. كذلك يشتمل المؤتمر على عدد من الحلقات النقاشية حول مواضيع تمثل محل الاهتمام العام، وسوف يستضيف المؤتمر معرضا لعدد من الشركات والجهات المشاركة والتي ستقدم من خلاله خدماتها ومنتجاتها للمشاركين في المؤتمر. وتتطلع الجمعية العمانية للموارد البشرية للتعاون مع مختلف الجهات لإنجاح المؤتمر وتحقيق أهدافه، وندعو وسائل الإعلام للمشاركة في المؤتمر والترويج له، كونه يلعب دورا مهما في الترويج للسلطنة والتعريف بها.

واختتم الحوسني بقوله إنَّ 2010 شهد البدايات الأولى للجمعية العمانية للموارد البشرية والتي تشكلت كمجموعة عمل من قبل بعض مديري الموارد البشرية العاملين في مختلف القطاعات بالسلطنة، وعملت المجموعة تحت مظلة شركة تنمية نفط عمان، بدعم من بعض المؤسسات الأخرى كالشركة العمانية للاتصالات (عُمانتل) وبنك إتش.إس.بي.سي-عمان، وفي انتظار إشهارها رسميا، استمرت الجمعية في القيام بأنشطتها بصورة فاعلة تحت اشراف وزارة التنمية الاجتماعية؛ حيث تضمَّنت تلك الأنشطة حلقات العمل والمؤتمرات السنوية والفعاليات الأخرى.

وتمَّ إشهار الجمعية رسميا في 21 مايو 2014م كجمعية مهنية بقرار وزاري من وزارة التنمية الاجتماعية تحت مسمى الجمعية العمانية لإدارة الموارد البشرية (أوشرم) لتصبح الجمعية الأولى والوحيدة في السلطنة المختصة في مجال رأس المال البشري، وتضم في عضويتها العاملين والمهتمين بهذا المجال من القطاعين العام والخاص، وقد انطلقت الجمعية بعد ذلك بصورة سريعة لتصبح من أكثر الجمعيات الأهلية والمهنية نشاطا وفاعلية في السلطنة، وتستمر في العمل والتعاون مع مختلف المؤسسات والجهات لتحقيق الغايات والأهداف المشتركة في التنمية والتطوير لرأس المال البشري.